كواسر أخضعها بقلم العشق نورهان العشري ٤
انت في الصفحة 9 من 9 صفحات
تبلور في عينيها ونبرتها حين صاحت بانفعال
_أنت من فعلت به ذلك أليس صحيحا!
قالت كلماتها وهي تضع الجريدة أمامه فجرت عينيه على ما هو مدون عليها بجانب تلك الصورة ثم رفع رأسه قائلا بفظاظة
_ما دخلي! اقرأي باقي العنوان يقولون الاعتداء بهدف السړقة.
_كلانا يعلم أن الأمر غير صحيح أنت من فعلت به ذلك!
_ ما دمت تعلمين لم السؤال إذن!
احتارت بأي الصفات البشعة تصفه ولكن لم تسعفها الكلمات جل ما استطاعت قوله
_لماذا! ما هي جريمته!
كان صوته بارد النبرة على عكس عينيه المشټعلة بنظرات تشملها كليا حين قال
هذا عقابه لتجرأه علي ما يخصني.
تلوت أضلعها بداخلها من فرط الألم والذنب فقالت مغلولة
احتدت نظراته أكثر وهو يجيب بجفاء
_أعلم أن الأمر لم يكن برضاك.
هدرت بقوة لا تعلم من أين واتتها
_مخطئ لقد كنت موافقه ومرحبة بالأمر.
نجحت في إشعال نيران ستكون هي أول ضحاياها وقد أدركت ذلك حين شاهدت عينيه العاصفتين ثم صوته القاسې حين قال
_هل تختبرين صبري! أم أنك اشتهيت المۏت!
_لا هذا ولا ذاك أخبرك بحقيقة ما حدث.
أبحرت عيناه عليها بطريقة أربكتها بينما عيناه تتلقفان كل حركة تصدر منها بنظرات بدت غامضة وقد لاحظ ارتجافها فتفنن في إخفاء مشاعره خلف جدار من الثلج فبدا جامدا لا يتأثر أبدا حين قال بصوته الخشن
كلماته تحوي استخفاف مبطن آثار حنقها فأجابته مشددة على كل حرف يخرج منها
_نعم كبرت وأصبحت أتحكم بحياتي فهي ملك لي.
تحديها السافر أشعل بجوفه نيرانا مستعرة ينبثق منها شعور غريب فهناك نبتة صغيرة نمت بقلبه على استحياء ظنها إعجاب بشخصيتها الجديدة أو هكذا كان يتمنى... ولكن مظهرها وذلك التحدي الممزوج بالخۏف الذي يغلف عينيها وينطبع بداخله يحجم جميع حواسه فلا يجرؤ على عقابها كما هو مطلوب بل يريد الاقتراب منها أكث
هكذا تحدث بلهجة هادئة خطړة فبالنسبة إليها هدوءه كان يحمل الضدين الخير والشړ معا ولكنها تمسكت بالأول وأخذت قرارها ولن تتراجع وليحدث ما يحدث... فأجابته بنبرة قوية على الرغم من أنها لم ترتفع
_لا. حياتي ملكي بوجودك أو بغيابك وقد قررت أن لا مكان لك.
_استمعي إلي...
أظلمت عيناه أكثر وهو يتابع
_حتى هذه يمكنني أن أسلبها منك في لمح البصر لذا لا تعيدي هذا الحديث مرة أخرى فهمت!
غدرت بها إحدى قطراتها التي تسللت من طرف عينيها
تحكي قهرا وقعت تحت سطوته فقد كان مهيمنا على الوضع بطريقة مفزعة أوحت لها بمدى خضوعها تحت سلطته حتى أن أنفاسها كانت تتعثر بصدرها خاصة حين فوجئت بأنامله تمتد لتمسح تلك العبرات الهاربة بحنو يتنافى مع قسۏة قبضته وكذلك جاءت لهجته الخاڤتة
_فهمت أم أعيد ما قلت بطريقة أكثر فاعلية!
_ فهمت.
هكذا أجابته هامسة فكان الوضع في الخارج مستقرا بينما داخله يوجد زوبعة من الأعاصير التي تجتاح صدره مسببة فوضى عارمة فعبراتها سقطت على قلبه بدلا من خديها وشفتاها اللتان ذمتهما بطريقة مغوية أشعلت بجوفه نيران الشغف وبداخله تسلل شعور غريب بالندم لقسوته معها ولكنها الغيرة والڠضب حين يجتمعان معا يتولد طوفان غاشم لا يستطيع أحد مقاومته أو الوقوف في وجهه.
كان ماهرا في تجاهل كل ما يشعر فتجاهل نيرانه المستعرة ورغبته الجامحة وقال ساخرا
_فتاة جيدة تستحقين مكافأة.
باغتته نبرة الألم في صوتها حين همست
_اتركني.
غافلته يداه وتركتها فشيعته بنظرات الخسة قبل أن تلتفت تنوي المغادرة فأوقفتها كلماته حين قال بفظاظة
_هل ما زلت غير مستعدة بعد!
ودت أن تصرخ في وجهه وتخبره أن يذهب إلى الچحيم ولكنها لسوء حظها لا تستطيع أن تفعل ذلك فالتفتت قائلة بحنق وكأنها تبصق الكلمات من فمها
_نعم.
طافت عينان عليها بنظرة شمولية اهتز لها جسدها قبل أن يلتفت متوجها إلى مقعده يتابع أعماله متجاهلا وجودها فتمتمت پغضب
_أتمنى أن تحترق في الچحيم.
ارتفع أحدي حاجبيه وهو يقول بتلذذ
أعيدي ما قلته مرة أخرى !
تجاهلت تلك
الغصة التي مررت حلقها و تبلور التصميم في نظراتها حين أجابته بلهجة جافة
أريد أن اعمل في الشركة ..
يتبع.