فاطمة
وسلم.
لا فرق بين عربى واعجمى إلا بالتقوى .
صدم ركان من كلماتها وثقتها من نفسها وعدم خۏفها من رتبته كما يفعل الكثير او حتى الإعجاب به ومحاولة كما تفعل كثير من الفتيات .
ولكن هى على النقيض تماما .
فتسائل لما هى هكذا وما وراء تلك الثقة رغم هيئتها التى تدل إنها من فئة بسيطة .
فيا ترى ما هو السر
ركان محدث نفسه ......مالك واقف قصادها كده مبتنقطش رد عليها .
فضيق ركان عينيه وزفر بضيق ونظر لها بتوعد قائلا.........حضرتك بتقوليلى أنا الكلام ده
وفاكرة نفسك واعظة وحكم على الناس لا فوقى لنفسك واعرفى مكانك .
أنا بإشارة منى ممكن أبيتك الليلة فى التخشيبة .
ثم أشار على قدميه قائلا بإهانة لها
أو على الأقل أفعصك برجلى دى .
ركان وقد برزت عروقه من الڠضب ...هو مين ده اللى مش هيسبنى أو حتى شكلك فعلا مش مقدرة أنا مين أو ابن مين
مكة بكل ذرة من كيانها أردفت .....الله .
تفوهت بها بإحساس جارف وكأن الله سمعها من فوق سبع سموات فاهتزت لها السماء .
وسمع لصوت الرعد صوت دب الذعر فى قلب الجميع .
اهتز قلب ركان حتى إنه تراجع بعض الشىء ليستند على سيارته .
فهذه أول مرة يستشعر إسم الله فى قلبه فهو بعيد كل البعد عن الله لا يعلم له طريق .
فنعم إنه مسلم ولكن لا يعلم عن إسلامه سوى الشهادتين فقط فهو لا يصلى لا يصوم يصاحب الفتيات ويقع فى الرذيلة معهم .
فحدث نفسه ركان..... إيه مالك مش على بعضك
لا إثبت كده كويس دى وحدة ولا راحت ولا جت وتلاقيها حفظلها درس وبتجربه فيك مفروض أنت قوى ومش بيأثر فيك حاجة .
فأثبت ورد عليها إياك تضعف .
فاعتدل ركان وثبت واقفا وتجهمت ملامحه ولكن صوته تحشرج بعض الشىء فهمهم .....أنت بتقولى إيه يا أنسه فكرانى تلميذ فى حصة دين
لكن لو كان وقت غير كده كنت عرفت إزاى أعرفكم مين ركان الزيات .
فتمتمت عنان ...الحمد لله إنك مش فاضى زوق عجلك يا اخويا ألا وقعت قلبى .
ركان بصوت غاضب...بتقولى إيه يا زباله أنت
إرتجفت عنان قائلة...لا مبقولش بقول طريق السلامة يا باشا .
دى بتتقال على الشىء القذر سواء كان مخلفات أو لكن الإنسان ربنا كرمه فى قوله تعالى ۞ ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا .
اتسعت عين ركان من الإندهاش بقوة تلك الفتاة رغم ضعف ا ولم يجد ما يقوله لها ففضل الإنسحاب حتى لا تشعر بضعفه وهو من هو
فتركها واستقل سيارته ثم أنطلق بها هائم على وجهه
مرددا على مسامعه ما قالت .
وحاول أن يتجاهل صوتها الذى يرن فى أذنيه .
ولكنه لم يستطع .
حتى إنه وضع يده على أذنه كأنه يحاول صم أذنه عن كلماتها ولكن بلا فائدة .
...................
تخشبت عنان فى مكانها محدقة بعينيها بصديقتها مكة غير مصدقة إنها إستطاعت وقف هذا البركان عن إحراقهما .
مكة بتساؤل .......مالك وقفه كده زى الصنم ومبحلقالى
متفوقى مشى خلاص متخفيش .
عنان بإندهاش ....أنا مش عارفه منين جتلك القدرة تكلمى معاه كده
إذ كان أنا بيقولوا عليه بسبع ألسان ومعرفتش أرد عليه .
وأنت اللى بتكسفى من خيالك كنت وقفاله ولا هركليز أنت تحولتى كده إزاى
مكة بضحك ....هركليز إيه بس ده أنا لو حد زقنى أقع وربنا.
كل الحكاية يا حبيبتى هو ثبات من ربنا سبحانه وتعالى حاجة كده
جوايا بتطلع لما بشوف اى حد بيتعدى حدوده مع ربنا .
عنان بتصفير....بس براوة عليك يا بت يا مكة كان عامل زى الفار المبلول بس بيقاوح .
لغاية مهرب .
فضحكت مكة ....ألفاظك دى هتودينا فى داهية .
عنان........اضحكى اضحكى هو الواحد فى الدنيا دى بيملك إيه غير ضحكه حلوه كده من القلب .
مكة ......أنا معاك بنسى الدنيا يا صاحبتى بس للأسف .
ادينى رايحه للغلب من تانى والمعلم حنفى فى إنتظارى .
عنان......اه صحيح معلش يا حبيبتى يمكن اللى تخافى منه ميجيش أحسن منه .
بس لو الموضوع سلك كده ومشى كويس متنسيش أختك حبيبتك فى اللحمة.
مكة بضحك....صحيح زى مبيقولوا هم يبكى وهم يضحك .
يلا بينا وزى متيجى تيجى وكل اللى ربنا كتبه حلو .
............
وصلت مكة إلى الحارة فاستوقفها حمادة النمس فتوة الحارة.
حمادة بغمز ......الجميل عامل ايه مش ناوى يحن عليه بكلمة ولا بنظرة
ولا لازم أغنيله زى عبد الحليم قولى حاجة اى حاجة قول بحبك قول كرهتك