رواية سارة
قوية و هادفة الصراحة
ليحاول أصلان كتم ضحكاته في نفس اللحظة الذى قال يحيى بهدوء
أنا أكبر أتوز أدر
ليرفع أصلان عيونه مباشرة إلى عيون رمزي الذى أبتسم بوقار وقال
المهم هى توافق عليك يا ابنى
فهم أصلان ما وراء كلمات رمزي لكنه أبتسم إبتسامة صغيرة و قال
أكسب قلبها يا يحيى بالحب و الأهتمام و الخۏف عليها ... أكسب أحترامها بتقديرك ليها و تفهمك وأستيعابك لمشاعرها ... و أحترم
كان الصغير ينظر إليه بعدم فهم ليبتسم إبتسامة واسعة و قبل جنته و أعاده يقف جوار والده الذى ينظر إلى أصلان بإحترام
لقد تعلم أصلان الدرس .... فهم و أستوعب و آمن ... و لن يعود لضلاله القديم
فى إحدى الليالي و بعد أن غطت قدر فى نوم عميق ... أخذ أصلان مذكرات قدر الذى حفظها عن ظهر قلب ... فهو يقرأها يوميا منذ ۏفاتها و حتى تلك اللحظة
نظر إلى أبنته التى تتوسط سريره وأخذ نفس عميق و أمسك القلم و عند الصفحة الأخيرة بالمذكرات كتب
تألمتي حبيبتي و لم أكن جوارك يوما أخفف عنك بل كنت سبب فى عذابك و ألمك ... و دموعك ... الإعتذار لم يعد له معنى قدر ... لن يعيدك لى ... و لن يعد الزمن لأغير كل ما حدث ... لأقف فى وجه جدى و أعترض على كل ما قام به ... لكن أعدك أن أكون الأب التى تستحقه ابنتي ... أن لا أبخل عليها يوما بحبي و حناني و دعمي ... أن أظل بجانبها طوال حياتها ... الملجىء المفتوح دائما لدموعها و شكواها و ضحكتها ... أن لا أبخل عليها بمالي ... أن أزرع بداخلها القوة و أنها قادرة على التحدى و الوقوف فى وجه المصاعب و الحياة ... أن أكون دائما لها لا عليها .... قدر كان طلبك الأخير أن أعطى تلك المذكرات لأبنتنا لكننى لم أستطع فعل ذلك ... لا أريد أن أشوه صورتى فى عيونها ... لا أريد أن أخسرها ... لا أريد أن ترى أصلان القديم ... أعتذر منك حبيبتى لكننى سوف أفعل مثلك ... أكتب أنا أيضا مذكراتى و أضعهم سويا ... و حين آآتي إليكى ستجدهم هى ... لكن بعد أن أكون أنهيت رسالتي معها
أنهى كلماته و أغلق المذكرات و توجه إلى الخزانه يفتحها و فتح تلك الخزنة الصغيرة التى أشتراها منذ يومين فقط ليضع بها تلك المذكرات و أيضا أشترى أچنده مشابهه للخاصة بقدر حتى يكتب بها كل ما بداخله و يقص على أبنته كل ما حدث و يحدث و ما سوف يحدث
إلى ابنتى الغالية قدر
و بالصفحة الثانية كتب
بسم الله الرحمن الرحيم
ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار مهطعين مقنعي رءوسهم لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء و أنذر الناس يوم يأتيهم العڈاب .
إن الله لا يظلم الناس شيئا ولكن الناس أنفسهم يظلمون.
والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما النساء 27
و بالصفحه الثالثة بدء يكتب كل ما كان يحدث قديما
بعد مرور خمس عشر سنه كان يجلس كل من رمزى و سناء و أصلان على طاولة الطعام يتكلمون فى بعض الأمور الخاصة بالعمل حين أقترب منهم يحيى و جلس مكانه پغضب لينظر إليه الجميع باندهاش و لكن دخول قدر العاصف و هي تقول پغضب
كان الجميع يتابع ما يحدث بصمت ... فهذه ليست المره الأولى التى يقف فيها الأثنان أمام بعضهما البعض مثل الديوك
أنا مش بعدل عليكى يا قدر ... أنا بس كنت بتناقش معاكى ... لكن متقلقيش من النهارده أنا مش هتكلم معاكى فى أى حاجة ... و لا حتى هخاف عليكى
و تحرك ليصعد إلى غرفته ليوقفه صوت أصلان
الذى ناداه بصوت عالى ليعود ويقف أمامه بصمت
ليقف أصلان و يواجه أبنته التى توترت عينيها ليقول
كلنا بنحترمك و بنحترم قراراتك فى الشغل ... بس كمان أنت لسه صغيرة و ممكن يكون فى حاجات متخديش بالك منها ... و بعدين زى ما أنت عايزه الناس تحترمك لازم أنت كمان