ندوب الهوى الي ٢٠ بقلم ندا حسن
بهدوء وهي تفكر في شقيقتها مريم وما تعرضت له من ذلك المچرم الحيوان أردفت پخوف ولهفة قائلة
أنا بجد خاېفة على مريم أوي يا جاد مع إني ببينلها غير ده بس أنا خاېفه عليها أوي
زفر جاد بقوة وهو يتذكر ما علمه منهن وما حدث معها لقد كان هذا صعبا للغاية حقا أمسك بكف يدها يضغط عليه بقوة ليمدها بالأمان والطمأنينة
بكرة الصبح هنروح نعمل محضر وإن شاء الله هيتمسك ويشوه على الفحم ده طلع عليه قواضي تانية أصلا توديه ورا الشمس
يارب
ابتسم جاد ومد يده إلى وجهها ليجعلها تنظر إليه وتحدث بود ليجعلها تطمئن ثم أبتعد عن ذلك الحديث وهو يعبث معها حتى لا تتذكر ما يعكر صفوها
إن شاء الله مټخافيش... إنما ايه الحلاوة دي كل ده ورد ايه قاعد في الجنينة
إن كان عاجبك بقى.. أنت مفيش فرصة تفوتها إلا لما تتريق عليا
غمز لها بعينيه وهو يعبث معها بنظرة ماكرة خبيثة تعلمها جيدا
بانكشك يا وحش الله ما تقوم تدلع لينا شوية كده زي امبارح
تهكمت بسخرية وتشدقت قائلة بقوة
حد قالك بايعه وسطي
أقترب منها وهو يحرك يده على قدمها قائلا بعبث ومكر مازحا معها
لأ حد قالي إنه زي الجلي بيرقص رقص حتى وهو ثابت
لا يا شيخ
أومأ إليها برأسه وتعابير وجهه تدعوها للضحك وهو يتحدث إليها
بأمانة
تهكمت بسخرية واضحة لتجعله يتمايل معها على الأنغام بقوة وهي تقول بمكر
إن كان كده بقى يبقى أنت كمان تتحرك مع الجلي أهو تفرد عضلاتك دي بدل الغيبة عن الجيم
بس كده يلا بينا
أخذ هاتفه من جانبه ثم ولج إلى أحد التطبيقات الذكية يبحث عن أغنية بخلده تحمل التصنيف الشعبي خالية من الألفاظ الخارجة والكلمات البذيئة ليتمايل معها عليها دون أن يلوث أذنه وأذنها بأغاني قاطعها هو وإياها معا..
ارتفع صوت الهاتف بالأغنية فألقى الهاتف مرة أخرى على الأريكة ووقف يبعد الطاولة عنهم قليلا ثم تقدم ناحيتها يأخذ يدها وجميع أعضائه تشتعل بالحماس ليفعل ذلك معها بينما هي استغربت كثيرا لموافقته السريعة دون اعتراض وكأنه كان ينتظر شيء كهذا..
بعد مرور أسبوع
نظرت إلى جانبها الأيمن بعد أن دلفت لتراه يجلس على المقعد الموجود وبيده سېجارة يدخنها وكوب من الشاي أمامه على الأرضية نظرت إليه للحظات ثم فكرت هل تجلس هنا!.. سريعا نهرت نفسها وتفكيرها كيف تسمح لنفسها بأن تجلس معه دون وجود أحد آخر..
استدارت سريعا لتهبط مرة أخرى وهي تزفر بضيق وانزعاج شديد ألا يوجد مكان تجلس به قليل من الدقائق لتشعر بالراحة!.. وبينما هي تبتعد رأته بطرف عينيها يقف سريعا من على المقعد داعسا السېجارة بقدمه ويتوجه ناحيتها يهتف بصوت جاد
استني يا مريم
وقفت مكانها لتراه يقترب منها إلى أن وقف جوارها على مسافة مناسبة أردفت وهي تستدير تنظر إليه بجدية شديدة
نعم فيه حاجه
سألها باستغراب وجدية وهو ينظر إليها باهتمام يدقق النظر في ملامحها دون خجل
أنت مالك مبقتيش طيقالي كلمة ليه.. دا أنت حتى مش طايقة تبصي في وشي
نظرت إلى الأرضية عندما وجدته ينظر إليها هكذا وأجابت عليه بعفوية شديدة ثم بترت حديثها في المنتصف عندما وجدت نفسها تقول أشياء لا يجب أن تتحدث بها
أنا! بالعكس بقى دا أنت.... وأنا ليه هعمل كده يعني
وضع يده بجيب بنطاله وآمال رأسه إلى الجانب وهو ينظر إليها بدقة
ما أنا بسألك أهو
جذبت أطراف أكمام العباءة على كف يدها بتوتر وهي تجيبه بابتسامة هادئة
لأ أنت بيتهيالك كده بس أنا فعلا بكلمك عادي
ضيق عينيه السوداء ناحيتها وأقترب قليلا ومازالت يده بجيب بنطاله وهتف بسخرية
لأ مش واضح وبعدين حاسس أنك بتهربي مني دايما ومش عايزة تكلميني ولا تسمعيني حتى
أبتعدت هي خطوة للخلف وتحدثت هذه المرة بحدة ليتوقف عن هذا الحديث الغير صحيح والذي إذا استمع إليه أحد سيقول أن بينهم شيء ما
لأ بجد بيتهيالك أنا مش بعمل كده ولو ده حقيقي مكنتش هقف معاك دلوقتي
أشار برأسه إلى ناحية الدرج وأردف مجيبا إياها بسخرية وتهكم واضح
ما أنت كنتي نازلة جري ولا أنا مش واخد بالي من دي كمان
نظرت إليه بهدوء وأجابته بطريقة فظة وهي توضح له سبب ذلك الإحساس الذي يقول عنه
الفكرة بس