ندوب الهوى الي ٢٠ بقلم ندا حسن
مش هتعمل كده بس طلقها وسيبها تروح لحال سبيلها... أنا لحد دلوقتي كل ما بشوفها بحس إني خاېنة بردو مهما حصل انتوا كنتوا واحد ومراته وهي ماذتنيش علشان أعمل كده واتجوزك... ريحها وأعمل اللي هي عايزاه وريحني أنا كمان
أمسك بكف يدها وتحدث بجدية وقوة لتفهم ما الذي يريد أن يقوله لها وليجعلها تعلم أيضا أنها ليست شخص بشع بل هي كانت من أفضل الأشخاص الذي قابلهم من ناحية زوجته الحقېرة
تبقي اخدتيني منها لكن أنا اللي جتلك من عمايلها السودة وكرشتها ليا.. أنا اللي اخدتك أنت عمرك ما كنتي خاېنة ولا هتكوني أبدا
سألته باستفهام وهي تعقد ما بين حاجبيها
أومأ إليها برأسه مؤكدا حديثها وأكمل
صدقيني هعمل كده بس مش دلوقتي.. فاضل شوية صغيرين
زي ما تحب.. بس بلاش تؤذيها
ابتسم إليها وقربها منه يقبل أعلى جبينها أنها توصيه بأن لا ېؤذيها وتشعر بأنها خائڼة لصديقتها وتقول أنها لم تؤذيها يوما!.. مسكينة لا تعلم ما الذي فعلته صديقتها كاميليا عندما تقدم لها ذلك الممثل المشهور الوسيم الذي أعجب بها عندما رآها معها لا تدري أنها منعته عنها قائلة بأنها لا تناسب أحد من هذا الوسط لأنها ليست على ثقافة مثلهم وليست تحمل الجمال الكافي لتكون نصفه الآخر وغير ذلك كثير على الرغم من أنها بيضاء بشدة وجسدها ليس نحيف بل يمتلئ قليلا ومع ذلك مضبوط تماما جسدها ملتف ويحمل البشرة البيضاء ووجهها مستدير ملامحه رقيقة مثلها وخصلاتها شقراء طبيعية..
كانت تسير مريم خارج الحارة في منتصف النهار وهي عائدة من إحدى جلساتها مع اصدقائها..
نظرت إلى الطريق الذي كانت تريد أن تعبره ثم تذهب سيرا لتدلف إلى الحارة وتعود إلى منزلها وجدت أن السيارات بعيدة عنها فأسرعت في خطاها إلى الناحية الأخرى حتى لا تتأخر..
استمعت إلى هاتفها يصدر صوت مكالمة هاتفية فوقفت لتخرجه من الحقيبة الصغيرة التي تتماشى مع حجابها وحذائها الأبيض على فستان أزرق اللون أظهر جمالها وبياض بشرتها الجميلة..
صمتت لتستمع إلى الطرف الآخر والتي كانت صديقتها تطمئن على وصولها لأنهم تركوها في التاكسي بعد أن غادروا..
أجابتها مرة أخرى بجدية وهي تبتسم
لأ ياستي متقلقيش أنا خلاص هدخل الحارة لما أروح البيت هكلمك
أبعدت الهاتف عن أذنها وأغلقته ثم وضعته مرة أخرى في الحقيبة وسارت لتذهب إلى البيت عندما بدأت في السير استمعت إلى صوت تعرفه جيدا أوقف الډماء بعروقها وجعل جسدها يرتجف خشية منه
وقفت مكانها من هول الصدمة ثم بعد لحظات تحاول فيهم أن تتحكم باعصابها استدارت لتنظر إليه وداخلها تدعو الله أن يكن غير الذي أتى بخلدها ليمر اليوم بسلام وحتى لا تعود تلك الأيام التي كانت ترتعش بها من الړعب..
ولكن خاب أملها عندما نظرت إليه ووجدته هو عن حق لقد عاد بعد عام مرة أخرى لينفذ ما أراده منها!..
أنت عايز ايه مش كنا خلصنا بقى
ابتسم بسخرية لتظهر أسنانه الصفراء ناظرا إليها بخبث ومكر يظهر على وجهه مع هذه الندبة الكبيرة التي تحتل وجنته اليمنى بالكامل بداية من فوق عينيه إلى جانب شفتيه
لأ يا مريومة مخلصناش.. دا اللي شغلني عنك إني سافرت السنة اللي فاتت واديني رجعت أهو يا جميل
رفعت سبابة يدها اليمنى أمام وجهه وهي تتحدث بشراسة حاولت أن تكون حقيقية قدر الإمكان وداخلها ترتعش خوفا
أبعد عني أحسن قسما بالله اجيبك نصين
ضحك بصوت عال وهو يراها هكذا تتحدث بهذه القوة والشراسة وهي في السابق لم تكن تستطيع أن تنظر إليه حتى ولكن شقيقتها كانت عكسها تماما
يابت!.. لأ عجبتيني الظاهر أختك علمتك إزاي تخربشي
تهكمت بسخرية عليه وهي ترفع أحد حاجبيها بقوة
لأ علمتني إزاي أفتح دماغ اللي قدامي مش اخربشه بس
تضايق كثيرا منها ومن ذلك الدلال الزائد عليه وبدأ في الملل منها
متسوقيش علينا العوج يا حلوة أنت مش قدي وأنت عارفه كده كويس
أجابته مرة أخرى بجدية وضيق شديد احتل كامل ملامحها وجسدها وودت الهرب منه الآن ولكنها خائڤة من داخلها بشدة فآخر مرة عارضته كان سيسكب عليها مياة كاوية
أنا قدك ونص يا حيلتها
استند إلى الحائط جواره ورفع حاجبه وهو يتذكر عندما ذهبت شقيقتها إلى والده وقالت له إن لم يبعد إبنه عن شقيقتها ستأتي به إليه محمل
يابت اتلمي أنت اللي رحمك مني المرة اللي فاتت أبويا المرة دي مفيش.. أبويا الله يرحمه
هتفت بحړقة والنيران تنهش داخلها خوفا وړعبا منه ولكنها تتحلى بغير ذلك
شلا كنت أنت مكانه يا بعيد
ابتسم ببلاهة قائلا بسماجة ونظرة كريهة من عينيه
لها
وأهون عليكي
نظرت إليه بحدة ثم بصقت على الأرضية وهي تستدير