الإثنين 25 نوفمبر 2024

للعشق وجوه كثيرة نورهان العشري قيثارة الكلمات

انت في الصفحة 19 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز

حتى تستمد منه بعض الشجاعة و لكن لا يوجد أمل بأن يأتي فمن الواضح أنه سأم منها ... 
استجمعت شجاعتها و بدلت ثيابها و اخذت تجهز حقيبتها فظهر أمامها قميصه الذي اخذته معها منذ سبعة أشهر عندما قررت الهرب منه فلازال يحمل رائحته التي كانت الأنيس لها في ليلها الطويل و المظلم بدونه فأخذت تقربه من أنفها علها تطفئ لهيب قلبها الذي اشعله الشوق 
فأخذتها رائحته إلى عالم خاص بهما تتمنى لو تظل معه هناك للأبد فلم تلحظ ذلك الذي فتح باب الغرفه و توجه تجاهها ليتفاجئ بها تمسك قميصه بهذا الشكل ليقترب منها يحتويها بقوة محببة إلى قلبها و كذلك جاءها صوته الرائع بتلك البحه المهلكة لأعصابها  
شكل في حد هنا اشتاقلي 
فأسندت رأسها إلى الخلف فوق موضع نبضه و أمالتها للجهه الاخرى قليلا حتي تتمكن من رؤية ملامحه و التأكد من حقيقة وجوده بجانبها فهي تخشى أن يكون حلم يصوره لها قلبها الذي اشتاقه حد الچحيم فارتفعت يدها لتهفو برقة فوق قسماته حتى وصلت إلى منبع هلاكها لتتلقى العشق دفعات رقيقة دافئة علي راحة يدها جعلت قلبها يذوب بداخلها و خرجت الكلمات من فمها دون وعي 
يوسف انت هنا بجد ولا حلم و هفوق منه على كابوس غيابك عني تاني 
لم تتلق سوى ابتسامه جميله من شفتيه اتبعها بفتات السكر التي نثرها على عنقها المرمري جعلتها تحلق فوق الغيوم حد الذوبان بقربه و أخذت تخرج همهمات عاشقه من شفتيها أتبعتها بصرخه مټألمة عندما شعرت بأسنانه الحادة تؤكد على حقيقة وجوده التي انطبعت بقسۏة فوق عنقها فاستدارت غاضبة وهي تقول بۏجع 
كدا يا يوسف وجعتني !
سلامتك يا قلب يوسف من الۏجع 
تحدث يوسف بعشق كبير تجلى بنظراته الزرقاء التي لم تصفو يوما لسواها ثم قام بنثر شغفه مكان ألمها برقه أذابتها ثم نظر بعيونها قائلا 
لسه زعلانه 
تحدثت بدلال يليق بها كثيرا 
تؤ تؤ مش زعلانه . 
ضيق عينيه بمكر و قال متخابثا و قد بلغ الشوق ذروته بداخل قلبه 
بس انا حاسس انك زعلانه و عايز اصالحك 
أخجلتها نظراته و تلميحاته التي تجعل قلبها يدق پعنف فقالت تشاكسه  
يوسف انت بتتلكك علي فكرة ..
اقترب منها أكثر و هو يحويها بين طيات صدره قائلا 
مش محتاج اتلكك على فكرة . وحشتيني .
أضاء وميض الأمل من غفرانه في قلبها لتقول بلهفة 
يعني خلاص سامحتني و مبقتش زعلان مني 
تنهد يوسف و قد شعر بأنه قد آن الأوان للحديث و وضع المشاعر جانبا فهو علي وشك أن يقود حربا طاحنه و هي درعه و مصدر قوته بها فقربها ليوشم راحتها بختم عشقه قبل ان يجذبها ليجلسا سويا علي الفراش و قد بدأ حديثه الذي تمنى من كل قلبه لو تفهمه و تشعر به 
كاميليا .. انا عارف انك بتحبيني بس قبل تحبيني حبي نفسك عشاني . حافظي عليها عشاني . قولتهالك و هقولهالك قبل كدا انت سر قوتي و ضعفك يعني ضعف ليا عشان كدا عايزك قويه . مش اي حد يقدر يكسرك او بكلمتين هايفين و ټهديد اهبل زي دا يبعدوك عني
أخفضت رأسها فأعادها إلى مكانها مرة أخرى وهو يقول بنبرة ذات مغزى
_  بالرغم من انك عارفه اني اقدر اخرس سميرة باقيه عمرها بس انت خۏفتي  و هربتي . مش بلومك علي دا عشان انا بحمل نفسي الذنب اني مقدرتش احميك منهم .. بس صدقيني اي غلط بعد كدا بالنسبالي مش هيعدي من غير عقاپ ..
لا تعرف هل تفرح ام تحزن فهاهي معه من جديد و لا يوجد مزيد من الألم و العڈاب بعد الآن و لكن هناك عڈاب من نوع آخر فوجودها مع تلك المرأة التي تعلم مقدار الحقد و الكراهية التي تكنها لها فهي تشعر بالړعب من مجرد وجودها معها في ذلك القصر و لكن لا يوجد سوى حل وحيد للهروب من براثن حقدها .
التفتت إليه لتنظر اليه بنظرات يملؤها الخۏف و قالت بنبرة مرتجفه 
يوسف .. 
عيونه
استفهمت بخفوت
انت بتحبني صح 
أجابها بسلاسة اذابتها
بعشقك يا كاميليا .
اربكتها كلماته و تلك النظرات العاشقة التي يرمقها بها فصعبت عليها حديثها لتهب واقفه وهي تتلاعب بمقدمة ثوبها لكي تخفي ارتجافه يدها و تقول بنبره حاولت جاهده أن تجعلها ثابتة قدر الإمكان 
يبقي تثبتلي انك بتحبني ..
التقمت عيناه توترها الملحوظ و رجفة يدها و تململ الكلمات علي اعتاب شفتيها فاقترب منها قاصدا بأن يطيح بكل ذرة ثبات تمتلكها ممارسا ببراعة سحره على قلب يهيم في هواه ليقول بهسيس خشن أصاب ثباتها في مقټل 
و إيه يثبتلك إني بعشقك يا كاميليا 
تطلقني ... 
يتبع......

18  19 

انت في الصفحة 19 من 19 صفحات