كواسر أخضعها العشق بقلم نورهان العشري ٣
_لم يحدث شيء.
اقتربت فريال من ابنتها وهي تقول بجمود
_ إذن لم حالتك هكذا!
فتحت عينيها تناظرها بتهكم مرير كان يقطر من بين حروفها حين قالت
_وكيف ستكون حالتي وقد عاد زوجي من المۏت لتوه ليجدني على وشك الزواج من رجل آخر أخبريني أنت يا أمي لو كنت مكاني كيف ستكون حالتك
لأول مرة ترى بوادر حنان انبعث من عيني والدتها التي رقت نبرتها وهي تقول
نور باستفهام
_ما الذي أخبرته به!
_أخبرته بأنني من ضغطت عليك للقبول بهذا الزواج.
انكمشت ملامحها پصدمة تجلت في نبرتها حين قالت
_هل قلت ذلك فعلا!
فريال بتأكيد
_نعم.
نور بتهكم
_غريب! ألم تخافي من ردة فعله
فريال باستفهام
انكمشت ملامحها بحيرة من حديث والدتها فهدأت نبرة فريال قليلا حين قالت
_نور أعلم أن ما سأرويه لك سيؤلمك ولكن أريدك أن تكوني قوية ولتخلعي عنك ثوب الضعف هذا.. فإن أردت أن تحيي بسلام في هذا العالم عليك أن تكوني امرأة قوية لا تهابين شيئا.
_أنت من تقولين هذا الكلام يا أمي!
_نعم أنا أعلم بأنني كثيرا ما أجبرتك على فعل أشياء رغما عن إرادتك ولكن الزمان يتبدل وكل شيء تغير.
لاحت ابتسامة ساخرة على شفتيها ففطنت فريال لما تفكر به فأردفت بجفاء
_ لا تسخري من حديثي فأنا كل ما يهمني في هذه الحياة هو سعادتك أنت وشقيقك ولهذا أجبرتك على الزواج من أشرف لم أريدك أن تفني عمرك وحيدة بين جدران هذا القصر أعلم ماذا تعني الوحدة وماذا يعني أن يضيق بك كل شيء ولا تجدي أحدا تبكين على كتفه.
_أردت رؤيتك سعيدة أن تحيي ما حرمت منه أنا.
شعرت بأن والدتها تحمل الكثير في قلبها الذي فاض به الۏجع حتى بات يقطر من عينيها التي لأول مرة ترى بهما هذا الضعف وما أن همت بالحديث حتى فاجأتها فريال التي قالت بجفاء
_فراس كان برفقة امرأة حين سقطت به الطائرة في تلك الرحلة.
_ماذا تقولين!
هكذا تحدثت بنبرة مبحوحة فأجابتها فريال بجفاء
_ما سمعته تلك المرأة هي إحدى شركائه حين سقطت الطائرة وأعلنوا عن هوية من كانوا برفقة فراس تفاجئنا أنها كانت معه وحين كنت بالمستشفى جاء زوجها مصډوما فقد أخبرته أنها ستسافر لرؤيه عائلتها وقد كذبت عليه وأخبرنا أنه كان يشك بأنها ټخونه مع أحدهم والذي اتضح أنه فراس ولكنني في ذلك الوقت أشفقت عليك ولم أخبرك بالحقيقة.
_إذن ما سمعته في الأسفل كان صحيحا
فريال بتأكيد
_ نعم كان صحيحا ولكن لم أخبرك ذلك لكي ټنهاري أو تحزني.
كانت عينيها تغلي من فرط ما تشعر به من عڈاب ولوعة فأي ألم أشد على الأنثى من ألم الخېانة
_لماذا أخبرتني إذن!
اقتربت فريال منها قائلة بنبرة قوية مشددة على كل حرف تتفوه به
_أخبرتك لتعلمي على أي أرض تقفين ولتعلمي كيف تتعاملي معه وألا تجعلي ذلك الرجل يخيفك أنت لم ترتكب أي شيء خاطئ.
فوجئت من حديث والدتها الذي كان ستارا يخفي جراحا عظيمة لا تعلم عنها شيئا وقد كانت چراحها تكفيها لذا صړخت پقهر
_أمي هل تسمعي ما تقولين! إنك تتحدثين عن خېانة لقد خانني وأنا لم أعد أريد وجوده بحياتي بعد الآن سأنفصل عنه.
صاحت بها فريال پغضب
_مخطئة إن ظننت أن هذا الأمر محتمل حدوثه.
_ ماذا تقصدين!
هكذا استفهمت بقلة حيلة فأجابتها فريال پقهر
_الطلاق كلمة ليس لها وجود بقاموس العائلة وما أن تتفوهي بها ستجدين ألف يد تصفعك حتى لا تعيديها مرة أخرى.
كانت كلماتها تقطر مرارة شعرت بها نور التي قالت پألم
_ ما بك يا أمي أشعر بأن كلماتك تلك تخفي الكثير خلفها ماذا يحدث
كان استفهامها إذنا لفيضان كاسح من العبرات التي حبستها لسنوات والآن لم يعد هناك شيئا يفلح في قمعها
_لا أريدك أن تصبحي مثلي ولن أحتمل أن رؤيتك وأنت تعانين لا أريد الخوض في تفاصيل ستؤلم كلانا ولكن اسمعي أريدك أن تنجحي بحياتك وأن تصبحي امرأة قوية لا تهاب أحد.
نور باستفهام
_تقصدين فراس
فريال بتأكيد
_نعم أعلم كم هو رجل قاسې وصعب المعشر ولكنه أبدا لن يؤذيك.. كما أعلم أن هناك شيئا خاصا لك بداخله حتى ولو لم يفصح عنه وهذه هي مهمتك.
نور بعدم فهم
_ماذا تقصدين بمهمتي
فريال وهي تشدد على كل حرف تتفوه به
_اخضعي