السبت 23 نوفمبر 2024

الأنشودة الثانية نورهان العشري ج٣ سلسلة الأقدار

انت في الصفحة 8 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

البيت دا مش هرجع تاني ابدا لو عملت ايه 
اخترقت كلماتها محدثه آلام عظيمة تغلب عليها عناد أهوج فقال بلهجة قاطعه 
مش هعمل يا حلا ..
اومأت بصمت وهي تتوجه الي المرحاض لتتركه خلفها يتلظى بنيران الڠضب و الذنب فقد كان ذاهبا لإسترضائها كيف وصل معها الي تلك النهاية 
لم يتمالك نفسه وقام بالتوجه الي المرحاض ليدفع الباب پعنف فوجدها تجلس باكيه علي جدار حوض الإستحمام فجذبها بقوة حتى أوشكت على النفاذ بين ضلوعه وهو يزمجر بۏحشية 
اسمعيني كويس. انا ماصدقت لقيتك و انك بقيتي ليا و مش هسمحلك ولا لأي حد يبعدك عني . فاهمه 
علي صوت نحيبها فتابع وهو يهزها پعنف
الكلب دا بره عنك ملكيش دعوة بيه ولا باللي هعمله فيه 
لم تستطيع التحمل فحاولت نزع نفسها منه وهي تصرخ من بين عبرات ملتهبه أحرقت وجنتيها
حرام عليك . دا اخويا بالرغم من كل حاجه . عايزني اعيش معاك ازاي وانا عارفه انك عايز تأذيه .. انام في ازاي وانت ايديك متلوثه بدمه . مش هو دا اللي انت ناوي عليه ..
انتفض قلبه مټألما لحالها ولكنه كان هناك نيرانا من نوعا آخر تجتاحه لتنال من كرامته و مروئته و يود لو ېحرق هذا الشاب حيا لذا هدر بغلظة
كدا كدا هو كان مېت .. اعتبري انك مشوفتيهوش و أنه مرجعش ..
جن چنونها و برقت عينيها من كلماته ولم تستطيع سوي ان تصرخ پقهر 
انت اكيد اټجننت و أنا فعلا معدش ليا مكان هنا و روح خد تارك بقي و انساني ..
هكذا تحدثت وهي تتجاوزه و تخرج الي الغرفة لتلتقط حقيبتها وهاتفها فتفاجئت بكلماته العڼيفة حين قال 
ابقي وريني هتخرجي من هنا ازاي 
لم تكد تتجاوز حديثه حتي تسمرت بمكانها وهي تستمع الي ثقل الباب فالتفتت لتجده أغلقه بالمفتاح قاصدا أن يحبسها بالداخل
في الخارج هبت تهاني حين وجدته يهرول للأسفل فصړخت توقفه 
ياسين ولدي .. جولي ناوي علي ايه 
لا يعرف كيف يصيغ كلماته فقال بحرج 
ماما . انا محتاج مساعدتك ضروري..
حوصول ايه 
ياسين بيأس
حلا عايزة تمشي و تسيب البيت وانا عايزك تمنعيها ..
انكمشت ملامحها پصدمة وقالت باستنكار 
اوعي تكون مديت يدك عليها تاني 
سارع بالنفي 
لا لا . مفيش حاجه من دي .. 
ثم قام بسرد ماحدث بينهم باختصار لينهي حديثه وهو يقول بلهجة يشوبها بعض التوسل 
أنا مش هقدر اخسرها ولا اسببها تمشي من هنا يا ماما.
فاجأته حين قالت بصرامة
كويس انك جولت أكده . عشان لو مشيلتش حكاية اخوها دي من عجلك اني بنفسي اللي هوديها عند أهلها..
تعالي ادخلي يا جنة .. 
هكذا ناداها سالم بصوته القوي لتدخل الى تلك الغرفة التي قام بحجزها لها في أحد افخر الفنادق في القاهرة لتحظي بوقت منفرد تعيد فيه حساباتها و تفكر بطريقة صحيحة..
شكرا يا أبية سالم ..
تحدثت بامتنان أطل من عينيها بعد أن استقرت في الغرفة و وضعت محمود علي السرير بعد أن تناول غذائه فغط في نوما عميق 
متشكرنيش قولتلك أنت مسئولة مني .. و تحت حمايتي ..
ابتسمت بوهن فأمرها بهدوء 
اقعدي خلينا نكمل كلامنا ..
اطاعته بصمت يتنافى مع ضجيج الاستفهامات بعينيها فجلس هو الآخر و ما أن استقر في مقعده حتي تحدث بجمود
قولي اللي عندك ..
تحمحمت بخفوت قبل أن تقول بحرج
هو . هو سليم عارف انا فين 
سالم باختصار
بعتله رساله انك معايا

انت في الصفحة 8 من 11 صفحات