امرأة العُقاب ندا محمود
دي يابابي
ابتسم وغمز لها بخبث
_ ناس مش كويسة بس بابي عرف إزاي يربيهم أنهم ضايقوا مامي
هنا بعينان متسعة من فرط الحماس والذهول على ما يسرده لها والدها وعادت تسأله من جديد
_ عملت معاهم إيه يابابي ! .. ضربتهم
سكت وطال تطلعه إليها يحاول إيجاد الرد المناسب لسؤالها فأخذ نفسا عميقا ورد عليها بهدوء
هنا بفرحة وتشفي
_ احسن يستاهلوا عشان ميضايقوش مامي تاني
ضحك بخفة ثم دنى منها ولثم وجنتها برقة متمتما في نبرة خشنة تبنع بالآمان والحنو
_ محدش يقدر يضايقكم يابابي طول ما أنا موجود
على الجانب الآخر خارج الغرفة وأمام الباب كانت تقف جلنار وتستمع لحديثه هو وابنتهم وتبتسم بعاطفة جياشة وترفع أناملها لشفتيها تخفي بهم ابتسامتها الواسعة .. تشعر بقلبها يتراقص على الحان سمفونية العشق الذي يعزفها بكلماته وحبه ولمساته الخاصة لها ! .....
كان هشام يجوب الطرقة إيابا وذهابا أمام الغرفة ويمسح على شعره بنفاذ صبر وهو يتأفف مر بالضبط حتى الآن خمسة وعشرون دقيقة وهي مازالت لم تخرج من الغرفة .. قاربت على نصف ساعة وهي تبدل ملابسها بالداخل وهو ينتظرها بالخارج يتحرق شوقا .
_ لسا يازينة مخلصتيش
كانت تجلس فوق الفراش بالداخل وترتدي ثوب وردي قصير وبحمالات رفيعة وتفرك يديها ببعضهم في توتر وخجل مفرط وعندما سمعت صوته وهو يسألها هل انتهت أم لا لم تجيبه فعاد يهتف من جديد بتعجب
_زينة !!!
_ لسا ياهشام
تألق بنفاذ صبر وهتف بحنق
_ يازينة انتي ليكي نص ساعة بتغيري .. بتعملي إيه ده كله ياحبيبتي !!
كلما تفكر أنه سيراها بذلك الثوب الڤاضح الذي يظهر أكثر مما يخفي يزداد إفراز الإدرالين في جسدها وتضطرب أكثر .
هتفت بصوت متلعثما
_ لسا شوية ياهشام
_ أنا مش عايزة اتجوز خلاص .. هي كانت لحظة شيطان وراحت لحالها أنا هقوله طلقني !
_ زينة كفاية أوي بقى أنا زهقت .. لو مفتحتيش الباب هدخل
أسرعت ركضا تجاه الباب ووقفت خلفه تهتف برقة
_ هشام
ابتسم ورد عليها بهيام
_ عيون هشام .. افتحي ياحياتي الباب بقى يلا إنتي وحشتيني
أخذت نفسا عميقا وهدرت بسرعة
_ طلقني !
تجمدت ملامح وجهه واتسعت عيناه پصدمة .. ليستخوذ عليه الصمت القاټل لدقيقة كاملة حتى قال بجدية
ردت زينة پبكاء دون دموع صوت فقط
_ لا انا غيرت رأي خلاص .. رجعني لماما ياهشام .. أنا عايزة ارجع بيتنا
رفع يديها للسماء يهتف بعدم حيلة
_ ياربي أنا عارف إني اتجوزت واحدة عبيطة بس أعمل إيه بحبها .. صبرني عليها يارب عشان أنا خلقي ديق والله
صاحت به من الداخل پصدمة
_ أنا عبيطة ياهشام .. طب شوف مين هتفتحلك بقى وخليك نام على الكنبة برا
استشاط غيظا وتحول لجمرة مشټعلة حيث صاح بها منذرا
_قسما عظما لو ما فتحتي الباب لأع.......
قاطعته وهي تهتف بترقب وخبث
_ هتعمل إيه هااا .. قول هتعمل إيه !
ضغط على قبضة يده ورفعها في الهواء يحاول تمالك أعصابه ويرد عليها مبتسما بزيف وهو يجز على أسنانه من فرط الغيظ
_ هبوسك من راسك ياحبيبتي طبعا يعني هعمل إيه !!
رغم أجواء التوتر والخجل الميهمنة عليها إلا أنه تمكن من إضحكاها وتخفيف توترها قليلا .. فقالت بخفوت وارتباك
_هفتحلك بس توعدني إنك متعملش حاجة !
هشام بعدم فهم وبلاهة من سؤالها السخيف
_ معملش إيه بظبط مش فاهم يعني !!!
زينة بتوضيح بريء
_ يعني متتعصبش عليا عشان قولتلك مش هفتحلك وسبتك برا وقت طويل
تنهد الصعداء براحة وقال بتأكيد ووجه مشرق بحماس وسعادة
_ لا طبعا ياروحي أنا نسيت أصلا إنتي كنتي بتقولي إيه .. افتحي بس يلا الله يهديكي
بعد لحظات معدودة وجد الباب ينفتح ببطء فدفعه هو فورا برفق ودخل ثم اغلقه خلفه ليجدها تقف خلف الباب وتشبك يديها ببعضهم وذراعيها كأنها تحاول أخفاء جسدها وذلك الثوب الذي ترتديه .. تجفل نظرها أرضا بخجل ساحر مع ابتسامتها الناعمة وكذلك شعرها الحريري المنسدل فوق كتفيها وظهرها بحرية .. منظرها الملائكي والناعم جعله يسبح بعالم آخر وقلبه تزداد دقاته من فرط الفرحة والحماس .
رفعت نظرها إليه في نظرة خاطفة وسرعان ما اخفضته مجددا باستحياء ليكمل هو بعدما رفع أنامله ووضعها أسفل ذقنها يرفع وجهها لكي تنظر له هامسا
_ أنا بحبك أوي يازينة
داخل سيارة آدم أثناء عودتهم من حفل الزفاف وهو يقود السيارة بطريق منزل مهرة أولا كانت صامتة طوال الطريق تفكر بكلمات أسمهان .. وتحاول تخمين ما الشيء