كواسر أخضعها بقلم العشق نورهان العشري ١٠
إلى حيث ينتظرها السائق واستقلت السيارة تحاول أن لا تفكر فيما فعلته وماهي عواقبه بعد نصف ساعة كانت تترجل من السيارة أمام الشركة لتشق طريقها بين الموظفين قاصدة الطابق التاسع حيث مكتبه الذي ما إن وصلته حتى سحبت نفسا قويا بداخلها عله يهدئ من توترها قليلا قبل أن تقوم بطرق الباب ليأتيها صوته يأمرها بالدخول وما إن أطلت برأسها من الباب حتى وجدته يترك كل شيء ويتقدم منها ليسحبها إليه بغتة هاويا على ضفتي التوت خاصتها بطريقة كاسحة قضت على حيرتها و تخبطها وأشعلت بجسدها نيران الشوق التي كان إضعافها بقلبه فصار يعمق اقترابه أكثر وهو يشدد من احتوائها بشغف كان أكبر بكثير من أن يمكنها مجاراته فتركت له الأمر ليقودها عشقه كيفما يشاء حتى انتهى بها الحال مسترخيه بين جنبات صدره الذي كان يعلو ويهبط من فرط الانفعال وكذلك جسدها الذي كان يرتجف بجانبه من شدة المشاعر التي بثها إياها لتتفاجئ به يلثم جبينها بدفء فرفعت رأسها تناظره فأسرتها عيناه اللتان أطلت منهما نبرة لمع بها شيء للحظة ربما كان امتنانا لا تعرف فقد ضاعت في حلاوة كلماته حين همس بنبرة محترقة
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
أخفضت رأسها خجلا فقام برفعها وهو يقول بصوت أجش
_لا تخفضي عينيك عني فلو تعلمين إلى أي درجة أشتاقهم.
همست بخفوت
_ أخبرني إذن.
_ألا تشعرين!
تحدث وهو يناظرها بعينين تتوهجان بنيران العشق الذي لم يفصح اللسان عنه بل تشاركت القلوب به سرا ولكنها ولأول مرة بحياتها كانت جشعة نهمة لكل شيء منه لذا قالت تحثه على الحديث أكثر
_ لقد كنا معا في الصباح أي منذ خمس ساعات هل اشتقت إليهما بتلك السرعة!
يعلم إلى أين تريد الوصول ولكن كان هناك الكثير مما يعوقه إضافة إلى أنه كان حديثا في صف العاشقين فلم يكن يعلم كيف يصيغ كلماته لذا قال بخشونة
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
اغتاظت من إجابته فقالت بنبرة يشوبها الحدة
_ولم لا تخبرني أنت!
_لست ممن يجيدون صياغة الكلمات.
هكذا أجابها بسلاسة ليزداد إصرارها وهي تقول
_لا يهم فلا أريد كلمات منمقة أو عبارات مزخرفة أريد معرفة كيف تراني عينيك حتى أنني سأكتفي بتشبيه يماثل ما تشعر به هنا.
قالت جملتها الأخيرة وهي تشير بيدها إلى قلبه الذي انتفض تحت لمستها وتأججت مشاعره التواقة إليها والتي انسابت من بين شفتيه حين همس بنبرة متقدة
_تشبهين الأمان لبلدة يحيط بها القصف من جميع الاتجاهات.
أخرجهما من لجة مشاعرهما ذلك الرنين المستمر للهاتف فأطلق فراس لعناته وهو يتركها على مضض ليتوجه إلى مكتبه مجيبا بينما كانت هي ما زلت تعاني انخفاض في ضغط القلب... الذي لم يستطع تحمل كل تلك المشاعر التي يبثها إياها فبقيت بمكانها لدقائق ريثما ينهي مكالمته ثم توجهت بخطوات هلامية تضع الملف المنشود أمامه فالتف يناظرها بعينين أظلمتا لثوان قبل أن يعيد انتباهه إلى مكالمته التي ما إن انتهت حتى باغتته كلماتها حين قالت بعتب
_لم تفعل هذه الأشياء السيئة!
قابل استفهامها بآخر حذر
_أي الأشياء السيئة