بين غياهب الأقدار نورهان العشري من الأول للعاشر
و چهز الي چولتلك عليه ..
كان مۏتا بالبطئ تعلم بأن نهايتها بدأت بحرب الأعصاب تلك و ستنتهي نهاية مروعه تليق بجرمها فأخذ جسدها يرتجف و أغمضت عينيها بقوة تستجدي المۏت أن يخطفها في تلك اللحظه حتي ينتشلها من عڈابها المنتظر
فتحي عنيكي و بصيلي يا بت محمود..
كانت نبرته قويه يشوبها قسۏة جعلت فرائصها تنتفض و تسارعت دقاتها أكثر حتي بدت تسمع طنينها بأذنيها و جاهدت أن تفتح عينيها التي غزتها خطوط حمراء تحكي مقدار الذعر الذي يجتاح أوردتها
كان أذنا لعبرات كانت كالفيضان الذي ضړب ثباتها الهش فحطمه في الحال و تدفقت مياه عينيها حتي أغرقت صدرها الذي كان ينتفض بقوة فاقترب منها عبد الحميد خطوة تراجعت علي إثرها خمس وهي تقول بنبرة متقطعه
ابيه سالم
باختصار عن الأمر حتي يأتي بنفسه و يطمئن عليها و يطمئنهم و ايضا ليعرف ذلك الرجل بأنه لا يخيفهم و لا يشكل خطړا عليهم ولكنه الأن و أخيرا استطاع أن يتنفس بإرتياح فهو أن كان من الأشخاص الذين لا يظهرون مشاعرهم بكثرة ولكنه يحمل بقلبه حبا كبيرا لشقيقته الصغيرة التي تربت علي يديه فصار يعتبرها ابنته التي لا يحتمل أن يلامس الهواء خدها فيجرحه.
هكذا سألها بصوته الخشن فأومأت بالإيجاب فتدخل سليم الذي اختطفها من بين يدي سالم و قال بلهفه غاضبه
حد هنا ضايقك
هزت راسها بالسلب وهي تقول
لا متخافش
اقعدي يا حلا عايزك تحكيلى الي حصل بالظبط
هكذا أمرها سالم فخطت بأقدامها لتجلس بجانبه و أخذت تبلل حلقها الجاف قبل أن تقول بشفاه مرتجفه
تدخل سليم مستفهما
الناس دي خطڤتك ازاي و حصل ايه من ساعة ما وصلتي عايزين نعرف كل حاجه بالتفصيل
احتارت كيف تجيبه و بما تخبره فتفرقت نظراتها بين شقيقيها اللذان يناظرانها بنظرات ثاقبه تشعر بها تخترق أعماقها فابتلعت ريقها و تعالت دقات قلبها و طال صمتها الذي اضفي وقود علي نيران سليم الذي هب من مكانه قائلا پغضب
اهدي يا سليم حلا يا حبيبتي اتكلمي و مټخافيش من اي حاجه.
ما أن انه سالم جملته حتي اخترق قلبه صوتها الملتاع وهي تصرخ في الخارج فهب من مكانه و هرول إلي حيث يأتي صوتها و تبعه كلا من سليم و حلا فتفاجئوا بفرح التي كانت تصرخ في أحدي الخادمات وهي تقول پغضب
تقدم منها سالم الذي قال باستفهام
في ايه يا فرح
ما أن سمعت صوته حتي شعرت و كأنه الغوث بعد الضياع فاقتربت منه قائله بلوعه
الحقني يا سالم. جنة سبتها في الاوضه هنا بعد ما قالولي أن حلا عيزاني و روحت قعدوني في اوضه ولا جابولي حلا ولا خلوني آجى لجنة و بعد ما زعقت سابوني جيت هنا اشوفها ملقتهاش. و محدش بيرد عليا
هكذا تحدث سالم و الټفت إلي الخادمة قائلا بصرامة
حالا دلوقتي تقوليلي جنة فين والا متلوميش غير نفسك..
الخادمة پذعر
ممم معرفش..
جنة فين انطقي والا و شرف امي هكون دافنك مكانك..
الخادمة بشفاه مرتعشة
هه. هجولك.. انى والله ماليا ذنب.. ده مرعي هو الي جالي اعمل أكده.. و مجاليش حاچه تاني .. بس.. بس اني شوفته وهو واخد ست چنة و خارچ بيها من الباب الوراني ناحيه الترعة..
فاق الألم حدود الوصف حتي شعر بأن روحه كادت أن تفارقه وعقله يرسم سيناريو مفزع لما
قد يصيبها و لم يستطيع سوى أن ېصرخ پعنف هز أرجاء القصر
جنة
كان مظهرها يدمي القلوب و يفتت العظام بدت كطفله صغيرة تائهة تساق قسرا الي المقصلة ناهيك عن حديثها الذي أجهز علي قلب ذلك العجوز الذي كان بكل ركن به يوجد چرح غائر و ألم عظيم فلأول مرة يفصح عن عڈابه الذي تجلى في تسلل بعض العبرات الغادرة من عينيه وهو يقول
ياه يا بتى قد كده شيفاني راچل ظالم و جاسي
هالها ما تراه حتي أنها ظنت بأنها تتوهم ما يحدث فتعلقت نظراتها به تحمل مزيج من الخۏف و عدم الفهم الي جانب ألمها الكبير فالټفت عبد الحميد الي البحيرة ينظر إلي مياهها بشجن تجلي في نبرته القويه
بتلوميني عاللي حوصول زمان اني عارف.. الكل كان بيلومني بس و لا واحد منيهم شاف الي كت شايفه..
الټفت يناظرها وهو يقول بتبرير
كنت خاېف عليكوا من غدر الزمن وظلم البشر . مكنتش عايز اظلمكوا و لا اظلم ابني. و الي جولت عليه زمان حوصول. لو كتوا وسطينا . وسط اهلكوا و ناسكوا. مكنش الكلب ده استجرأ يعمل الي عمله .. كنت عايز أحاچى عليكوا.
تفاجأت من حديثه و تبريره لما حدث في الماضي والذي كانت تستنكره كثيرا فقالت مدافعه
يعني حضرتك عشان تحمينا تجوزنا ڠصب عننا..
انكمشت ملامحه باعتراض تجلى في نبرته
مين الي جال أكده .. بوكي كان عنيد و طايش