الأحد 24 نوفمبر 2024

براثن اليزيد ندا حسن

انت في الصفحة 19 من 29 صفحات

موقع أيام نيوز

ولكنه لم يستطع فلم يدري بنفسه إلا وهو يجذبها من خصلاتها ذهبية اللون إليه لتفر دموعها هاربة خائڤة من موجة غضبه القادمة وهي لم ترتكب أي شيء خاطئ لتحاسب عليه..
اقترب من وجهها الذي لا يفصل بينهم سوا انشات بسيطة ويده تشتد على خصلاتها لتتأوه من الألم الذي يعصف بها تحدث من بين أسنانه پغضب قائلا
عايزه تفهميني ايه هااا عايزه تستغفليني زي المرة اللي فاتت.. اللي صدقتك فيها وقولت أكيد أنا ظالمها.. بس المرة دي مش هرحمك مش يزيد اللي يتعمل معاه كده.. بتكلمي واحد عليا وعامله فيها شريفة
صدمات تليها صدمات مكونه من كلمات بها فقط بعض الحروف! قلبها يكاد أن يتوقف ف الغرفة الآن بالنسبة لها تنطبق جدرانها من حولها لينطبق صدرها على قلبها جاعلة يتوقف عن النبض لتفقد الحياة كلماته بها إهانة وازلال لها ېطعنها بشرفها وهي بريئة ك براءة أنقى النساء تحدثت پقهر والدموع منسدلة على وجنتيها وتحاول أن تجذب خصلاتها من بين يده القوية
أقسملك بالله أنا ما أعرف مين صاحب الرقم ولا عمري كلمته.. والله.. والله العظيم أنت ظالمني أنا عمري ما كلمت حد ولا ليا علاقات مع حد صدقني
اشتدت يده أكثر ثم أكثر وهو يلعن بقسۏة شديدة فهو منذ لحظات كان في غاية السعادة معها لو استمر الوضع يومان أكثر لأصبحت زوجته شرعا وقانونا ولكن دائما تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن الآن هي متهمة بقضية شرف أمامه وعليها أن تحاسب
عايزه تفهميني إنك متعرفيش صاحب الرقم اللي حتى مفكرتيش تمسحي اسمه ده! مفكرتيش تعملي بلوك للرقم حتى.. ايه شيفاني أهبل للدرجة دي
شهقت متوجعة من قبضته.. هو لا يصدقها يحق له ولكنها ليست مذنبة لما تعاقب لما صړخت بوجهه وهي تضربه في صدره بكف يدها عدة مرات متتالية ليترك خصلات شعرها
هتبقى أهبل فعلا لو صدقت إني أعمل كده والله أنا خليت ميار بنفسها تشوف الرقم لمين ومعرفتش ولو عايز تسألها كمان... أنا أصلا والله مجاش في بالي أمسح ولا أعمل وأقسم بالله دي الحقيقة
ابتسم بسخرية وقد رأت الشړ بعينيه وهو يتحدث من بين أسنانه بعصبية بعد أن ترك خصلات شعرها
اه لأ أنا لازم أصدق.. ابن الك بيقول عليا بقف! بيقولك إني همجي وحيوان.. لأ صح صح أنا لازم أصدق... عرف منين أن أهلك كانوا هنا عرف منين أن أختي خريجة تجارة ها منين وعرف منين أن أمي ست محدش يستحملها ما تردي
نظرت له دون الإجابة هي حقا لا تعرف من أين علم كل هذا حتى تامر لا يعلم غير أن عائلتها زارتها.. من الذي يفعل بها هكذا صړخ بها بصوت عالي جعلها تنتفض عائدة إلى الخلف لتسقط جالسة على الفراش خلفها نظرت إليه بحزن خالص والدموع منهمرة على وجنتيها بلا توقف فقد كان حزن قلبها وخۏفها منه لا يضاهي شيء..
أجاب عن الأسئلة قائلا ببرود وسخرية وهو يقترب منها ناظرا إليها بقسۏة
عرف من واحدة خاېنة وحقېرة باعت نفسها وشرفها.. بس تفتكري أنا هسكت عن وساختك دي صحيح ما أنت من عيلة طوبار هتعملي ايه غير كده
هبت واقفة على قدميها أمامه بعد أن مزقتها إهانته لتقول بحدة وقسۏة حملتها كلماتها وهي تشير ناحيته بإصبع يدها السبابة 
لو أنت شايف نفسك مش راجل ومش واثق في إني ممكن أحبك وأعيش معاك دي مش مشكلتي لكن أنا أشرف من عيلتك كلها أنا بنت عيلة طوبار اللي مش عجباك لا أنت ولا حد في بيتك أحسن مليون مرة منك ومن والدتك اللي.......
هل تظن أنها تستطيع إتمام ما بدأت به لو أحد غير يزيد لفعلت ولكن صڤعته التي أطاحت بها على الفراش جعلتها تبتلع باقي حديثها داخل جوفها دون التفوه بحرف آخر استلقت على جانبها واضعة يدها على مكان صڤعته وكأنها لا تصدق ما فعل تندب حظها العثر وتلك الرسائل وذلك الشخص الذي لو عرفته لقامت بقټله على الفور..
استند بقدمه اليمنى على الفراش ليجذبها من كلتا ذراعها جاعلا إياها مستلقية على ظهرها مواجهة له تنظر إلى عينيه پقهر ولا تتوقف عن البكاء بينما هو تحكم به الڠضب واستفاق على الاڼتقام من عائلتها ترى عائلته دنيئة وهم شرفاء لترى الشرف على حق
عيلتي مالها مش عجباكي أنت شريفة آه أنا ناسي وأنا مش راجل!.. تحبي اوريكي الرجولة بتاعتي عاملة إزاي... أنا لو عليا كنت عايز ده بس قبل ما أعرف
اللي بتعمليه يا... يا شريفة هانم
رأته في حالة اللاوعي غضبه يعمي عينيه ينظر إلى مقدمة صدرها وتلتمع الرغبة بعينيه ليتحدث ك المغيب..
تحدثت وهي تحاول أن تبعد يديه عنها الذي تقيد حركتها
أبعد عني يا يزيد
ابتسم بسخرية لاذعة ثم تحولت تلك الابتسامة إلى ضحكات ساخرة عالية وهتف قائلا ببرود وهو ينظر إليها پقهر
ليه مش كنتي عايزه القرب مش كنتي بتقولي أنا مش ببعد
أبعد عني بقولك
قهره منها ومن ذلك الرجل جعله يود أن يفعل أي شيء لېحرق روحها كما حړقت روحه وقلبه لقد كان سعيدا كثيرا بقربها لقد كان على وشك الوقوع في عشقها قټلته بخنجر بارد قټلته بأبشع طرق القټل ليبقى هنا ينظر إلى عينيها التي تحمل زرقة البحر ويتألم بداخله على ما فعلته..
مش لازم اثبتلك إني راجل!
اقترب منها أكثر وهو ينظر إليها بسخرية ثم حاول أن ېمزق مقدمة بلوزتها ويده تعبث 
ضړبته بيدها عدة مرات قبل أن يحاصرها لتصرخ به بهلع وخوف يكاد أن يوقف قلبها حاولت أن تبتعد بجسدها ولكن لا فائدة صړخت به كثيرا وهو لا يستمع إليها وكأنه مغيب عن الواقع..
أرجوك بلاش هتندم والله.. بلاش والنبي يا يزيد علشان خاطري.. أبعد عني يا يزيد الله يخليك
صړخت عاليا عندما وجدته لا يستمع إليها فرفع وجهه إليها واضعا يديه على فمها ليكتم صرخاتها حتى لا يستمع من في المنزل ولكن يا ليته لم يفعل! فقد رأى القهر والحزن والخذلان ينبصقوا من عينيها التي تحمل خيوط حمراء من شدة البكاء لقد رأى كل معاني العتاب ولبرهة رأى الكره بعينيها..
ابتعد للخلف والصدمة تحتل كيانه فقد كان مقدما على فعل مشين بزوجته كاد أن يتخلى عن رجولته بهذه الطريقة الرخيصة هذا ليس فعل من يزيد لقد كان شيطانه يتحكم به وبتصرفاته ولقد ساهمت هي بدورها في ذلك..
ابتعدت هي إلى آخر الفراش تبكي پقهر واضعة يدها الاثنين أعلى صدرها انكمشت على نفسها تضدم قدميها إلى صدرها وتحتضنهم بيدها تفكر في فعلته لقد قارب على ارتكاب چريمة في حقها لقد قارب على أن ينتهك برائتها بتلك الطريقة الھمجية عصف بها تفكيرها في كثير من الأمور وهي جالسة تبكي وهو عاد إلى الأريكة التي بالغرفة وجلس عليها واضعا رأسه بين يديه بعد أن انحنى على نفسه قليلا وكل منهم يفكر بما حدث منذ قليل وما كانوا عليه منذ دقائق!!..
ظلوا على هذا الوضع بضع دقائق إلى أن استمع يزيد فجأة صوت شقيقتها يأتي من عبر الهاتف بلهفة وقلق
ألو مروة مالك يا حبيبتي بترني متأخر كده
18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 29 صفحات