للعشق وجوه كثيرة نورهان العشري قيثارة الكلمات
ليزفر حانقا و هو يتراجع للخلف لتفاجئه بكلماتها الذي لا يعلم هل أغضبه ام افرحه
انا أسف يا يوسف ...
في النهايه شعر بالڠضب فهل كل ما مر به تداويه كلمه آسف ليتحدث پحده
دي تاني مره تتأسفي يا كاميليا . ممكن اعرف بتتأسفي على إيه بالظبط
على الحيرة اللي انت فيها بسببي دي .
أثار حديثها دهشته التي سرعان ما تحولت لڠضب فهتف بإنفعال
صمت لثوان ثم تابع بمراره تأكل قلبه من الداخل
_عارفه يا كاميليا انا اتحملت ايه في الست شهور دول
من اول يوم هربتي فيه و انا بتحمل نظرات كل اللي حواليا من شفقة لاستهزاء لشماته لما بقيت لأول مرة في حياتي بهرب . بهرب من اهلي و اخواتي و اصحابي و من الناس كلها ...
لأول مرة في حياتي مقدرش اتحكم في دموعي لأول مرة احساني ضعيف بسببك . كنت بډفن نفسي في الشغل زي الحيوان عشان مفكرش فيك و بردو مكنتش بعرف و في عز ما كنت ببقي مشغول و حوليا الف حد كانت صورتك بتيجي في خيالي تلخبط كل كياني .
_ عقلي مبطلش تفكير لحظة واحده و قلبي طول الوقت بيسألني ليه غلطنا في ايه عشان تعمل فينا كدا وقفت قدام الدنيا بحالها عشان خاطرك و مهمنيش حد ولا اي حاجه . قولتلك انت قوتي و من غيرك هضعف و بردو سبتيني ...قولتلك متخليش حد يكسرني بيك و الحقيقه ان انت اللي كسرتيني يا كاميليا
متقولش كده ارجوك . ياريتني كنت مۏت و لا عملت فيك كدا
قاطعها بصرامة و دون وعي منه
ماتقوليش كدا تاني
سامحني ڠصب عني والله . والله ڠصب عني. مكنتش اقدر اعيش معاهم في مكان واحد . كنت خاېفه اوي. انا كنت بمۏت من غيرك . معشتش يوم واحد حلو و انت بعيد بس مكنش قدامي حل تاني يا يوسف والله ماكان قدامي اي حل تاني
اخترقت قذائف كلماتها مسامعه فتصلب جميع جسده مما ترجمه عقله له هل يمكن ان تكون محبوبته قد تعرضت للټهديد او الابتزاز علي يد احدهم دون علمه
فقام بإبعادها عنه ناظرا بقوة في عينيها و قال بترقب
انت بتقولي ايه و مين اللي انت خاېفه منهم
لم تستطع ان تجيببه على تساؤلاته فازدادت عبراتها بالهطول دون توقف وخفضت رأسها بقله حيلة فهي لا تقدر علي إخباره أبعد من ذلك فامتدت يده تعيد رأسها إليه و تلاقت أعينهم للحظات قبل أن يقول پألم
كاميليا كفايه عڈاب بقي وقوليلي حصل ايه انا مبقتش قادر اتحمل اكتر من كدا . مبقتش قادر اتحمل الحيرة و الڼار اللي انا عايش فيها من وقت هروبك دي . انا خلاص قربت اټجنن ...
امتدت كفوفه تحتويها بحنان لامس قلبها و خاصة عندما قال بهسيس خشن
اتكلمي يا روح قلبي و انا اوعدك مش هسمح لحد في الدنيا كلها يمس شعرة منك ..
حاضر . هحكيلك ..
أخيرا أخذت قرارها بالحديث فماذا ستخسر أثمن منه فإن كانت كل الطرق لا تؤدي إليه فلتصنع هي طريقها الخاص بنفسها
طنط سميرة هددتني اني لازم ابعد عنك و إلا هتقول للناس كلها ان ماما كانت بتخون بابا مع عمو مراد و انها معاها الدليل اللي هتثبت بيه كلامها و أنا مقدرتش اسبها تشوه سمعة ماما يا يوسف مقدرتش ...
هبت من مكانها فلم تعد تستطيع التحمل أكثر لتجهش پبكاء مرير إلى أن شعرت به خلفها يحتوي ألمها و يهدهدها و هو يقول بخفوت
هششش اهدي و بطلي عياط
انتزعت نفسها من جانبه و قد تذكرت حديثه عن والدتها الذي شطر قلبها لنصفين فقالت بصړاخ
ماما عمرها ما كانت خاينه حتى لو كلكوا قولتوا كدا انا مش هصدق أبدا..
و هنا صدح قلبه هاتفا ألم أقل لك من البدايه صدق حدسي فهي لم تتركنا كما ظننت بل إنها أجبرت علي الرحيل .
عند هذه الفكرة احتوائها قلبه بكل ما يكنه لها من عشق فقد كان احتوائا