بين غياهب الأقدار نورهان العشري من الأول للعاشر
حصل ايه حد يقولي
ما أن سمعت اسم شقيقتها حتي هرولت بقلب مړتعب وهي تقول ملتاعه
شيرين .. شيرين ردي عليا .. مالها فيها ايه ما حد يرد علينا . ساكتين كدا لية
استنكرت امينه نبرتها الغاضبه فأجابتها بصرامه
والله الوحيد الي يعرف فيها ايه هي. احنا لاقيناها بتنادي علي سالم و فجأة أغمي عليها..
كانت تظن أنها امرأة من الجليد ولكن الآن انصهر الجليد و تحولت إلي كرة ڼارية و كأنها خلقت من رحم الڼار التي نهشت بصدرها ما أن رأته يحمل تلك المرأة بين ذراعيه بتلك الطريقه فأظلمت غاباتها تنذر بهبوب عاصفة هوجاء كانت رياحها تتخبط پعنف بين ضلوعها و تجلى ذلك علي صفحه وجهها المحمرة و عينيها التي أطلقت أسهم حادة لاحظتها شقيقتها التي اقتربت منها قائله بخفوت
حانت منها التفاته بسيطه و لم تكد تجيبها حتي التقمت عينيها إمرأة تتهادي في مشيتها وهي تناظرها بعينين تقطران سما سرعان ما تحول لوداعه وهي تنظر إلي سليم قائله بخفوت
اذيك يا سليم ..
تفاجئت جنة التي لأول مرة تراه متوترا هكذا ولكنه سرعان ما سيطر علي نفسه قبل أن يومئ برأسه لها دون أي حديث فاقترب منه مروان الذي قال بجانب أذنه و نظرات الشماته تغلف عينيه
زجره سليم پغضب قاطعه كلمات مروة التي قالت بحزن زائف
شيرين أعصابها تعبانه يا طنط و لما شافت سالم .. اقصد شافتكوا متحملتش و أغمي عليها..
الټفت الجميع الي صاحبه الصوت الرفيع و الجسد الممتلئ بإغؤاء قاټل جعل أمينة تلوي شفتيها امتعاضا تجلى في نبرتها حين قالت
ألقت عليها همت نظرات ساخطة ثم توجهت بأنظارها الي مروة قائلة بلوعة
حصل ايه يا مروة طمنيني.
طافت انظارها وشوش المحيطين و استقرت علي فرح و جنة و قالت بحرج مفتعل
شويه مشاكل خاصه يا طنط .
2
فطنت فرح لمحاولتها في إظهارهم و كأنهم دخلاء عليهم فنظرت الي امينه قائلة بجفاء
قالت جملتها الأخيرة وهي تشير بعينيها علي تلك التي بدأت تستعيد وعيها رويدا رويدا و بين اليقظه و المنام همست قائله
سالم..
استقر همسها في منتصف قلب فرح التي حاولت الثبات بصعوبه وهي تمر من أمامهم تنوي المغادرة و بداخلها نيران تحترق ڠضبا لا تعرف كنهه و لكنها توقفت حين سمعت صوته الغليظ
القي بكلماته و توجه إلي مكتبه مرورا بها دون ان يعيرها اي اهتمام غالقا باب المكتب في وجه الجميع مما جعل شعور من الألم يتولد بداخلها متحدا مع ڠضبها الذي ماهو الا غيرة چنونيه علي رجل كانت تحارب كل الطرق التي يمكن أن تجمعها به..
في الخارج كان ياسين يجري عدة اتصالات ولم يرد الدخول بعد ما حدث فتفاجئ بتلك التي همست باسمه من الخلف فاستقر همسها بيسار صدره ولكنه حاول الثبات حين التف يناظرها فاغوته عينيها الامعه في ضوء الشمس التي توهجت فوق خديها فاسرته فتنتها للحظات فلم يجبها فظنت بأنه يتعمد ذلك فقالت بنبرة هادئه
كان خارجيا يبدو جامدا لا يتأثر بشئ و قد أراد أن تكن نبرته كذلك حين أجابها بإختصار
سامعك..
بللت حلقها و ابتلعت ريقها قبل أن تقول بتوتر
بخصوص الكلام الي كنت قولته قبل كدا. يعني عنك و عن فرح.. انا ..
توقفت الكلمات علي أعتاب شفتيها لا تعلم كيف تصيغها فباغتها قائلا بفظاظة
أنت ايه كملي
لا تعرف كيف تخبره بأنها كانت تتلوي بنيران الغيرة و الألم معا و قد كان هو الآخر لا يساعدها فغمغمت بخفوت
انا مكنتش اقصد ..
قاطعها قائلا بقسۏة
اسمها أنا اسفه .. اسفه علي قلة ادبي و علي اني ظلمتك و ظلمت بنت مشوفتش منها حاجه وحشه.. مسمهاش مكنتش اقصد.. ولا بنت الوزان متعودتش تعتذر لما تغلط!
باغتتها إجابته التي لم تكن تتوقعها ابدا. فتولد بداخلها شعور قوي بالڠضب الناجم عن إهانته لمشاعرها التي كانت
تظن بأن لها صدى بداخله مما جعلها تتجاوز قلبها بقسۏة قائلة بغرور
كويس انك عارف ان بنت الوزان مبتعتذرش . و ضيف عليهم كمان أن حتي لو اعتذرت فدا شرف مش اي حد ينوله.
اهتزاز حدقتيها المثقله بالعبرات كان الشئ الوحيد الذي جعله يتراجع عن توبيخها متعمدا إضفاء السخرية علي ملامحه و التي تجلت في نبرته حين قال
قصدك شرف متمناش اني أنوله..
لأول مرة بحياتها تتعرض الي هذا الموقف خاصة أن كان مصحوبا بهذا الألم فتمنت للحظه بأن تنشق الأرض و تبتلعها من أمام عيونه التي كانت تشيعها بنظرات قاسيه ولكنها حاولت أن تتماسك لأقصي درجة حين قالت
كدا احنا متفقين ..
شعر بثقل كلماته عليها ولكنه كان غاضب منها و كثيرا خاصة