الأربعاء 27 نوفمبر 2024

فاطمة

انت في الصفحة 37 من 123 صفحات

موقع أيام نيوز


حب مع كل خطوة سلامة يارب 
ولكن رياض الټفت لها مجددا لينظر لعينيها بشوق قائلا كرميلا 
خدى بالك من نفسك عشان خاطرى 
فابتسمت كرميلا وأنت كمان يا سى رياض 
فى حفظ الله يارب 
أسرعت ريم للجامعة على شوق لرؤية حاتم الذى أمتلك قلبها من مجرد كلمات 
وأخذت عينيها تبحث عنها فى كل الأركان ولكنها لم تجده 

ريم بحزن إيه ده هو فينه النهاردة 
معقول يكون مش جى 
بس ده مأكد عليه إنه جى 
يمكن فيه حاجة آخرته فى الطريق وأكيد زمانه على وصول 
هروح اشرب اى حاجة سخنة فى الكافيه عشان الجو البرد ده عقبال ميظهر حاتم 
وبينما هى كذلك لمحها كريم العوام فدق قلبه لها رغم علمه إنه تفضل حاتم عليه ولكنه قلب المحب لا يعرف الكره بابه 
فتقدم منها قائلا ريم إزيك عاملة ايه 
ريم بإبتسامة مصطنعة أهو بخير 
ثم لاحظ كريم تشتت عينيها كأنها تبحث عن أحدهم 
كريم أنت مستنية حد 
ريم مشوفتش حاتم النهاردة 
فاعتصر قلب كريم ليجيبها پألم لا مشوفتهوش 
ثم ابتلع ريقه بمرارة قائلا ريم 
ريم نعم يا كريم 
كريم خلى بالك من نفسك عشان القلب لما بيكسر ملهوش دوا 
امتعضت ريم قائلة وأنت ليه بتقولى الكلام ده 
كريم مفيش بس قلقان عليك وعارف مين هو حاتم المرشدى 
فوقفت ريم غاضبة قائلة بإستنكار وأنت مالك بيه 
أنت شكلك غيران منه ومش هقول ليه 
عشان أنا مش بحب أجرح حد 
كريم بغصة مريرة أنا يا ريم ربنا يسامحك وربنا عالم بنيتى وقد إيه خاېف عليك 
ندمت ريم على حدتها فى الحديث معه عندما رأت الصدق فى عينيه التى تلمع بحبها 
فتلاطفت بعض الشىء معه قائلة سورى يا كريم 
معلش انا مش متظبطة النهاردة وعصبية زيادة من فضلك سبنى لوحدى شوية 
كريم تمام يا ريم زى متحبى بعد أذنك ثم الټفت ليغادر ولكنه عاد لينظر إليها مرة أخرى قائلا ريم اعتبرينى حتى اخوك ولو احتجتى اى حاجة كلمينى 
ابتسمت له ريم بإمتنان ميرسى يا كريم 
لتحدث نفسها بعد مغادرته طيب اوى كريم بس اعمل ايه القلب وما يريد 
يا ترى أنت فين يا حاتم 
لم تتم سؤالها حتى وجدت جلال أمامها ويرسم على وجهه الضيق والتوتر 
جلال كويس إنى شوفتك يا ريم 
ريم بقلق فيه إيه يا جلال ومال وشك كده 
هو فيه حاجة قولى الله يخليك 
حاتم جراله حاجة 
متخبيش عليه 
جلال مصطنع الحزن حاتم تعبان اوى يا ريم 
مش عارف ماله 
فجأة أنا كنت بكلمه الصبح وبنهزر عادى وهو بيلبس وجى الكلية ومبسوط إنه هيشوفك 
سمعته بيقول اه يا قلبى 
فبهزر معاه وبقوله إيه للدرجاتى بتحبها 
راح لقيته سكت وبعدين اكلم بس بصوت ضعيف قال ألحقنى بدكتور بسرعة يا جلال حاسس إنى ھموت وقلبى بيوجعنى اوى 
رحت قفلت بسرعة وجريت على اول دكتور قابلنى ورحتله وكشف عليه 
وقال الحمد إنى جيت فى

الوقت المناسب ده كان هيحصله جلطة وعطاه إبرة بسرعة فوقته شوية بس نصحه بالراحة فترة فى السرير 
ريم پبكاء يا حبيبى يا حاتم الف سلامة عليك 
جلال بصوت يشبه فحيح الافعى بس يا ستى ومن ساعتها مش بيقول غير ريم وحشتنى عايز اشوفها 
خاېف أموت من غير مشوفها 
وأنا اقوله يا متقولش كده يا راجل بكرة تقوم وتبقى زى الفل 
يقولى يا عينى مش عارف خاېف اوى اموت من غير مشوف ريم 
فصعب عليه اوى وأنا سيبه دلوقتى بعد مراح فى النوم وبرده عمال يخطرف بأسمك حتى وهو نايم ويقول 
ريم ريم ريم 
ريم بإندفاع لا أنا لازم اروح واطمن عليه بنفسى واشوفه 
جلال قلبك حنين يا ريمو وليه حق حاتم يحبك كل الحب ده 
بكت ريم وجففت دمعاتها بمنديل معطر أخرجته من حقيبتها طيب بسرعة ربنا يخليك وصلنى ليه محتاجة أشوفه بسرعة 
جلال بإبتسامة مكر حالا دلوقتى يلا بينا 
ثم ذهبت معه إلى قدرها 
أنجز ركان بروح تكاد تطير من الفرحة كل إجراءات خروج مكة 
فها قد أصبحت حرة طليقة بعد فترة من المعاناة 
وبقلب يخفق بشدة توجه للمشفى ولكنه توقف فى الطريق أمام محل للورود ليختار لها باقة ورد بيضاء كنقاء قلبها 
فى حين كانت هى تستعد للقائه فولجت للمرحاض فتوضئت ثم خرجت وأبدلت ثيابها بأحد تلك العبائات الجديدة وأختارت ذات اللون النبيتى مع حجاب تابع لها بنفس اللون ولكن بدرجة أفتح 
ثم نظرت لنفسها فى المرآة فوجدت حمرة فى وجنتيها لم تجدها من زمن فتسائلت ألهذا الحد يظهر حبه على وجهى 
ثم أخذت تدور حول نفسها بسعادة وهى تمسك بطرف تلك العبائة فقد كانت
كلوش من اعلاها ضيق ومن أسفلها واسع فكانت تبدو بها كالأميرة 
وبينما هى كذلك ولج إليها ركان ليتفاجىء بها كذلك فهذه أول مرة يرى على وجهها السعادة فكانت كالبدر المضىء لسماء قلبه المظلمة 
فوقف يتأملها طويلا وود لو احاطها بذراعيه وأخبرها كم أشتاق لها 
وود لو خبئها بين أضلع صدره لتكون له وحده ولا يراها احدا غيره 
وبينما هى تدور حول نفسها ولم تشعر بوجوده أختل توازنها وكادت تسقط فأسرع إليها وأمسك بها بين ذراعيه 
لتتقابل اعينهما فى نظرة طويلة نظرة عبرت عن مكنونة القلب التى لا يستطيع أحدهما أن يفصح عنها 
بل يحتفظ بها سرا حتى كادت
 

36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 123 صفحات