ندوب الهوى الي ٢٠ بقلم ندا حسن
يحبه من ابنتها لتقوم بالترحاب به في منزلهم لأول مرة بعد زواجه من ابنتها..
هناك سعادة ليست غريبة على نعمة بل كانت تعلم كيف تشعر بها على الطريقة الصحيحة دون أن تخلق أسباب واهية تحيدها عنها بعد أن تزوج ابن عائلة أبو الدهب من ابنتها العنيدة الشرسة الرقيقة الجميلة بنفس الوقت..
وقد كان هذا حلم بعيد صعب المنال من المستحيل أن يحدث ولكن وضعت الأسباب ونفذت القرارات لتكن الآن متزوجة منه وأصبحت من أهم الأشخاص في هذه الحارة بعد أن أصبحت فرد منهم فرد من أهم العائلات وأفضلها هنا..
ابتسمت مريم بسعادة كبيرة وهي ترى والدتها متلهفة هكذا أن تجعل كل شيء على قدر عالي من الاستحسان غمزت هدير بعينيها وهي تقف تقلب الطعام ثم أردفت بنبرة ماكرة وهي تتهكم على والدتها بطريقة مازحة
ابتسمت هدير بغرور أمامها رفعت كتفيها وأخفضتهم مصطنعة التعالي والكبرياء
دي حاجات بتظهر لناس ناس ايش فهمك أنت
أردفت والدتهم بعد صمت وهي تتابع حديثهم الذي تفهمه من البداية هتفت بابتسامة ساخرة وهي تتحرك في المطبخ بجسدها الممتلئ قليلا
وضعت مريم يدها في خصرها ونظرت إليها بضيق مصطنع وهي تتابع قائلة بذهول
لا والله دا على أساس يعني إن أنا اللي هجيب العريس
أردفت والدتها بفتور قائلة
اومال
كادت مريم أن ترد عليها ولكن هدير أردفت بسرعة وهي تبتعد عنهم إلى الخارج قبل أن ينشب عراك بينهم ككل مرة
خرجت من المطبخ فاستمعت إلى صوت الباب يطرق من الخارج فعلمت أنه جاد قد حضر لأن جمال معه مفتاحه الخاص صاحت ل مريم أن تفتح له الباب حتى لا تتقدم من الباب بملابسها هذه وتظهر إلى ردهة المنزل من الخارج..
فتحت له مريم ورحبت به كثيرا ثم جعلته يدلف إلى الصالة يجلس بها ودلفت إلى والدتها في المطبخ والتي خرجت هي الأخرى بعد أن غسلت يدها وعدلت هيئتها لتسلم على زوج ابنتها التي لأول مرة يدلف منزلهم بعد الزواج وبعد ذلك تركته وعادت لترى ما الذي تفعله في المطبخ من طعام وأصناف ستقدم إليه..
لفت نظره ما ترتديه هنا!.. لقد كانت ترتدي بنطال بيتي قصير يصل إلى ركبتيها ويظهر باقي قدميها البيضاء بسخاء مغري وكأنها عرض للجميع ليرى ما يريد!.. يعلو البنطال تيشرت من نفس لونه يصل إلى خصرها عنوة عنه ومقدمة صدره مفتوحه للغاية وكذلك ذراعيها مثل قدميها يظهران بسخاء بسبب انعكاس اللون الأسود مع بياض بشرتها!..
نظر إليها پغضب وهو ليس سريع الڠضب ولكنها
حتما ستجعله يجن من حديثها قبل أفعالها الغريبة هذه..
اقتربت عليه بابتسامة هادئة وهي تنظر إلى عينيه الرمادية التي تسحرها أقتربت منه إلى أن وقفت أمامه وهتفت بلين ودلال
حمدالله على السلامة
أمسك معصم يدها ووقف على قدميه دون سابق إنذار ودون حديث متقدما إلى غرفتها فصاحت بقوة وهي تضغط على أسنانها ولكن بصوت خاڤت حتى لا تستمع شقيقتها أو والدتها
جاد.. بلاش جنان بقى أنت هتفضحنا
ظنت أنه يريد أن يفعل مثلما فعل بمنزل والده وتحت أنظار والدته التي كانت خجلة منها للغاية عندما خرجت أمامها بعد ربع ساعة أو أكثر..
فتح باب غرفتها الذي كان نصفه مغلق وكاد أن يدفعها قبله للداخل ولكن توقف سريعا يغلقه مرة أخرى عندما وجد نافذة الغرفة التي تتطلع على الشارع بالخارج مفتوحة..
نظر إليها بقوة وحدة وعينيه غابت رماديتها واحتلها لون آخر حاد غير ذلك الذي تحبه أبعد نظرة عنها ودلف إلى الغرفة مغلق الباب خلفة تقدم إلى الداخل وثني قدمه على الأريكة لكي يغلق النافذة التي طل منها عبده أمام الورشة يبتسم إليه عندما رآه..
بادلة ابتسامة باردة ثم أغلق النافذة وعاد لتلك المسكينة التي لا تفهم شي مما يفعله فتح الباب الغرفة وجذبها للداخل تحت نظراتها المندهشة من أفعاله الچنونية أغلق الباب مرة أخرى بعد أن دلفت وقال بصوت قوي حاد
ايه اللي أنت لبساه ده. هو أنت مفكرة نفسك فين بالظبط.. أنت مش في شقتك يا هدير علشان تلبسي كده
نظرت إلى نفسها بدهشة واستغراب شديد وهي تعيد كلماته داخل رأسها مرة أخرى كيف ليست بشقتها إذا شقة من