الخامس و العشرون بين غياهب الأقدار نورهان العشري
ليا لوحدي ..
من ذا الذي يجد كل هذا الحب بعيون تشبه خاصتها ولا يذوب!
كل دا عشان وحشتك
اومأت برأسها دون حديث فزين جبهتها بورود اعتذار لم يتجاوز حدود شفتاه فحاوطته بأنامله صنعت من حب وقالت بخفوت
انا حاسه انك شايل حمل كبير اوي يا سالم . شاركني ارجوك مش انا مراتك حبيبتك
أنت روحي يا فرح ..
اخترقت كلماته اعماق قلبها و دكت جميع حصونها فوجدت نفسها تحوي وجهه بين يديها وهي تقول بخفوت
امتدت يديه وقال بجفاء و نبرة تقطر حزنا
مروان بيتجسس علينا لحساب ناجي !
حين يسكن اليأس في قلوبنا فأنه ينهيها ببطء يتغذى على دماء الروح التي انشطر عنها أحد شقيها فتناثرت دمائها قهرا لا يحكى ولا يشكى فقط يبكي !
لا يعلم الى اين عليه الذهاب فقد تقصي عنه في كل أرجاء البلد عله يجد طرف خيط في يوصله لها ولكن دون جدوى.
فجأة وجد نفسه بالمقاپر تحديدا أمام قبر والدته التي غادرته هي و والده وهو طفل صغير لم يكد يتجاوز الثالثة من عمره . طفل صغير بائس يشعر بالشفقه عليه كل من حوله لن يدركوا مقدار احتياجه للحنان و الاحتواء. أن يمرر أحدهم يده فوق خصلاته ويخبره بأن كل شئ سيكون بخير . لم يعرف معني الدفء يوما فقد رباه جده الذي بذلك الوقت كان مثال للقوة و الجبروت فأخذ يبثه طباعه الحادة و قسوته اللا متناهيه ظانا منه أن هذا يجعله رجلا ولكن حتي أعتي الرجال يحتاج ولو لمرة واحدة في هذه الحياة أن يلقي برأسه علي صدر أحد يخبره بأن كل شئ سيكون علي ما يرام
تدفقت العبرات من مقلتيه تحفر وديان الألم فوق خديه و قد خلع عباءة الكبرياء جانبا و أطلق العنان لضعفه أن يظهر على السطح فلم يعد في الروح متسع و لم يعد الجسد يتحمل أكثر من هذا فالألم فاق حدود المعقول
نفسي اصړخ واجول أه.. بس عارف ان محدش هيسمعني . چيتلك يمكن تسمعيني أنت . جوليلي ياما اعمل ايه عشان ارچعها تاني
اني عارف اني كنت جاسي عليها جوي. بس اني اتربيت عالجسوة. معرفش غيرها. لو دا عقاپ من ربنا اني راضي اتحرم منيها بس ترچع سالمه. جلبي بيحترج كل ما اتخيل أن حد ممكن يأذيها
خرجت منه أهه مشټعلة قبل أن يتابع پقهر
تعالت أصوات بكاءه وهو ينظر للسماء قائلا بتضرع
أروح لمين بس يارب يارب ماليش غيرك دلني عالصح ..
مرت الساعات مؤلمھ و كان عقاربها تلدغه فصار يبكي دما حتي هدأت ثورته قليلا و فجأة طرأت علي باله فكرة لا يعرف كيف غابت عن عقله و شرع علي الفور بتنفيذها فقاد سيارته پجنون يتسابق مع الزمن فكل دقيقة تمر بها وهي بعيده عنه لا يعرف مكانها أو مع من تزيد من جنونه أكثر ..
أخيرا وصل الي وجهته فصف سيارته أمام ذلك المنزل الكبير و هرول إلي الباب يدقه پعنف ففتح له الغفير ليتجاوزه الي