السادس و العشرون بين غياهب الأقدار نورهان العشري
ما تخبئه لها الأيام من تعثرات و مشقات لم تعد قادرة على مواجهتها . ف لحظها العاثر كانت هي الطرف السيئ في روايات المحيطين بها !
لطالما تمنت حياة طبيعية شخص تحبه و يحبها عائلة حنونة ټحتضنها بيت دافئ بأطفال رائعين تكن هي والدتهم ولكنها دائما كانت تشاهد حلمها من بعيد يحياه غيرها. لهذا لجأت للطرف القوي أو هكذا ظنت حتي ولو كان يحوي الشړ بين ذراعيه !
رغما عنها لونت ابتسامة دافئة ملامحها و تابعت القراءة
لو قررتي تديني فرصة اطلعي البلكونه هتلاقينى واقف تحت . و لو مش ناويه تديني فرصه استنيني انا هطلعلك فوق اخدها بنفسي .
قادتها قدماها الى الشرفة لتجده يقف بهالته الخاطفة واضعا يديه بجيوب بنطاله فلم تستطيع قمع بسمتها التي أضاءت معالم وجهها خاصة حين قال
حاولت رسم السخرية علي ملامحها و في نبرتها حين قالت
حد قالك قبل كده انك ظريف ..
محدش يقدر !
دا ليه أن شاء الله
رفع ذراعيه في محاولة لإستعراض عضلاته وهو يقول بټهديد مبطن
جربي و أنت تعرفي ..
تصدق خوفتني !!
طب بما انك خاېفه اعملي حسابك هاخدك أنت وريتال و نروح سينما.
هبت معارضة
تجاهل اعتراضها وقال بصرامة
الساعه تمانيه تكوني جاهزة و بلاش وحياة اهلك اللبس بتاعك دا عشان ماليش خلق اټخانق ..
انهى كلماته والټفت مغادرا دون أن