الأحد 24 نوفمبر 2024

جوازة ابريل الجزء الأول نورهان محسن

انت في الصفحة 17 من 105 صفحات

موقع أيام نيوز

في سره انتي بتقعي فوق دماغي من انهي دا هية بس يا شيخة
مرت عدة لحظات أغمضت عينيها بهم محاولة تنظيم أنفاسها قلبها ثم همست بتهدج شكرا
رفعت ابريل رأسها لتلتقي رماديتيه الثاقبة مع فيروزيتها الآخاذة والتي اتسعت في صدمة عندما رأته لتغمغم بصوت خاڤت هو انت!!
زفر باسم بارتياح ثم عاد إلى أسلوبه الساخر الذي لم يعد غريبا عليها قائلا بابتسامة جانبية وبحة رجولية هادئة شكلك شبه القطط بسبع أرواح .. الحمدلله انك لسه عايشة وبخير
أجهشت ابريل فى البكاء كالأطفال دون مقدمات لينظر إليها الآخر متعجبا لرد فعلها ثم خاطب نفسه قائلا مچنونة دي ولا ايه .. ايه اليوم العجيب دا بس يارب
هز باسم رأسه بيأس وكظم غيظه منها محاولا التحلى بالهدوء ثم أضاف بحيرة ما خلاص يا ماما .. ماحصلكيش حاجة وكويسة اهو ..

ايه لازمة العياط ..
أخرج باسم محرمة من جيب سترته ثم قربه من وجهها وتابع بلهجة متسائلة خديه نضيف .. طيب عايزاني اوصلك في حته
التقطتها ابريل منه وهي ترفع رأسها لتتطلع إلى الأمام فاضطربت دواخلها عندما رأت عدة أشخاص يأتون من ورائه نحوهم فمسحت دموعها على الفور وقالت ببحة ذات مغزي ممكن تساعدني
أومأ باسم برأسه موافقا بينما يمسك كلتا يديها رافعا إياها للأعلى لمساعدتها على النهوض.
نهضت ابريل على قدميها المرتعشتين وتمتمت بتردد دون أن تنظر إليه عارفة أن مينفعش اطلب منك كدا .. بس ممكن خدمة انسانية منك
ضيق ما بين حاجبيه وهو يحدجها قبل أن يستفسر بتوجس ايه هي خدمة دي 
بعد اذن حضرتك يا انسة ابريل..
انقطع حديثهم بواسطة صوت جاء من ورائهم يقول بجدية.
بقلم نورهان محسن
في نفس الوقت
بالحفلة
عند هالة
حدقت هالة في الفراغ هائمة في أفكارها حتى صدح صوت رجولي جذاب من خلفها مهما كانت ملامحك زي القمر بس باين علي وشك فوران الډم واضحة زي الشمس
إلتفتت هالة نحوه لتسأله بعدم فهم بتكلم عن ايه يا عز 
أمال عز رأسه إلى اليسار قليلا ثم مازحها ساخرا عن عروسة ليلة خطوبتها وتبقي مبوزة بالمنظر دا
نمت أبتسامة على ثغرها لتقول نافية لا مش مبوزة خالص انا تمام اهو
كتف عز ذراعيه أمام ليغمغم بقلة حيلة طول عمرك بتكابري يا هالة وتقولي انا تمام بس من جواكي مش كدا
وزعت هالة نظراتها فى المكان ثم استقرت عيناها في عينيه مرة أخرى لتكرر نفس الجملة على أذنيه صدقني انا تمام يا عز
استمع عز إليها وهو ينظر إليهم ثم رد بنبرة مقتضبة بعد أن عاود النظر إليها بتكدبي !! تمام ازاي وانتي شايفه خطيبك مشغول بوحدة غيرك ليلة خطوبتكم .. مفيش حد هنا الا و لاحظ المهزلة دي .. سيبيهولي وانا هتصرف معاه بطريقتي
رفعت هالة بصرها لتقابله بجبين مجعد وهي تهتف برفض تام لهذه الفكرة لا يا عز بليز .. مش كل حاجة بتتاخد بعصبية زي عوايدك .. انا اقدر اتعامل مع اموري بنفسي والوضع دا مش هيطول كتير .. اكيد هيتغير مع الوقت
أخذ عز نفسا عميقا للسيطرة على إنفعالاته وسرعان ما تغيرت لهجته إلى الجدية المطلقة عارف انك بتقولي كدا من حبك ليه .. بس انا خاېف لا انتي للي تتغيري يا هالة .. خاېف ثقتك في نفسك الكبيرة دي واللي سمحتلك تقبلي الحال دا علي انه مؤقت .. تطلعي غلطانة وڠصب عنك ثقتك بنفسك تتهز وتتهزمي يا بنت عمي
ردت هالة عليه بنبرة مطمئنة على عكس ما تشعر به في أعماقها ان شاء الله خير ماتقلقش عليا .. بالمناسبة مني كانت بتدور عليك من شوية
احترم عز رغبتها في تغيير مسار الحديث مسايرا إياها قائلا بتنهيدة ايوه ما انا لسه قافل معاها هي قاعدة مع ماما
رفع عز عينيه من فوقها وقال بإيجاز ساخر جعل ضحكتها تشق ثغرها قبل أن يتركها مغادرا المكان اهو جاي ناحيتنا .. انا ماشي مش هتحمل اقف مع البني ادم السا قع دا خالص
هزت رأسها بقلة حيلة على إبن عمها ذو الډم الحامى وهى تشعر بأن حديثه صحيحا لكنها فى حيرة شديدة بين المنطق والقلب.
بقلم نورهان محسن
خلال ذلك الوقت
عند ابريل
توترت أبريل وتجاهلت النظر أو الرد على الحارس بينما فوجئ باسم بمن تجمعوا حولهم
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 105 صفحات