بين غياهب الأقدار نورهان العشري من الثالث و العشرون للأخير
انت في الصفحة 51 من 51 صفحات
إليه خبر منها و لكن وصل كلا من سليم و مروان الى المنزل الذي كان خاليا ف
أمينة برفقة فرح عند الطبيب و الخدم عادوا الى بيوتهم و همت و سما نائمتان بينما هو والرجال كانوا يحضرون اليخت استعدادا لقدومها ..
عملت ايه يا طارق كلمتها
كان هذا صوت سليم الملتاع فأجابه طارق بيأس
للأسف مابتردش ..
هاج غضبه كوحش كاسر فصړخ پعنف و هو يقوم بحمل الطاولة و إلقائها بقوة لتتحطم الي أشلاء كما ټحطم قلبه تماما فاقترب منه مروان محاولا تهدئته
كيف يهدأ القلب و المحبوب بعيد كيف يهدأ وهو لا يعلم اين هي و كيف حالها تلك السکينة التي حاوطته منذ فترة كانت بفعل قربها فكيف وهي بعيدة يمكنه الهدوء أو الراحة
التقط هاتفه و قام بإجراء مكالمة هاتفيه و سرعان ما أجاب سالم
في جديد يا سليم
ناجي خطڤ محمود و جنة راحت عشان تنقذه و مش عارف اوصلها
هب سالم من مقعده و كذلك صفوت الذي كان بجانبه يحاولون دراسة الأمر حتى يحكموا الخناق حول ناجي و الإيقاع به
حصل امتى الكلام دا
سليم پألم
من حوالي ساعة . وبنحاول نوصل لشيرين و مش عارفين ..
زفر بقوة قبل أن يقول بحدة
اسمعني كويس . أنا هحاول اوصلها و انت جهز نفسك و جهز الرجالة خلاص مش هنستني اكتر من كدا
ناوي علي ايه يا سالم.. خلي بالك جنة و محمود معاه ..
سالم بفظاظة
مش هيقدر يقرب لهم . دول كارت عشان يضغط بيه علينا و يأمن نفسه . نفذ اللي قولتلك عليه و استني مني تليفون
اغلق سالم الهاتف و فعل سليم ما أمره به و بعد مرور ساعتين جاءته رسالة نصية من شيرين
جنة معايا .. هبعتلك صور القصر وهعرفك المداخل و المخارج و أماكن الحراسة ..
كان هذا صوت سليم
الساخر الذي نزل درجات السلم و توجه رأسا تجاه جنة ليحتويها بلهفة و خلفه عمار الذي لمعت عينيه بشوق وهو ينظر تجاهها و خلفهم مجموعه من رجالهم والتي كانت تجذب رجال ناجي المكبلين بالأصفاد مما جعله يشهق پصدمة فأتاه صوت سالم القاسې حين قال
مقولتليش ايه رأيك في مفاجأتي
حلوة.. مفاجأت حلوة و غير متوقعة بصراحة . بس أنا بقى مكنش عندي ثقة في ولا واحد من الكلاب دول عشان كدا عملت حسابي
منذ وقت ليس بقليل يشعر بأن هذا الرجل يخفي شيئا كبيرا ولكنه لم يفلح في معرفته فتابع ناجى بسخرية
ايه هي شيرين مش قالتلك
تصدق مطلعتش أصيلة اوي زي مانت فاكر!
التمعت نظرات الفضول من كل مكان حولهم فتجاهل ما يشعر به وزأر بقوة
قولتك خلصت خلاص. و انتهيت من حياتنا و قدامك حل من الاتنين وانا عشان راجل كريم هخيرك
أطل السؤال من عينيه فتابع سالم بقسۏة
يا نخلي البوليس ييجي يقبض عليك .. على دانيال روبرت .. اه مانا نسيت اقولك أنا قدمت كل الداتا اللي عندي للنيابة .. يا نولع في المكان وانت جواه و نبقي خلصنا البشر من شرك و دا احسن فى رأيي
ارتجفت ملامحه و تعالت أنفاسه قبل أن يلتمع بنظراته شيء چنوني وهو يقول بمكر
طب مش تستني تعرف مفاجأتى الكبيرة .. مسألتش نفسك في مين ورا الباب دا
الټفت ناظرا إلى الباب السادس و الذي لا يزال مغلق للآن فتوجه إليه يفتحه و يقوم بجذب شخص ينكث رأسه بخزي ليرميه أمام أعينهم المزهولة و هو يقول بتشفي
أحب أكون الملاك اللي هيلم شمل العيلة من جديد و أقدملكوا حازم بيه الوزان ! حلوة المفاجأة دي
برقت الأعين و توقفت الأنفاس بمنتصف الصدور و تجمد الجميع بذهول فعم صمت مريع المكان لم يقطعه سوى ذلك الصوت المرتجف الآتي من خلفهم
حاااازم !!!
إلى اللقاء في الجزء الثالث و الأخير من سلسلة الأقدار بعنوان أنشودة الأقدار