السادس و العشرون بين غياهب الأقدار نورهان العشري
أصل مش كل الناس بتفهم وذوقها حلو ..
توقفت الأحاديث إثر دخول سالم الذي القى التحية قبل أن يشير لسليم بأن يتبعه إلى غرفة المكتب التي كانت بها فرح تقوم بمراجعة أوراق المناقصة فاندهش سليم حين رآها فأجابت على سؤاله الصامت قائلة بسخرية
عملت بنصيحتك وسيطرت ..
قهقه سليم بصخب و هو يتوجه إليها قائلا
عملتيها أزاي دى دا أنت طلعتي مش سهلة ..
مش سهلة إيه بس دا وافق بطلوع الروح أني أساعدك في الشغل.
لون الامتعاض ملامحها و هي تتابع
أخوك دا محدش يقدر عليه ..
غيرك ..
هكذا جاء صوت سالم القادم تجاههم فتركت ما بيدها و توجهت إليه قائلة بمزاح
صدقتك أنا صح
احتوى كفها تحت ذراعه بإبتسامة سرعان ما غابت وهو يناظر سليم بجدية انطبعت على نبرته حين قال
تمام أنا خلصت كل حاجة و فرح راجعت ورايا ..
اومئ برأسه قبل أن يوجه أنظاره إليها قائلا بخشونة
عايز فنجان قهوة من ايدك ..
عيوني .. بس خلي بالك كدا قهوة و عشا قلت أنت داخل على طمع مصدقتنيش .
قالت جملتها الأخيرة بهمس فلون العبث نظراته حين قال بجانب أذنها
ما قولتلك كلك على بعضك تخصني .. و اثبتلك كمان ولا إثبات امبارح مكنش كافي ..
و أنا كمان يا فرح اعمليلي فنجان قهوة معاه..
زمجر سالم بخشونة
اياك تعمليله حاجه
ابتسمت فرح و غادرت بينما قهقه سليم على حديثه وقال ساخرا
متقوليش انك غيران والجو دا
هو الحلاق أيده طولت على عقلك كمان ! حسك اتهطلت من وقت ما عملت العملة دي ..
سليم بترقب
أنا حاسس إنك شايل مني يا كبير ..
سالم بوعيد
بقى فرح مش مسيطرة بتوقع بينا !
سليم باندهاش
أوبا .. دي جنة طلعت فتانة وأنا معرفش !
قاطع حديثهم