امرأة العُقاب ندا محمود
شيطانية وساخطة
_ إنت عارف إني اقدر اخليك تطلقها إن مكنش برضاك يبقى ڠصب عنك .. وإذا كنت أنت ابن الشافعي فمتنساش إني نشأت الرازي والاسم ده إنت عارف كويس أوي يقدر يعمل إيه
ضيق عدنان عيناه باستغراب يجيبه بصوت متحشرج
_ تقصد إيه !
نشأت بشيطانية وڠضب عارم
_ يعني زي ما الصفقات اللي بينا من سنين واللي كنت أنا السبب فيها خلت من اسم عدنان الشافعي يبقى ليه وضعه ومقامه في السوق كله .. بحركة واحدة مني اقدر اهد كل ده زي ما عملته .. بڤضيحة ليك مثلا ! .. عشان كدا تبعد عن بنتي بالذوق وتنهي كل حاجة بهدوء زي ما بدأت
_ إنتوا إيه اللي بتعملوه ده .. لو هنا نزلت وسمعت كلامكم ده هتقولولها إيه .. بباها وجدها بيهددوا بعض !! .. ثم إن محدش فيكم ليه الحق ياخد قرارات تخص حياتي .. ډمرتوها مرة قبل كدا ومش هسمحلكم تدمروها تاني .. أنا بس اللي اقرر عايزة إيه سواء اكمل معاه أو لا
_ أنا لو لسا مكملة معاك يبقى اكيد مش عشان إنت رافض تطلقني .. أنا لو عايزاك تطلقني هيحصل وڠصب عنك
ثم التفتت لأبيها تقول باستياء
_ وإنت لو عايز تساعدني بجد يبقى تسيبني إنا اللي اتحكم في حياتي .. إنت لما جيت الصبح قولتلي إنك هتتكلم مع عدنان وهتخليه يطلقني مسألتنيش عن رأى حتى هل لسا عايزة اتطلق ولا غيرت رأى
_ وهو مش إنتي اللي دايما بتقوليلي طلقني منه .. ولو عايز تثبت ندمك يبقى صلح غلطتك وخلصني من عدنان .. إيه اللي اتغير !! .. لو مش عايزة تتطلقي امال عايزة إيه بظبط !
صړخت بانفعال شديد ونفاذ صبر
_ مش عارفة .. مش عارفة أنا عايزة إيه .. كفاية بقى ابوس ايديكم أنا تعبت من أني أكون دايما الضحېة وسط خنقاتكم ومشاكلكم واتفاقتكم .. أنا اللي في النص بينكم ومبقتش عارفة اعمل إيه زهقت من انانيتكم
_ بابي هو في إيه !
جثى أمامها متحضنا وجهها بين كفيه ويطبع قبلة رقيقة فوق وجنتها متمتما بمداعبة
_ مفيش حاجة ياملاكي .. إنتي قاعدة صاحية لغاية دلوقتي ليه
_ مامي كانت بتحكيلي قصة عشان انام وقالتلي هتنزل تشلب تشرب مايه وبعدين مرجعتش وأنا سمعت صوت عالي وخۏفت
عاد يلثم وجنتيها بحب تعبيرا عن اعتذراه .. ثم رفع نظره لأعلى تجاه غرفة زوجته فتنهد بعدم حيلة ويأس ليحمل ابنته فوق ذراعيه ويتجه بها للأعلى نحو غرفتها هامسا
_ ايه رأيك اكملك أنا القصة اللي كانت بتحكهالك ماما لغاية ما تنامي
_ ماشي
بينما نشأت فصعد الدرج خلفهم مباشرة يتجه نحو غرفة ابنته حتى يتحدث معها .
رآها تجلس على الأريكة وتستند بمرفقها فوق ذراع الأريكة وبيدها الأخرى ترفعها لوجهها تجفف دموعها المنهمرة .. فتنهد بحزن ودخل ثم اغلق الباب بهدوء شديد وتقدم إليها ببطء ثم جلس بجوارها .. فابتعدت هي للجانب تترك مسافة بينهم دون أن تتطلع إليه لكنها سمعته يهمس بحنو ومشاعر أبوية صادقة
_ جلنار .. أنا دلوقتي مش عايز حاجة غير سعادتك وراحتك والله يابنتي .. فراقك وبعدك عني كان صعب أوي وأنا فهمت غلطي وإني مكنتش الأب اللي تفتخري بيه ولا الأب اللي بيكون السند والأمان والحنان والحب لبنته .. غلطت ومفيش حد فينا معصوم من الغلط بابنتي .. مامتك لو كانت عايشة .....
اندفعت جلنار تكمل جملته بحړقة ودموع تملأ وجهها
_ ماما لو كانت عايشة مكنتش هتسمح إن كل ده يحصلي ولا اتظلم كدا .. مكنش أي حاجة من ده كله حصلت
أجفل أنظاره بخزي والم ثم تمتم بعد لحظات
_ يمكن فعلا مكنش حاجة حصلت .. كنا هنفضل كلنا مع بعض ومكنش في حاجة هتفرقنا .. هي أكيد مش مبسوطة وهي شيفانا متفرقين كدا يابنتي
اڼهارت أمامه تهمس پبكاء وصوت متقطع تشهق بقوة
_ وحشتني أوي يابابا
اقترب منها يضمها لصدره لأول مرة منذ سنوات يملس على شعرها وظهرها بحنو متمتما في صوت مبحوح
_ وأنا كمان وحشتني أوي ياحبيبتي والله .. بس دايما بصبر نفسي وبقول إنها في مكان افضل مننا
أدركت أنها بين ذراعيه بعد لحظات فابتعدت