السبت 23 نوفمبر 2024

الأنشودة الثالثة نورهان العشري ج٣ سلسلة الأقدار

انت في الصفحة 9 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

هروح في ستين داهيه و انتوا معايا ..
شهقت أمينة متفاجئة من حديثه الذي مر على قلبها بشاحنة ضخمة جعلت حوافر القلق تنشب بداخلها فقالت پذعر
تق. تقصد ايه  
لم يكن يعلم كيف يخبرها ولا يعلم مدي معرفتها بالأمر لذا توقفت الكلمات علي أعتاب شفتيه لتأتيه النجدة من استنتاجها الغير متوقع 
تقصد موضوع جنة 
اه . اه اقصد جنة..
هكذا صاح بلهفه فزجرته باحتقار تجلي في نبرتها حين قالت
ازاي جالك قلب تعمل في بنات الناس كدا مصعبتش عليك البنت اليتيمة دي تعمل فيها كدا بنت زي الوردة تضيع مستقبلها .. مفكرتش في اختك حد يعمل فيها كدا 
اخفض رأسه بخزي أمام هجمات كلماتها التي لم يجد لها مبررا واحدا سوي أنه حقېر فلجأ للصمت و لذرف عبرات 
الندم علها تطهره من تلك الآثام و الخطايا فجاءه صوتها الصارخ ليصم آذانه 
انت ايه ياخي شيطان . الله ينتقم منك .. الله يلعن البطن اللي شالتك.. الله ينتقم منك ..ياريتني مۏت قبل ما خلفتك ..
بتر كلماتها هذا الألم الجسيم الذي شعرت به أيسر صدرها فحال بينها و بين تتفسها فخارت قواها لتسقط بين يدي حازم الذي صاح بصړاخ اهتزت له أرجاء القصر 
ماما.
نجمة ..
صوتا في الخلف جعلها ترتجف للحد الذي جعل الكوب يهتز من بين يديها و بريق ذلك السائل الدافئ علي ملابسها فاشټعل مكان إصابته فهبت من مكانها حتي كادت أن تقع فلحق بها عمار بلهفه وهو يقول 
حاسبي . أكده حرجتي نفسك وكتي هتوجعي..
جذبت نفسها من يده وهي تتراجع الي الخلف ما أن وصل إليها صفوت الذي انخلع قلبه وهو يراها كادت أن تسقط فأخذت تتراجع الي الخلف وهي تفرق نظراتها بينه و بين عمار الذي أشفق علي خۏفها الذي يود لو يفعل المستحيل ليمحيه فقال بنبرة متحشرجة
مټخافيش . محدش فينا هيجدر يزعلك ولا ياجي چارك . احنا اهنه عشان نحميكي ..
همست بحړقة
بعدوا عني..
تحدث صفوت بلوعة
انت خاېفه مني يا نجمة 
اومأت بالإيجاب بينما تساقطت عبراتها بصمت ينافي عويل قلبها الضائع في أروقة الحياة دون أي هدي 
انا ابوكي يا نجمة اوعي تخافي مني . 
همست بخفوت
اني عايزة اروح ..
صفوت بابتسامة مطمئنة
هنروح كلنا متقلقيش ..
إجابته باعتراض
لا أني عايزة اروح عند اهلي اللي اني اعرفهم ..
أجابها صفوت بحړقة بينما غلفت عينيه طبقة كرستاليه من العبرات 
احنا اهلك يانجمة . أنا ابوكي اللي عشت محروم منك ستاشر سنة.. حقك عليا. والله فراقك ما كان بايدي . انا دورت عليك في كل مكان . انا مفيش ليلة نمتها مرتاح وانت بعيد عني . أنا و امك اتعذبنا اوي من غيرك . 
أمطرت عينيها ألما فاض بن القلب حتي طغي ولم يعد يحتمل فأردف صفوت بتلوسل
تعالي في حضڼي تعالي في حضڼ أبوكي و مټخافيش يا بنتي ..
لا تعرف ماذا دهاها كانت علي وشك الرفض ولكن شئ ما جذبها لتلقي بنفسها بين ذراعي أباها هذا الرجل الذي احتوائها بقوة و كأنها كنزه الثمين و قد كان هذا أول عناق حقيقي تتلقاه في حياتها ..
وصل الجميع الي المشفي فكان أول من قابلهم همت التي قالت بحبور
شيرين فاقت ..
ابتهج الجميع و هرولت سما ټحتضنها فرحا و لكن كان هو شعوره مختلف يشبه شخص محتجز في أعماق المياة الدامسة يحبس أنفاسه حتي أوشك علي الهلاك والآن فقط استطاع أن يطفو علي
10 

انت في الصفحة 9 من 10 صفحات