بين غياهب الأقدار نورهان العشري من الأول للعاشر
حاجه خدي محمود في حضنك وريحي..
صدح صوت ساخر من خلفهم كان ل همت التي قالت
والله اشتقنا لحنيتك يا حاجه امينه.. واخده بالك من مرات ابنك اوي. طب مش تجبيها تسلم علي بنت عمة جوزها الي تعبانه ولسه جايه من السفر..
كانت تشدد علي كلمه زوجها بطريقه استفزته كثيرا فتحرك ذلك العرق النابض في رقبته ففطنت تلك التي أرادت أن تعيد الزمن مرة أخرى غافله عن استحالة إحياء المۏتى من جديد.
لما الناس ترتاح و تفوق كدا تبقي تتعرف يا همت.. خلي عندك نظر ..
ڠضبت من اهانتها ولكنها أرادت استفزازها فقالت بنبرة ذات مغزي
لا في دي عندك حق. وبعدين قدامهم وقت طويل يبقوا يتعرفوا علي بعض براحتهم..
الخارج الي أن مرت بسليم الذي كانت عينيه مثبته عليها بقوة بينما هي كانت تتفادى نظراته متعمده تجاهله هو و تلك السخيفه التي بجانبه ولكن باغتها حديث امينه حين قالت
سليم تعالي عشان توصل جنة الملحق و تشيل محمود عنها..
جاءه الغيث في طلب والدته منه مرافقتها فقد كان يشتهي اي فرصه تجمعه بها فاندفع يأخذ الطفل منها قاطعا عليها هذا الاعتراض الذي ارتسم علي ملامحها فلم يمهلها الوقت للحديث حين قال باندفاع
اغتاظت من موافقته السريعه و تجلى ذلك بنظراتها الڼارية له و لكن استوقفها حديث مروة التي اغتاظت من امينه فقالت بلهجه ناعمه كالأفاعى
ايه دا هو الملحق مشغول.. طب انا الاول لما كنت باجي ازوركوا كنت بقعد فيه دلوقتي هقعد فين
يأتي الخير من جوف الشړ لإن من يدبر الأمور هو الله سبحانه و تعالى
اااه. تصدقي يا مروة عندك حق. احنا فعلا عاملين الملحق دا للضيوف . يبقي جنة و فرح ييجوا يعيشوا معانا هنا ماهم من أهل البيت وأنت تقعدي في الملحق هناك . عشان بردو متتكسفيش و تبقي براحتك..
يالا يا جنة يا حبيبتي اطلعي ارتاحي في اوضتك فوق أنت تعبانه و أنا هخلي البنات يطلعولك الأكل .
أوشكت جنة علي الاعتراض فلم تمهلها أمينة التي قالت بخفوت ونبرة ذات مغزي وهي تمسك بيدها بقوة و عينيها تمنعانها من الحديث
يالا يا جنة يا حبيبتي اطلعي و اسمعي كلامي و هنبقي نقعد نتكلم براحتنا.. يالا يا سليم طلعها اوضتها و اوعي تخليها تشيل الولد دي لسه جرحها طري.
طبعا يا حاجه.
ثم وجه أنظاره الي جنة التي تغلي من شدة الڠضب و قال بنبره هادئة حد الاستفزاز
احنا تحت أمر الست جنة هانم..
بلغ ڠضبها ذروته فقالت بجفاء
طب و فرح..
قاطعتها امينه قائلة بصرامة
انا هقول لفرح يالا علي فوق..
اطاعتها بنفاذ صبر و توجهت برفقة ذلك الذي ارتسمت بسمة راضيه علي وجهه وهو يمشي بجانبها ..
حدث كل هذا أمام كلا من شيرين و مروة و سما و همت التي قالت بحنق من بين أسنانها
شوفتي أن الوضع معدش ينفع يتسكت عليه اكتر من كدا.
انقشعت غيمة الضعف من عينيها و حل محلها أخرى خبيثة تجلت في نبرتها حين قالت
متقلقيش. كله متخططله صح..
جعدت سما أنفها و قالت بعدم فهم
تقصدي إيه يا شيرين
شيرين بملل
اقصد أن الجرابيع دول لازم يطردوا من البيت يا قلب شيرين..
فغرت سما فاهها و قالت پصدمه
أنت بتقولي اي
شيرين بحنق
مش عايزة غباوة يا سما و تعملي الي هقولك عليه من سكات عشان أنا اساسا هطق منك سامعه ولا لا
سما باستنكار
ليه انا عملت ايه
تدخلت همت بعد أن قامت بإغلاق باب الغرفه جيدا فزجرت شيرين پغضب وهي تقول بهدوء لسما
معملتيش حاجه يا روحي .. شيرين بتهزر ..
حاولت شيرين جذب انتباه همت بعيدا عن سما فقالت بغرور
لا بس ايه رأيك في الډخله يا مامي
قهقهت همت قبل أن تقول بانبهار
لا عجبتيني و عجبتيني اوي لما قولتي سالم . البت الي ما تتسمي دي كانت ھتموت من الغيظ
تدخلت مروة بمزاح
علي فكرة بقي دي كانت فكرتي يا طنط..
شيرين بتخابث
علي اساس انك فكرتي كدا لله في لله ماهو عشان حبيب القلب . سليم باشا..
تنهدت مروة بهيام وهي تقول
دانا اعمل كل حاجه عشان سليم. بس هو يلين
تفرقت أنظار همت بين كلا من شيرين ومروة پغضب تجلي في نبرتها حين قالت
لا والله منك ليها دلوقتي بقيتوا تفكروا و تخططوا اومال ضيعتوهم من ايديكوا ليه زمان
تحدثت شيرين بندم حقيقي
كنت عيلة و مش فاهمه يا ماما و سالم أنت