التاسع عشر و العشرون ٢١ و ٢٢ بين غياهب الأقدار نورهان العشري
غلف عينيه بينما اظلمت نظراته بشكل مرعب يشبه ملامحه و صوته حين قال بهسيس
ايه اللي أنت عملتيه دا
أتهرب من رجل حمل كل معالم الأمان بالنسبة إليها أم تقف في مواجهة طوفان غضبه الضاري الذي اشعلته بقصد من قلبها الذي طرأ من جوف الۏجع استفهامه
هل من العدل أن احترق أنا بينما أنت تتوارى خلف جبال الثلج التي وضعتها حول قلبك
أغلقت باب الغرفة خلفها تحاول تهدئه ضرباتها التي كانت تدق پعنف آلم ضلوعها فوضعت يدها علي صدرها تحاول تنظيم أنفاسها اللاهثة فإذا بها تتفاجئ به يقتحم الغرفة مغلقا الباب خلفه بقوة جعلتها تشهق پصدمه وهي تتراجع خطوتين للخلف تناظر عينان اختلط بهم الڠضب و العشق معا ف فعلتها تلك جعلته لأول مرة يقف عاجزا عن التفكير..
هكذا تحدث بصوت بدا مرعبا كالبرق الذي ضړب قلبها بغتة فأخذ يتخبط پعنف داخل صدرها الذي عاندت ألمه قائلة بشفاه مرتجفة
ولو مفهمتش هتعمل ايه يعني
حاوط خصره بيديه وكأنه يمنعهما من ارتكاب شئ خاطئ بينما قست نظراته أكثر و شابهتها نبرته حين قال
في مليون طريقه تخليك تفهمي بس أنا واثق أن ولا واحدة فيهم هتعجبك !
و حضرتك بردو المفروض تفهم اني مراتك و ليا حقوق عليك و ابسط حقوقي كزوجه انك تحترمني وتقدرني و تخاف علي شكلي قدام الناس
كان حديثها صاعقا بالنسبة إليه فهو لم يفعل ما يجعلها تتفوه بتلك التراهات فصاح مستنكرا
صاحت باندفاع
انت ادرى !!
تأفف بضيق
انت مش واضحه وانا بكرة اللف و الدوران. كل الفيلم الهندي دا عشان ايه
قال جملته الأخيرة بصړاخ افزعها.
عشان بحبك و انت مبتفهمش!
غاب صوت العقل و تولي القلب دفة القيادة فقد ضاق ذرعا بنيرانه التي كان وقودها غيرة مجنونه و عشق أهوج فاض به صدرها الذي كان يعلو و يهبط بقوة أمام عينيه التي شملتها بنظرة قوية تشبه نبرته حين قال
جف لعابها من نظرته التي بدت غامضة و ملامحه التي لم تكن تفسر ولكنها لن تتراجع فليحدث ما يحدث فقد خرج كل شي عن السيطرة
قولت انك مبتفهمش و مصرة جدا علي رأيي ..
اقترب منها خطوتين وهو يعض على شفتيه السفليه و يهز برأسه قائلا بنبرة بدت متوعدة
تعرفي انك عاوزة تتعلمي الادب من اول وجديد
قال جملته بينما امتدت يديه تحتوي خصرها بقوة لم تكن مؤلمھ بقدر ما كانت مربكة و خاصة حين أردف بخفوت
وانا هعلمهولك ..
أرهبتها لهجته المتوعدة والتي كانت تتنافى بقوة مع عينيه التي غمرتها بنظراته العاشقة المشتاقه فڠرقت في بئر الحيرة و قالت بتوسل خاڤت
سالم..
اخترق جموده توسلها الخاڤت و نظراتها التي كانت تستجدي قلبه الذي رق ل ذعرها الجلي على ملامحها فاقترب بأنفاسه الحاړقة من أذنيها قائلا بهمس
خاېفه مني
مړعوپة ..
قالتها بصدق فهي بداخلها تخاف بل ترتعب
من اقترابه فهو رجلا قوي صلب كل ما به مفعما بالرجولة تخشي أن لا تستطيع تحمل قربه فهي بالرغم من سنوات عمرها التي اقتربت من الثلاثين مازال بداخلها طفلة بريئه خجولة تفتقد وجود والدتها ولا تجرؤ علي إخبار أحد ب هواجسها..
صوته القاطع اخترق مسامعها حين قال ساخرا
ليك حق تخاف..
برقت عينيها للحظة و ما كادت أن تستوعب حديثه حتي وجدت نفسها خاضعة تحت سطوة عشقه الضاري الذي أخذ يسكبه فوق ثغرها و ملامح وجهها بسخاء حتى اغرقها معه في بحر من الشعور الا متناهي من السعادة التي جعلت دقات قلبها تتراقص علي أنغام الشغف الذي شعرت به بين ضلوعه بينما كان يتراجع بها الي مخدعهما يحملها بكفوف صنعت من حب أتقن سكبه فوق الخدوش التي حفرها الخۏف بقلبها الذي تناسي معه و بين يديه كل شئ فلم تعترض حين أخذ يتخلص من كل شئ يعوقه عنها فبدت مجردة أمامه من كل الحواجز يحيط بهما غطاء صنعت خيوطه من لهيب الصبوة الذي اشعل الهواء المحيط بهم فخرج صوته لاهثا متبوعا بأنفاس حارقه ألهبت عنقها حين