الجمعة 22 نوفمبر 2024

أنشودة الأقدار ج٣ سلسلة الأقدار نورهان العشري

انت في الصفحة 7 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز


الخميرة من البيت دا لازم يفكر . و البغل طارق بما أنه طب علينا زي القضا المستعجل فلازم بردو يفكر . احنا عيلة بنحب نفكر . والا انا بقي لازم افكر تفكير لحد ما ټضرب نفسك طلقتين انك فكرت تناسبنا . ولا فاكر نفسك هتاخد النيزك من وسطنا كدا برغيف عيش و حتة جبنة .. لا دا في تار بينا و طلاق تلاته هاخده..
لم يجيبه عمار فقد شعر بأنه علي وشك ارتكاب چريمه و قد انقذهم قدوم صفوت الذي أخذ عمار ليتحدث معه فيما انطلق سالم في طريقه الي المقهي وسط صيحات فرح الغاضبة ولكنه لم يتوقف سوي أمام الطاولة فخاطبته بحنق 
دي شكرا الي بتقولهاله يا سالم 

سالم بفظاظة
صفوت شكره مره و خلصنا..
هتفت بسخرية 
كتر خيرك والله . انا هروح اشكره و اعتذر له علي كلامكوا معاه ..
اوقفتها يداه التي امتدت تقبض علي رسغها پعنف و قال بتحذير
اياك . 
عاندته قائلة
سالم ..
تمكن منه الڠصب و فاح من لهجته حين قال
هكسر دماغك لو خطيتي خطوة واحده ..
لم تحتمل حديثه ولا لهجته فالتفتت تنوي الجلوس بعيدة عنه فجذبها من يدها لتجلس بقربه و قال بلهجة بنفاذ صبر 
اترزعي هنا جنبي و افردي وشك انا علي أخري ..
لم تحتمل طريقته أكثر فقالت بحدة
انا مبتعاملش بالطريقة دي علي فكرة ..
يبقي متجبرنيش اعاملك بيها ..
تعاظمت دهشتها قالت باستنكار 
انت مچنون انا عملت ايه دلوقتي 
أجابها بفظاظة
أنت عارفه . و احمدي ربنا اني اصلا بخليك تردي عليه السلام .
غيرته الواضحه جعلت ڠضبها يهدأ قليلا و لكنها لم تمنعها من القول بحنق 
مستبد ..
فاجأها حين قال بغلظة 
ايوا مستبد . اعرفي كدا احسنلك عشان ترتاحي ..
تجاهلت منحني الرد و أدارت وجهها الي الجهة الأخري ثم قامت بلف ذراعيها حول كتفها تقيها من هذا البرد المحيط بهم فتفاجئت به يحاوطها وهو يضع جاكته حولها ثم قام 
انت عارفه طبعي اتأقلمي ...
لم تجيبه و تمسكت بصمتها فأطلق الهواء المكبوت بصدره دفعة واحدة قبل أن يضيف بلهجة فظة
و بغير فحاولي تتعودي ..
خففت كلماته من حدة الموقف فالتفتت تناظره بابتسامة بسيطة لا توحي بالرضا ولكنها توحي بتفهمها للأمر و ما يمر به لذا لم تطيل و استجابت ليديه التي مدها إليها فقد كان يعلم بأنها لا تجيد الخضوع ولكنها تفهمت دوافعه وما يمر به و قد كان هذا أكثر من كاف لجعله يشعر بالإمتنان نحوها..
.
بعد مرور يومان لم يحدث بهم جديد سوي استقرار حالة أمينة فهدأ باله قليلا و قرر أن يضع الأمور في نصابها الصحيح لذا امسك بهاتفه ليقرر الاتصال بسليم الذي ما أن أجاب حتي قال بخشونة 
جنة في فندق .. جناح .. روحلها.. 
سليم بسخرية 
كتر خيرك والله لسه فاكر تقولي.. انا عارف علي فكرة .
سالم بفظاظة
عارف انك عارف. و عارف بردو انك مكنتش هتروحلها غير لما اقولك . جنة مراتك شرعا و قانونا انا اتأكدت بنفسي . 
تجاهل ثورة قلبه الذي هاج فرحا علي الرغم من استنكاره لأي شئ آخر ولكن كانت فرحته عارمه حتي أنه كان أمام المصعد قاصدا غرفتها فقد كان يقضي ليله ونهاره ما بين المشفي للإطمئنان علي والدته و الفندق ليكون بالقرب منها بانتظار ذلك الفرمان الذي أعاد الحياة لقلبه من جديد 
دق باب الغرفة قبل أن يقول مخاطبا اخيه بجفاء
أنها مراتي دا شئ مفروغ منه . مشكتش فيه لحظة . انا بس كنت مستني اشوف دماغها هتوديها لحد فين ..
فطن سالم الي ما يحدث فقد كان يعلم بمكان شقيقه فأغلق الهاتف ليتركه يعالج أموره بالطريقة التي يريد و كم كان يتوق إلي هذه الفرصة فأعاد سؤاله أمامها بنبرة جافة تنافي عتاب نظراته التي اشتاقتها كثيرا
دماغك ودتك لحد فين يا جنة 
كان شوقه متبادلا فبكل مرة يدق أحد باب غرفتها تتوسل الي الله أن يكون هو الطارق و كم كان يخيب أملها حين لم تجده ولكن تلك المرة اخترق دعائها السماء السابعة و تحققت امنيتها حين رأته ولم تستطيع منع نفسها من الهمس
 

انت في الصفحة 7 من 17 صفحات