امرأة العُقاب ندا محمود
خاطري .. متقلقش عليا ااا.....
أطلقت شهقة عالية وهي تشعر بقبضة عدنان التي قبضة على ذراعها پعنف وجذبها إليه وهو ېصرخ بها بصوته الجهوري
_ إنتي تعالي هنا .. لسا حسابك جاي معايا
كور حاتم قبضته بقوة حين رآه وهو يمسكها بهذه الطريقة وېصرخ بها لكن نظرة جلنار المتوسلة له جعلته يتراجع مجبرا واستدار وانصرف متوعدا لعدنان .
_ بيعمل إيه الحيوان ده هنا !
تدخل نشأت وأبعد عدنان عن ابنته وهو يهتف بحدة
_ احنا اتفاقنا كان إني هقولك على مكان بنتك بس متقربش من بنتي ياعدنان
_ اتفاق !!! .. اتفاق تاني إنتوا أقذر اتنين عرفتهم في حياتي أنا لو اقدر اقتلكم كنت عملتها من زمان .. بس للأسف واحد بابايا والتاني أبو بنتي ومقدرش احرمها من باباها
صړخ بها عدنان بصوت نفضها بأرضها
_ اخرسي مسمعش صوتك خالص
استمر حديثهم لثلاث دقائق تقريبا حتى خرج عدنان أولا من الغرفة يتبعه نشأت الذي القى نظرة عاجزة على ابنته واتجه النحو الباب وانصرف .. ضحكت جلنار باشمئزاز وهتفت لعدنان الذي تحرك نحوها
وصل عدنان إليها وانحنى عليها بنصف جسده العلوي وهمس بفحيح أشبه بفحيح الأفعى ونظرة متوعدة
_ هدخل اشوف بنتي وبعدين هفضالك
طالعته بقرف وغيظ امتزج بابتسامه ساخرة منها بينما هو فانتصب في وقفته واندفع يبحث عن ابنته في أرجاء المنزل .
دخل وأغلق الباب ثم اقترب من فراشها وجثى أمامها متأملا ملامحها الصغيرة التي يعشقها .. الآن فقط يشعر بأن روحه التائهة عادت لمستقرها من جديد وهو يرى فتاته بخير أمامه تجمعت الدموع في عيناه وانحنى على رأسها يطبع عدة قبلات متتالية في شوق شديد وبيده يملس على شعرها بحنو هامسا في دفء وصوت مبحوح
سقطت دمعة صادقة من عيناه وهو لا يتوقف عن تقبيلها بحذر حتى لا تستيقظ .. رغم أنه يرغب كثيرا في رؤية ابتسامتها التي تأثره وسماع صوتها الذي يعيد الحياة لروحه البائسة وهي تقول له بابي إلا أنه عز عليه أن يوقظها من سباتها العميق .. فاكتفى ببث شوقه لها عن طريق قبلاته على شعرها ووجنتيها وكفها .
خرجت همسة تحمل الاعتذار وصوته واضح عليه البكاء
_ أنا آسف ياحبيبتي
تململت في فراشها بانزعاج بسيط فابتعد فورا عنها حتى لا يوقظها وانتظر للحظات قصيرة حتى تعمقت في النوم من جديد وعاد يطبع قبلته الأخيرة على وجنتها بعمق وعلى شفتيه ابتسامة أبوية حانية ثم استقام واقفا على قدميه ورفع أنامله مجففا دمعته ليعود لطبيعته الشامخة والقوية في لحظة قبل أن يغادر غرفة صغيرته .
دخلت جلنار غرفتها وجلست على فراشها وهي تطرق بحذائها على الأرض في عڼف وبيدها تمسح على وجهها زافرة بعصبية محاولة تمالك نفسها حتى لا تنزل دمعة واحدة منها فتظهر ضعيفة أمامه .
نزعت ذلك الشال الذي ېخنقها أكثر والقت به بانفعال على الفراش في عشوائية متأففة بقوة وفجأة انفتح الباب على مصراعيه ودخل هو ثم اغلقه خلفه .. استقامت على قدميها تقف أمامه بشموخ فوجدته يتحرك نحوها بخطواط بطيئة ونظرات لا تبشر بخير أبدا حتى أصبح أمامها تماما وتمتم بصوت بعث القليل من الرهبة في نفسها
_ مين الحقېر اللي كان موجود برا ده !
ابتسمت ببرود قاصدة استفزازه وتمتمت بنبرة مثلجة
_ انهي واحد فيهم أصل كان في حقراء كتير برا وفي واحد منهم لسا واقف قدامي أهو
أحمر وجهه وظهرت عليه بشائر فقدانه لصوابه تماما فأطلقت صړخة مكتومة حين جذبها من شعرها وهمس في أذنها بهمس قاسې وعينان ملتهبة
_ متخلنيش اوريكي الحقارة اللي على حق ياجلنار .. هروبك ببنتي واختفائك طول الفترة دي كوم وجودك مع راجل غريب وسماحك