السادس و العشرون بين غياهب الأقدار نورهان العشري
أكيد لا في النهاية أهو كارت ممكن أحتاجه قدام ..
لم تسعفها الكلمات للحديث فقد ضاقت ذرعا بكل ما يحدث ولم تعد تعلم من المخطئ ومن المصيب لذا قالت بجفاء
أنا هروح عشان اتأخرت ..
كانت رحلة العودة ثقيلة فقد أخذت تدور حول نفسها لساعات لا تعلم أين يمكنها الذهاب أو إلى من يمكنها اللجوء وفجأة طرأت صورته على بالها ذلك اليوم في المشفى.
هرول الإثنان في رواق المشفى وطارق يحمل ريتال بين ذراعيه فقد وقعت و جرحت قدمها وهي تعود إلى الخلف مذعورة حين رأت الأفعى التي حاولت الھجوم ولكن لاحقها طارق قبل أن تطال صغيرته . و ما أن وصلوا إلى قسم الطوارئ حتى أخذوا الفتاة إلى غرفة مغلقة مع سماع مقتطفات ما حدث من كليهما ثم دلف الطبيب إلى الداخل
هكذا تحدث طارق الذي كانت عروقه نافرة بشكل ملفت و خصلاته السمراء تتدلل بخفة فوق جبهته العريضة البيضاء بينما أضاء اللهب عينيه بنيران الڠضب الذي جعله يذم شفتيه و كأنه يمنعها من إطلاق السباب و قد كان كعادته منذ أن كان مراهق يفتح أزرار قميصه العلويه و التي أظهرت تقاسيم جسده الذي بدا و كأنه قضى السنوات الماضية في جولات تدريب قاسېة لتجعله بهذا المظهر الصلب .. كان وسيما بطريقة خشنة تبعث الړعب و شيء آخر في النفس .
متقلقش يا طارق دي مجرد واقعة بسيطة ..
أجابها بجفاء يليق بقسۏة ملامحه و خشونه مظهره
مكنتش هتبقى بسيطة لو مجتش في الوقت المناسب ..
لهجته القاسېة أكملت صورة رجل العصاپات في نظرها فقد كانت تلك المهنة تليق به كثيرا
الحمد لله أنك جيت في الوقت المناسب ..
حضراتكوا باباها و مامتها
جفلت من سؤال الطبيب وأرادت نفيه لتتفاجئ ب طارق الذي قال بفظاظة
أيوة .. أنا باباها وهي مامتها