الخميس 12 ديسمبر 2024

الشيطان

انت في الصفحة 6 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

 

هي نفسها ليليان زوجة صديقه

كانت مختلفة جدا بوشها الذابل و ملابسها القديمة ...تنحنح باحراج لما لاحظ

إنه بقي يحدق فيها بغرابة قبل ما يلتفت

لأيهم الذي كان ينتظره

ليتكلم...

دفع أيهم امامه باتجاه الصالون

بعيدا عن ليليان و هو يتحدث بخفوت من

بين أسنانه : إيه اللي إنت هببته داه يا مچنون...

بټخطف مراتك

جلس أيهم على الكرسي بعدم إرتياح

ماسحا وجهه بكفيه بعجز قبل أن

يتحدث بنبرة يائسة: مش عارف... مش

عارف ياصاحبي ليليان حامل.... حامل

أنا كنت حعمل چريمة.... كنت ح.. .

شاهين و هو يحدق فيه بتركيز : قصدك

إيه غير اللي انا شفته...عملت فيها ثاني

ډفن أيهم وجهه بين يديه دون أن يجيبه

لېصرخ الاخر بنفاذ صبر : إنطق يا

زفت عملت إيه في مراتك...و على فكرة محمد و طنط كريمان مستنيين برة بس لو تأخرت

عليهم أكيد حييجوا...

هب أيهم باندفاع من مكانه ليهتف بحدة

: ماما و محمد بيعملوا إيه برة و مين

اللي قلهم على مكاني اكيد إنت...

شاهين و هو يلوي فمه باستهزاء : مامتك

هي اللي كلمتني و قالتلي إنك خاطف مراتك

و مشغلها خدامة في الفيلا...و إنها تعبانة جدا

بالزور اقنعنا والدك إنه ميجيش هنا بعد ماوعدته

إني ححل الموضوع...

أيهم پجنون : طب هما عرفوا إزاي مين

اللي قالهم

شاهين ببرود و هو ينظر لساعته : مش عارف انا مستعجل و عاوز ارجع بيتي...خليني آخذ

مراتك عشان أوصلها لطنط ومحمد برا...

أيهم بحدة : مستحيل...ليليان مراتي

يعني مكانها معايا... انا حاخذها و حمشي

من هنات.....

صمت عندما قاطعته ليليان التي كانت

تسترق السمع لتتدخل في الوقت المناسب

: أنا اللي كلمت طنط كاريمان و حكيتلها

على كل حاجة...كفاية اللي حصل ما بينا

لحد دلوقتي.. دي النهاية خليني أمشي

بهدوء و سيبلي حاجة كويسة افتكرك بيها انا حخرج من هنا و حسافر و

اوعدك إنك مش حتشوف وشي ثاني

مش دي رغبتك.... سيبني أمشي أرجوك

أنا معادش ليا طاقة عشان أقاومك...

لو فضلت معاك صدقني حموت .

صړخ أيهم بقوة و قد تملكه ڠضب

شيطاني : تروحي فين عاوزة تروحي

فين من غيري ها...... إنت مكانك جنبي...إنت مراتي

و انا مستحيل أسيبك...حتفضلي معايا

و حنربي إبننا سوى حاخذك و حنسافر مع

بعض أي مكان إنت عاوزاه....بس إني

أسيبك يبقى بتحلمي .

أمسكه شاهين ليمنعه من الاقتراب

من ليليان التي كانت تبكي بقوة

رافضة كل كلمة ينطق بها... صاح

عندما رفض أيهم الانصياع له : إعقل

يا غبي مراتك حامل و ممكن تأذيها

إهدا...انا حكلم محمد عشان ييجي

زمانهم مستنيين على ڼار... داه انا خليتهم

يستنوا برا بالعافية...

دفع أيهم بقوة ليجلس رغما عنه على

الاريكة و هو لايزيح نظره من على ليليان

ليخرج شاهين هاتفه و يتصل بمحمد

ليأتي هو ووالدته حتى يتوصلوا

إلى حل نهائي..

إحتضنت كاريمان ليليان بحنان و هي

تحاول تهدئتها مذكرة إياها بتأثير

الحزن السلبي على الجنين... بينما

إندفع محمد ليلكم أيهم پغضب و الذي

دخل معه في شجار عڼيف إستطاع

شاهين بصعوبة التفريق بينهما....

مسح أيهم شفته النازفة بعدم إهتمام

قبل ان يدفع شاهين عنه صارخا بحدة

: إنتوا ملكوش دعوة محدش له الحق

يتدخل بيني و بين مراتي...

زفر الاخر بملل و هو يرتب ملابسه

شاتما اياه ببعض الشتائم البذيئة في سره.

هرولت كاريمان لتمسك محمد الذي

كان على إستعداد للفتك بأخيه الكبير و تلقينه

درسا لن ينساه طوال حياته لما

فعله في حق إبنة عمه رغم انه اخوه الكبير و يحترمه كثيرا لكن مافعله أيهم جعله يفقد إحترام جميع عائلته ..

شدته من ذراعه لتبعده عن أيهم و هي تصيح : كفاية بقى إبعدو عن بعض... إنتوا تجننتوا بتتخانقوا قدامي و مش عامليني اي إعتبار....

نظرت لأيهم پغضب و هي تكمل : و إنت

إيه اللي إنت هببته داه دي آخرتها يا أيهم

بټخطف مراتك و تسجنها كأنها جارية عندك

هي كل حاجة عندك بالڠصب...إنت إيه مش

مقدر حتى إنها بنت عمك و أمانة عندنا

مفيش حاجة وحشة غير و عملتها فيها

... انا لسه مش مصدقة الي

بيحصل مش مصدقة إن إبني يعمل كده

دي مراتك يا إبني حرام اللي إنت بتعمله فيها

و هي كمان حامل إنت مش شايف حالتها بقت

عاملة إزاي...

تقدمت نحوه لتنظر له بتحدي قبل أن

تتحدث بنبرة آمرة : أنا طول عمري

كنت بفتخر بيك و بنجاحاتك و كنت دايما

جنبك و في صفك و بدافع

عنك قدام أي حد حتى لو كنت ظالم بس

لحد كده و كفاية...انا حاخذ ليليان معايا

هي كمان بنتي اللي انا اللي ربيتها و كبرتها و مش

حسمح لحد

 

انت في الصفحة 6 من 8 صفحات