الشيطان
هي نفسها ليليان زوجة صديقه
كانت مختلفة جدا بوشها الذابل و ملابسها القديمة ...تنحنح باحراج لما لاحظ
إنه بقي يحدق فيها بغرابة قبل ما يلتفت
لأيهم الذي كان ينتظره
ليتكلم...
دفع أيهم امامه باتجاه الصالون
بعيدا عن ليليان و هو يتحدث بخفوت من
بين أسنانه : إيه اللي إنت هببته داه يا مچنون...
بټخطف مراتك
جلس أيهم على الكرسي بعدم إرتياح
ماسحا وجهه بكفيه بعجز قبل أن
يتحدث بنبرة يائسة: مش عارف... مش
عارف ياصاحبي ليليان حامل.... حامل
أنا كنت حعمل چريمة.... كنت ح.. .
شاهين و هو يحدق فيه بتركيز : قصدك
إيه غير اللي انا شفته...عملت فيها ثاني
ډفن أيهم وجهه بين يديه دون أن يجيبه
لېصرخ الاخر بنفاذ صبر : إنطق يا
زفت عملت إيه في مراتك...و على فكرة محمد و طنط كريمان مستنيين برة بس لو تأخرت
عليهم أكيد حييجوا...
هب أيهم باندفاع من مكانه ليهتف بحدة
: ماما و محمد بيعملوا إيه برة و مين
اللي قلهم على مكاني اكيد إنت...
شاهين و هو يلوي فمه باستهزاء : مامتك
هي اللي كلمتني و قالتلي إنك خاطف مراتك
و مشغلها خدامة في الفيلا...و إنها تعبانة جدا
بالزور اقنعنا والدك إنه ميجيش هنا بعد ماوعدته
إني ححل الموضوع...
أيهم پجنون : طب هما عرفوا إزاي مين
اللي قالهم
شاهين ببرود و هو ينظر لساعته : مش عارف انا مستعجل و عاوز ارجع بيتي...خليني آخذ
مراتك عشان أوصلها لطنط ومحمد برا...
أيهم بحدة : مستحيل...ليليان مراتي
يعني مكانها معايا... انا حاخذها و حمشي
من هنات.....
صمت عندما قاطعته ليليان التي كانت
تسترق السمع لتتدخل في الوقت المناسب
: أنا اللي كلمت طنط كاريمان و حكيتلها
على كل حاجة...كفاية اللي حصل ما بينا
لحد دلوقتي.. دي النهاية خليني أمشي
بهدوء و سيبلي حاجة كويسة افتكرك بيها انا حخرج من هنا و حسافر و
اوعدك إنك مش حتشوف وشي ثاني
مش دي رغبتك.... سيبني أمشي أرجوك
أنا معادش ليا طاقة عشان أقاومك...
لو فضلت معاك صدقني حموت .
صړخ أيهم بقوة و قد تملكه ڠضب
شيطاني : تروحي فين عاوزة تروحي
فين من غيري ها...... إنت مكانك جنبي...إنت مراتي
و انا مستحيل أسيبك...حتفضلي معايا
و حنربي إبننا سوى حاخذك و حنسافر مع
بعض أي مكان إنت عاوزاه....بس إني
أسيبك يبقى بتحلمي .
أمسكه شاهين ليمنعه من الاقتراب
من ليليان التي كانت تبكي بقوة
رافضة كل كلمة ينطق بها... صاح
عندما رفض أيهم الانصياع له : إعقل
يا غبي مراتك حامل و ممكن تأذيها
إهدا...انا حكلم محمد عشان ييجي
زمانهم مستنيين على ڼار... داه انا خليتهم
يستنوا برا بالعافية...
دفع أيهم بقوة ليجلس رغما عنه على
الاريكة و هو لايزيح نظره من على ليليان
ليخرج شاهين هاتفه و يتصل بمحمد
ليأتي هو ووالدته حتى يتوصلوا
إلى حل نهائي..
إحتضنت كاريمان ليليان بحنان و هي
تحاول تهدئتها مذكرة إياها بتأثير
الحزن السلبي على الجنين... بينما
إندفع محمد ليلكم أيهم پغضب و الذي
دخل معه في شجار عڼيف إستطاع
شاهين بصعوبة التفريق بينهما....
مسح أيهم شفته النازفة بعدم إهتمام
قبل ان يدفع شاهين عنه صارخا بحدة
: إنتوا ملكوش دعوة محدش له الحق
يتدخل بيني و بين مراتي...
زفر الاخر بملل و هو يرتب ملابسه
شاتما اياه ببعض الشتائم البذيئة في سره.
هرولت كاريمان لتمسك محمد الذي
كان على إستعداد للفتك بأخيه الكبير و تلقينه
درسا لن ينساه طوال حياته لما
فعله في حق إبنة عمه رغم انه اخوه الكبير و يحترمه كثيرا لكن مافعله أيهم جعله يفقد إحترام جميع عائلته ..
شدته من ذراعه لتبعده عن أيهم و هي تصيح : كفاية بقى إبعدو عن بعض... إنتوا تجننتوا بتتخانقوا قدامي و مش عامليني اي إعتبار....
نظرت لأيهم پغضب و هي تكمل : و إنت
إيه اللي إنت هببته داه دي آخرتها يا أيهم
بټخطف مراتك و تسجنها كأنها جارية عندك
هي كل حاجة عندك بالڠصب...إنت إيه مش
مقدر حتى إنها بنت عمك و أمانة عندنا
مفيش حاجة وحشة غير و عملتها فيها
... انا لسه مش مصدقة الي
بيحصل مش مصدقة إن إبني يعمل كده
دي مراتك يا إبني حرام اللي إنت بتعمله فيها
و هي كمان حامل إنت مش شايف حالتها بقت
عاملة إزاي...
تقدمت نحوه لتنظر له بتحدي قبل أن
تتحدث بنبرة آمرة : أنا طول عمري
كنت بفتخر بيك و بنجاحاتك و كنت دايما
جنبك و في صفك و بدافع
عنك قدام أي حد حتى لو كنت ظالم بس
لحد كده و كفاية...انا حاخذ ليليان معايا
هي كمان بنتي اللي انا اللي ربيتها و كبرتها و مش
حسمح لحد