السادس و العشرون بين غياهب الأقدار نورهان العشري
عالميل عشان لما ارجع اراجع عليه و اعمل حسابك انك هتروح انت وهو بكرة أن شاء الله بدالي .
وثب مروان مستفسرا
ليه وانت هتبقي فين
تعابيره جامدة تتنافى مع ضجيج غضبه الذي حاول كبته وهو يقول بجفاء
رايح للهلالية عشان اسوي موضوع الانتخابات دا . مش عايزين عداوات اكتر من كدا ..
تحدث سليم مقترحا
سالم بسخرية
ليه عيل صغير !
لا بس الطريق بينا و بين البلاد اللي قبلهم مقطوع و مليان قطاع طرق واحنا مش لاقيينك في الشارع ..
هكذا تحدث سليم بحنق قابله سالم ببرود وهو يلملم أشياءه و قد تجاهل منحني الرد و توجه للخارج مارا بمروان الذي كان غارقا في تأملاته فلم يلاحظ نظرات سالم القاټلة تجاهه
هكذا تحدث سليم بسخط فاضاف مروان ساخرا
بدل ما انت عمال تاكل في نفسك كدا سلط عليه اللي اقوى منه !
تقصد مين !
مروان باختصار
فرح ..
رمقه سليم شذرا وهو يتمتم بحنق
واحد عندي و راسه ناشفه و التاني متخلف. معندوش عقل صبرني يارب
مروان بتهكم
حوش مين اللي بيتكلم عن العقل . بلاش انت بقرعتك دي . عيني عليك يا جنة و علي بختك الأسود ..
و انت مال اهلك و مال جنة يا بغل انت!
مش صاحبتي و اختي و يهمني مصلحتها
زفر سليم محاولا كبت غضبه وهو يقول من بين أنفاسه
لو قولت صاحبتي دي تاني هنشن انا علي قلبك و اريح الناس منك فاهم ..
مروان بعتب
كل دا عشان عايز مصلحتك . و بنبهك احسن ما البت تطفش منك
نجح في التعزيز من فضوله الذي جعله يقول مستفسرا
اقترب مروان قائلا بتخابث
بص دي أسرار أصحاب . بس انا هخدمك. شوف انت اوطي من الجزمة بس انا راجل اصيل جنة عيد