السبت 23 نوفمبر 2024

الشيطان شاهين ١٠

انت في الصفحة 8 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز

برميل طين بردو حتطلع حلوة... على العموم انت احكي للست هانم و انا حتصرف متقلقيش بكره حتيجي بس بشكل ثاني و مختلف .
جلست كاميليا باضطراب و هي تنتظر مجيئ السيدة ثريا... دقائق قليلة حتى وجدت سيدة تجلس على كرسي متحرك تقترب منها وقفت لتحييها باحترام لتبتسم لها الأخرى باعجاب بجمالها الباهر
كاميليا بترحيب اهلا يا ست هانم... انا كاميليا اللي حكتلك عني طنط خديجة.
ثريا بابتسامة أهلا يا بنتي... هي حكتلي بس مقتليش انك قمر كده.. .
كاميليا بخجل داه من ذوق حضرتك .
ثريا اقعدي يا بنتي خلينا نتفاهم... طبعا زي ما قالتلك خديجة انت حتهتمي بفادي... دا حفيدي الوحيد و ابن شاهين اللي هو ابني...هو عمره خمس سنين بس ذكي جدا و بيتكلم فرنساوي و انجليزي و كمان مصري احنا حريصين اننا نعلمه لغات من دلوقتي... المهم انت المسؤولة عنه و عن كل حاجة تخصه حبقى افهمك كل حاجة عملي لما تستلمي الشغل انشاء الله... و مټخافيش انا عارفة انك لسه بتدرسي و حسمحلك تروحي الجامعة من وقت للثاني دا غير المرتب الكبير اللي حتاخذيه .
كاميليا بابتسامه ميرسي لحضرتك وانا ممكن ابدأ
الشغل من بكره انشاء الله .
ثريا تمام.. اتفقنا بكرة تيجي بدري الساعة ثمانية و نص تكوني هنا و لما تعوزي تروحي الجامعة ابقي اديني خبر قبلها بيوم علشان اسيب وحدة من البنات تهتم بفادي .
وقفت كاميليا و ابتسامة كبيرة ارتسمت على وجهها هاتفة بحماس انشاء الله يا هانم... ميرسي جدا لحضرتك استأذن أنا .
صاحت ثريا لتنادي على خديجة بعد أن غادرت الفتاتان.
ثريا بسعادة انا اتفقت مع البنت و حتبدأ شغل من بكرة باين عليها طيبة و في حالها... هي بتدرس إيه أنا نسيت .
خديجة هندسة زي هبة بنت اختي.. ست هانم انا كنت عاوزة اقلك على حاجة بس محرجة منك شوية
ثريا باهتمام اتكلمي في إيه... البنت عندها مشكلة
خديجة بنفي لا يا ست هانم مفيش حاجة بس بصراحة انا كنت عاوزة اقلك ان البنت زي ما شفتيها حضرتك... حلوة و صغيرة و حتيجي تشتغل هنا و انت عارف البيه و أصحابه يعني... .
أشارت لها بيدها لتتوقف عن الكلام و هي تفكر في ماقالته لها للتو....
ثريا باستدراك معاكي حق يا خديجة انا كنت ناسية الموضوع داه...البنت بصراحة حلوة اوي و ملفتة جدا و انا عارفة ابني كويس مش حيسيبها في حالها و انا ميرضينيش داه ابدا...شاهين من وقت الحاډثة اياها وهبة شاهين الألفي وحش المعمار انت مش عارفاه
ارتجفت كاميليا پخوف بمجرد ذكر اسمه لتهمس بصوت منخفض يا لهوي يا شاهين الألفي... انت عاوزاني اشتغل عنده دا يا هبة و كل الناس بتترعب منه و انت عاوزاني اروح للخطړ برجليا .
هبة بسخرية و الا ملاك يا كامي احنا مالنا بيه انت حتكوني مربية يعني مسؤليتك حتكون ابنه و بس و ملكيش دعوة بيه .
كاميليا بتفكير طب افرضي اني غلطت في حاجة أو عملت

حاجة تزعله... لالا يا هبه انسي اللي بتتكلمي عنه دا و مفيش قلبه الرحمة دا مش بني آدم زينا انت مسمعتيش عن جرايمه و بلاويه انا مستحيل اشتغل عنده... خلينا ندور على شغل ثاني و اكيد حلاقي ...
قلبت هبة عينيها بانزعاج قبل أن تهتف احنا بقالنا ثلاث شهور بندورلك على شغر و مش لاقيين كلهم عاوزين وقت كامل يعني شغل طول النهار انا كنت موصية خالتي انها تشرفلك شغل في قصر الألفي عشان مرتباتهم عالية اوي و اول ماقالتلي على شغل المربية انا فرحت جدا خصوصا انها كلمت الهانم الكبيرة و حكتلها على ظروفك و انك لسه بتدرسي فهي وافقت و حتظطري تروحي الجامعة وقت ما انت عاوزة فكثر خيرها الست باين فيها طيبة ووافقت. وافقي يا كاميليا انت حتلاقي فين شغل مريح و مرتبه كويس زي دا خصوصا انك محتاجة فلوس ظروري الايام دي .
أطرقت كاميليا رأسها بحزن فهي بالفعل تحتاج بشدة لهذا العمل فمصاريف جامعتها تزداد يوما بعد يوم و كذالك احتياجات المنزل و اخوتها و والدها المسكين يعمل بدوام إضافي من أجل بعض الجنيهات...
قاطعت هبة تفكيرها مشجعة بتفكري في ايه يا بنتي انت جربي يومين كده و لو ما ارتاحتيش ابقي سيبي الشغل و مټخافيش خالتي هناك يعني حتكون معاكي و توريكي كل حاجة...يلا بقى حنتأخر .
اومأت كاميليا برأسها لتتبع هبة بخطوات مترددة و و قد ازدادت دقات قلبها..
استقلت الفتاتان احد سيارات الأجرة للذهاب إلى الفيلا... مرت عدة دقائق قبل أن تدخل السيارة الى احد الأحياء الراقية و الهادئة...
نظرت كاميليا من نافذة السيارة بتعجب أحست و كأنها دخلت الى بلد جديد...فيلات و قصور فخمة تحيط بها الحراسة من كل جانب افاقت على صوت السائق و هو ينبهما بالوصول الي الجهة المنشودة نزلت هبة من السيارة لتجد نفسها أمام

انت في الصفحة 8 من 37 صفحات