جوازة ابريل الجزء الأول نورهان محسن
اهتياج أنفاسها إلى أذنيه قبل أن تغمغم بقلق تسلل إلى قلبها من تنفيذ تهديده لها يا باسم الموضوع مش مستاهل كل الجنان دا
أردف باسم بسخرية مشوبة بالغرور لسه ماتعرفيش المچنون دا اذا حد فكر يكسره ممكن يحصله ايه ولما بعوز حاجة باخدها غصبن عن أهلها بس انتي أتفه واحقر مني إني افكر فيها وانا دلوقتي اللي مش عايزك
أنهى باسم مكالمته دون انتظار سماع ردها متوجها بخطوات غاضبة خارج المنزل تماما.
بقلم نورهان محسن
بعد بضعة دقائق
داخل فيلا فهمي الهادي
تمشي تقى في الرواق الصغير بخطوات هادئة وصينية طعام في يديها بينما كانت تتحدث بحماس عبر سماعة أذن لاسلكية دي كانت احلي هدية جاتلي منك والله خليتني اطير من الفرحة
إلتقطت تقى أنفها رائحة خانقة فشهقت بفزع وهي تضيق عينيها على الضباب الكثيف المتسرب من فتحة الباب السفلى ثم أضافت بعدم إستيعاب حسن .. استني خليك معايا!!
ردت تقى عليه پذعر بعدما أثارت إهتمام الطرف الأخر معرفش يا حسن معرفش .. بس في دخان طالع من الاوضة .. يارب استر!!!
ارتجفت الصينية في يديها وهي تضعها على الأرض بجانب الباب متسعة العينين بړعب ثم إستقامت ظهرها لتضع المفتاح في الباب وفتحته بسرعة على مصراعيه ليهب الضباب كثيف فى وجهها فلوحت بيدها لدفعه بعيدا عنها حتى تتمكن من الرؤية التى شبه معډومة أمامها و باليد الأخرى تغطي وهى تسعل بقوة.
شهقت تقي بصوت مسموع وهى تشعر بإختناق وعاجزة عن التفكير لتعود الي الخلف بسرعه واندفعت بقدميها المرتجفة لتنزل السلم تتسابق مع الريح حتى كادت تتعثر عدة مرات من رع بها وهي تصرخ بصوت عال يا ماما الحقيني يا ماما يا عم سعيد الحقوني
نهاية الفصل الأول
رواية_جوازة_ابريل
نورهان_محسن
الفصل الثاني
فى نفس الوقت
توجه باسم نحو المرآب يسير بخطوات سريعة ليتفاجأ بيد ممسكة بذراعه فتوقف مستدير برأسه للخلف فورا لتنزلق عيناه على ملامحها الجميلة بينما تندفع في الوقوف أمامه وهى تضع كفيها أمام تسأل مستفسرة بأنفاس غير منتظمة بسبب ركضها خلفه أنت رايح علي فين
تراجع باسم خطوة إلى الوراء ليهدر باقتضاب وحزم وأنتي مالك يا ريهام .. وسعي من وشي وسيبيني في حالي
نطق باسم كلماته تلك بضيق متوجها إلى الجانب الآخر مبتعدا عنها مم دفعها لتهلع خلفه وسدت الطريق أمامه لإجباره على عدم الذهاب مجددا ثم هتفت بإصرار لا هوسع ولا هسيبك تروح لها
قاطعها باسم باستنكار انتى شكلك مش واعية لكلامك!!
تابع باسم مزمجرا بها بنفاذ صبر وهو يقبض على راسغها ثم دفعها إلى الخلف اوعي كدا انا مش رايقلك الساعة دي
بقلم نورهان محسن
عند ابريل
قبل دخول تقي بدقائق قليلة
حدقت ابريل في سقف الغرفة بعينيها الفيروزيتين الثاقبتين والشبيهتين بعيون القطط التي تخبيء الكثير من الغموض في أغوارهم بينما كانت مستلقية على السرير بالعرض وتقلب الألة المعدنية الصغيرة بأصابعها بشكل لا إرادي ويبدو أنها تبحر بأفكارها التي تزداد هياجا واضطرابا بمرور الوقت لتتدحرج نظراتها تجاهها فتولدت مشاعر متضاربة في أعماقها لتعود بذاكرتها لذلك اليوم الذي حصلت فيه على تلك الآلة منه في ذلك الوقت كانت تتناول العشاء معه في أحد المطاعم المفضلة لديه وذهبت إلى المرحاض وعندما عادت وجدته يد ولجعله يقتلع تلك العادة الغير محببة بلطف تظاهرت بالإعياء من ذلك رحيقها المتكاثف الذي أزعج جهازها التنفسي بشدة عندئذ قرأت في مقل عينيه شعوره بالندم على الألم الذي سببه لها ثم أعطاها هذه العلبة كرمز للاعتذار ومنذ ذلك الوقت احتفظت به.
نعم كل البشر ېكذبون ولا أحد معصوم من الخطأ حتى هى كانت تلجأ إلى الكذب أحيانا