فاطمة
الفور عند سماع صوته كما أتت والدته لتعاتبه على تركه لعروسه والذهاب للعمل .
فتفاجئت بتلك الفتاة الصغيرة كرميلا .
سهام بتجهم.....ودى مين إن شاءالله يا سيادة النقيب
هو ده الشغل اللى سبت عروستك عشان خاطره وخليت رقبتنا زى السمسمة .
توتر ركان ووجه حديثه لدادة أكرام....لو سمحتى يا دادة .
خدى كرميلا المطبخ وهى من النهاردة هتساعد فى شغل البيت وخلى بالك منها ورقبيها كويس .
كرمله وقد افترشت بنظرها الأرض بخجل...فاهمه يا باشا وان شاء الله أكون عند حسن ظنك أنت والهانم .
ركان....خديها يا دادة وأخر الليل تخديها أوضتك تنام معاك .
إكرام.....أمرك يا ابنى حاضر .
تعالى معايا يا بنتى .
فولجت معها كرميلا للمطبخ.
سهام....وبعدين يا ركان معاك مش تفهمنى إيه الموضوع
ولا هو اى حد يدخل البيت كده وخصوصا البنت دى شكلها ميطمنش.
أنت جيبها منين
فأمسك ركان يد والدته سهام برفق وأخذها معه حيث غرفته قائلا.....مټخافيش يا ست الكل.
دى بنت غلبانة خالص وكويسة متقلقيش منها وعشان خاطرى عمليها كويس .
فوقفت سهام قائلة بحدة ....أعملها كويس !
ركان پغضب....هيكون فيه إيه يعنى يا أمى دى عيلة صغيرة وكنت فى مهمة شغل كده .
وناس وصونى عليها احميها من الشارع فجبتها مفيش حاجة غير كده .
سهام........طيب وعروستك يا ركان ينفع نسبهم كده
ركان.....يا امى والله كان شغل وڠصب عنى وصراحة يعنى دى عروسة مولد متنفعش أبدا تكون زوجة ليه .
أنا مش عايز أجوز أصلا .
سهام وقد تغير لون وجهها من الڠضب ..أنت أتجننت يا ولد
هو لعب عيال ولا إيه
ده كلام رجالة واتفاقات والجوازة دى لازم تتم ولا عايز تصغر أبوك .
زفر ركان بضيق قائلا ..........يا امى حرام والله لما اكون انا ركان الزيات .
و تعملوا كده فيه زى مكون عروسة بتحركوها بإيديكم لكن أنا مش هسمح بده أبدا ومش هجوزها.
فأسرع كل من فى البيت لها وتعال بكاء ريم وسدد والده نظرات الڠضب ل ركان حتى أشاح بوجهه لشعوره بالذنب نحوها .
ثم أسرع رياض الإتصال بالإسعاف سريعا لتأتى بعد لحظات لحملها إلى المشفى .
وهم من ورائها بالسيارة وعند وصولها أسرع إليها الأطباء وادخلوها غرفة العناية لإنعاشها وتم تشخيص حالتها بأزمة قلبية حادة.
وبالفعل بعد لحظات عادت بفضل الله لها الحياة ولكن مازالت حالتها حرجة ثم وضعت تحت العناية لفترة من الوقت .
كان الجميع ينتظر أمام العناية الزيارة لوالدتهم الإطمئنان عليها .
شعر ركان بالحرج من نظرات اللوم والعتاب التى ينظر بها والده إليه لذا تحاشى النظر إليه .
والغريب إنه منذ الصغر يرى نظرات والده له قوية ليس بها حنو مثل نظراته لأخوته رياض ريم
.
وعندما كان يشكو لوالدته تتلعثم قائلة....عشان أنت الكبير وعايزك تطلع راجل مش ضعيف .
سمح لهم الطبيب بزيارة والدتهم ولكن لبضع لحظات لا غير.
وعندما هم ركان بالولوج لها مع إخوته نهره والده قائلا.........أنت متدخلش كفاية اللى حصلها من تحت راسك وكفاية إنها جت على قد كده ومش بعيد لما اشوفك تانى حالتها تنتكس زيادة .
طأطا ركان رأسه حزنا وقهرا من كلمات والده المؤلمة ثم تراجع ليسمح لهم بالولوج إليها وود ليسرع بالمغادرة ولكنه فضل الإنتظار ليطمئن عليها من إخوته .
ولكن تفاجىء مجدى بسؤال سهام زوجته عليه عندما لم تجده معهم ولم لا فقلب الأم لا يعلم القسۏة مطلقا .
صمت مجدى بحرج ولكن رياض تابع بقوله
ركان واقف بره محرج بس شوية .
سهام بصوت منخفض ....خليه يدخل عايزة أشوفه .
فخرج له رياض مناديا.....ركان _ تعال ماما عايزة تشوفك .
فابتسم ركان وأسرع إليها مريرة.....سامحينى يا أمى وأنا خلاص موافق أجوز شاهيناز بس قوملنا بالسلامة .
فابتسمت سهام بوهن شديد هامسة.....أنا قولت برده إنك مش هتخيب ظنى فيك ربنا يسعدك يا ابنى .
مجدى........يارب بس يكون قد كلمته وميعرضناش للحرج تانى .
ركان ....متقلقش أنا بدال قولت كلمة بتكون زى السيف على رقبتى .
.......................
وفى اليوم التالى أصطحبت حكمت ابنتها لشراء فستان الخطوبة على مضض منها لرؤية الحزن فى عينيها ولكن ليس باليد حيلة .
ثم توجهت بها لمركز التجميل البسيط المتواجد فى الحارة .
بينما كان المعلم حنفى يشرف على إعداد المسرح فى الحارة من أجل الخطوبة .
وكانت تتابعه من الشرفة زوجته إجلال بنظرات الحقد والقهر ثم أسرعت لتهاتف زوجته الأخرى تهانى قائلة.
المعلم خطوبته على السنيورة النهاردة وبيعملها مسرح كمان فى الحارة وجبلها شبكة يجى بتلاتين