للعشق وجوه كثيرة نورهان العشري قيثارة الكلمات ٢٥ و ٢٦
حياته هو تجاوز أشخاص كانوا كالادمان بالنسبه له .
نورهان العشري
كان علي يلملم أغراضه إستعدادا للعودة إلى المنزل عقب إنتهاء نبطشيته فاستوقفه رنين هاتفه فوجد المتصل مازن فأجابه بمرح كعادته
_ خير اللهم اجعله خير شوفتني في الحلم و لا ايه
شاطره مازن المزاح قائلا
_ يا عم تف من بقك دي أشكال احلم بيها بردو !
_ أومال متصل بيا الساعه تمانيه الصبح ليه يا خفيف
مازن بتهكم
_ والله لولا الحوجه ما كنت هتصل عليك ولا عبرتك بس يالا لأجل الورد يتسقي العليق .
اجاب علي بوعيد
اندفع مازن بلهفة
_ حبيبي يا علوة دانا بهزر معاك والله . انت بقيت قفوش ليه كدا حبيبك انا .
قهقه علي قائلا بتشفي
_ ايوا كدا اتعدل بدل ما أعدلك يا بتاع الورد انت .
_ مقبوله منك يا أبو نسب . طب بخصوص الورد بقى وردتي حبيبتي أخبارها ايه برن عليها فونها مقفول فاضطريت ارن عليك عشان اطمن عليها .
أجابه علي بجهل
_ معرفش . انا كان عندي نبطشية و لسه هروح اهوة حتى غرام تليفونها مقفول بردو .
قاطع حديثهم ذلك الشاب في عمر المراهقة الذي كان يهرول قادما تجاه علي و هو يصيح
_ في ايه يا سيد
تحدث الشاب سيد لاهثا و هو ابن البواب الخاص ببنايتهم
_ الست كارما و الست غرام كانوا خارجين من شويه و لقيت ناس راكبين عربيه سودا نزلوا خطڤوهم و ركبوهم العربيه و مشيوا
ذعر علي من حديث ذلك الشاب فصاح بانفعال
_ أنت بتقول ايه ناس مين دول و عملوا ايه في اخواتي
سيد لاهثا
_ ناس مغطيين وشهم و شدوا الست كارما و الست غرام و ركبوهم العربيه بالعافيه بعد ما حطوا حاجه على مناخيرهم دوختهم و أنا أول ما شوفت كده طلعت اجري اخبط على باب الشقه بتاعتكوا محدش رد قومت نازل جري على هنا عشان ابلغك .
_ ايه اللي انا سمعته دا يا علي كارما جرالها ايه
أجابه علي الذي بهتت ملامحه و لوهله شعر بالضياع
_ مش عارف يا مازن سيد بيقول شاف ناس ملثمين بيخطفوا كارما و غرام و بيركبوهم عربيه ڠصب عنهم .
شعر مازن بقبضه قويه تعتصر قلبه حتى أن أنفاسه أوشكت عن الانقطاع و سقط الهاتف من يده فلم يلمح ذلك الذي دخل غرفته و هو يقول صائحا بحماس
_ مازن انا عرفت هصالح غرام ازاي
صدم أدهم و تبدلت ملامحه من الحماس إلى الخۏف و هو يشاهد حاله مازن المزرية بدموعه المتساقطة علي خديه و نظراته الضائعه فدنا منه بخطوات سلحفيه و سأله بتمهل خوفا من إجابته
اجابه مازن بلهجة مرتعبه
_ كارما و غرام اتخطفوا ..
إن لم تكن وطني فلماذا أشعر بالغربه كلما ابتعدت عنك .
نورهان العشري
أخذت كاميليا تنظر إلى هذا الملاك النائم بجانب روفان في مخدعها منكمشا على نفسه و كأنه يشعر بمدى برودة هذا القصر حتى في منتصف آب لتقوم بتمرير يدها على ملامحه الجميله فهي
تشعر نحوه بنوع من الألفة لم تعهدها من قبل و لكنها رجحت ذلك لتشابه ظروف كلا منهما لمثل هذا الموقف عند رحيل والديها فكل ما كانت تحتاجه حينها هو عناق يبثها الدفء و الطمأنينة إلى أوصالها و الحقيقه بأن يوسف كان ذلك الصدر الحنون الذي امتص جميع أحزانها و حاول مداواة چروحها و كان دائما الحصن المنيع الذي احتمت به من شرور هذا العالم ..
أخرجها من شرودها تململ الصغير بين يديها تمهيدا لاستيقاظه لترسم ابتسامه عذبه على وجهها قائلة بحنان
_ صباح السكر على أحلى زين في الدنيا .
أجابها الصغير بخجل بعد أن استيقظ تماما
_ ثباح الخيل .
_ ها بقى يا بطل قولي نمت كويس
_ الحمد لله .
قالها الصغير بحزن ارتجف له قلب كاميليا
_ ايه يا حبيبي مالك زعلان ليه
_ ممتي كانت دايما تثألني الثؤال دا لما اصحى من النوم