للعشق وجوه كثيرة نورهان العشري قيثارة الكلمات ٢٤
و رد حديثها المقتضب إلى خجلها
_ طب ينفع أنا أسألك
_ اتفضل .
_ أنت وافقتي عليا ليه
أصابها سؤاله في الصميم لكون إجابة هذا السؤال هي بحد ذاتها کاړثة حتي أن عقلها لم يسعفها في إيجاد أي رد على سؤاله ليطول صمتها كثيرا فقطع رامي هذا الصمت حين هب واقفا و هو يغلق زر حلته التي بدا فيها في أبهى صوره قائلا بلهجة هادئة
_ مش هضغط عليك دلوقتي و هسيبك تفكري من هنا ليوم الخطوبه يا غرام . و اتمنى اسمع الجواب من قلبك و تكوني مقتنعه بيه . عن إذنك .
خرج رامي تاركا ورائه قلبا مهشم و روح محترقه لا تدري في أي هوة سحيقة قد أوقعت نفسها فهاهي أصرت على قرارها و لم تحسب حساب لتلك اللحظة و لا لألم قلبها الذي يخبرها بأن تركض خلفه توقفه لتعتذر منه آلاف المرات عن غبائها و إقحامها له في دائرة إنتقام لعينه لا شأن له بها
نظرت إلى المرآة برضا فهي قد أعلنت التحدي على هواء و التمرد على عشقها له وليكن هذا عقاپا على امتناعه عن اخبارها ما دار بينه و بين تلك الأفعى لتعلن الحړب الباردة بعد ما أطمئن قلبها قليلا عندما أخبرها بأنها الإستثناء الوحيد بحياته
خرجت من غرفتها و ما أن لمحته قادم من الأسفل حتى تظاهرت بالحديث في الهاتف بيد و باليد الأخرى آخذت تعبث بإحدى خصلاتها في غنج غير مفتعل فمرت بجانبه رافعة إحدى حاجبيها كتحية عابرة له وما أن تجاوزته حتى ضړبت بجانب شعرها ليتطاير خلفها للحد الذي لامست أطرافه ملامح وجهه لتصيبه بلعڼة الإشتياق الذي كان يعاني الأمرين في إخمادها فيجتاح داخله بحريق هائل جراء مرورها بجانبه و تتغلغل رائحة شعرها إلى رئتيه التي غمرتها نشوة العشق تأثرا بتلك الملامسة البسيطة فتلك المرأة تمتلك من السحر ما يجعله أسير لكل إنش بها لدرجه جعلته يتبعها للأسفل دون وعي منه فكل ما يريده الآن أن يروي ظمأ قلبه من شهدها و يشعر بها بين طيات قلبه فلا طاقه له بالبعد أكثر من ذلك . و ما أن هم بالنزول حتي وجد مازن يدخل من باب القصر ليخرجه من حالة السكر اللذيذة التي أدخلته إليها ساحرته الصغيرة عندما هتف ليناديه
كرر مازن ندائه أكثر من مرة حتى أنه اضطر لرفع صوته حتى يجذب إنتباهه ولكن قلبه كان يأخذه رغما عنه كالمغيب خلفها
استفاق من سحر طوقته به امرأة جعلته يدمن الهواء الذي تتنفسه ليرد علي صديقه بنفاذ صبر
_ نعم
_ نعم الله عليك . بقالي ساعه بنادي عليك وانت ولا انت هنا !
تحدث مازن بسخريه ليقترب منه يوسف موبخا
_ ما خلاص يا زفت انا قدامك اهوة عايز ايه
_ أبدا يا عمنا عايزك تجهز نفسك آخر الأسبوع عشان خطوبتي علي كارما .
تحدث مازن بسعادة ليتفاجأ يوسف من حديثه قائلا
خطوبة على طول كدا مش لما نروح نتفق و نقرأ الفاتحه الأول
أجابه مازن بنفاذ صبر
لا بقولك ايه انا قارئ فتحتها من وهي لسه في اللفه مش لسه هستني الأفلام