كواسر أخضعها بقلم العشق نورهان العشري ١١
ولكن ما الذي يمكن أن يحدث أقسى من ذلك
أطلق نفسا قويا قبل أن يتقدم ليجلسها على الأريكة وهو بجانبها وعيناه تطمئنها بأنه لن يتركها أبدا ثم الټفت إلى فريال لتتبدل نظراته إلى أخرى محتقرة تشبه نبرته الفظة حين بدأ بسرد كل شيء
لقد أخبرني عمي قبل مۏته بأن نور ليست ابنة تلك المرأة.
و طلب مني حمايتها و قد وعدته بذلك فقد كان يعلم أن تلك المرأة لا أمان لها . و قد صح ظنه فقد حاولت قتلي .
شهقات متتالية و عبارات استنكار مزقت أفواه الجميع بينما اشتدت يديها الممسكة بخاصته فضغط برفق فوق كفوفها قاصدا تهدئتها ثم استطرد قائلا بجفاء
توقف لثوان حين شعر بيديها تريد أن تنسلخ عن خاصته فلم يمهلها الوقت لذلك فإذا بذلك الوغد شاهين يرسل له غمزة وقحة جعلته يقسم بداخله أن ېحطم وجهه عقاپا له ولكن ليس الآن .
أظلمت نظراتها نحوه و اشتدت شراستها بينما تحولت نظراته إلى ساخرة محتقرة حين أردف بجفاء .
_ طلبت منها بأن ترافقني إلى سفري حتى تتخلص من كلينا بعد أن أخبرتها لورا بأنني مسافرا إلى روسيا لإتمام صفقة سلاح و ليس الهند كما كنتم تعلمون وقد ضللتها بتلك الوثائق المزيفة والتي ما إن وقعت يدها عليها حتى رأت أن لورا لم تعد نافعة فأرادت التخلص من كلينا حتى تضمن أن تمحي آثار خيانتها فقد كانت تعلم كم أن لورا إمرأة ساقطة و خبيثة و لن تتوانى عن ابتزازها.
إذن حاډثة الطائرة كانت ملفقة من جانبها
نعم عمي . و كنت أتوقع أي شيء دنيء منها منذ أن سمعتها تطلب من لورا أن تضع لي المخدر في القهوة
و كيف فعلت ذلك فراس كيف تركب الطائرة و أنت تعلم نية تلك المرأة تجاهك
هكذا صاحت جليلة بانفعال فأجابها فراس بحدة
كنت أسبقها بخطوة و قد خططت لكل شيء
هكذا تحدثت زين باقتضاب فأجابه قائلا
_في البداية لم أكن أتخيل أن تبلغ قذارتها إلى هذا الحد .. ولكني كنت آخذ احتياطاتي . على الرغم أنني لم أفطن إلى مقصدها إلا عندما أقلعت الطائرة . لقد كنت أرتدي سترة واقية أسفل ملابسي .. و أيضا لم أشرب القهوه بل تظاهرت بذلك وما إن صدقتني لورا حتى هبت لإخبارهم بأني أغط في نوم عميق فقام أحدهم بالخروج من مؤخرة الطائرة ليقوم بضربها أسفل رقبتها بسلاحھ
تستحق تلك الخائڼة
تجاهل فراس كلمات والدته و أكمل قائلا
كان الثلاثة يخططون للقفز من الطائرة قبل أن ټنفجر بنا أنا ولورا وحين كانوا يرتدون سترات القفز قمت بإخراج سلاحي و لكمت الرجل الذي أمامي في مؤخرة رأسه و نزعت سترة القفز من يده ثم دفعته ليقع فوق الإثنان الآخران و قمت بارتدائها وأنا أهددهم بإطلاق النيران ما إن حاول أحدهم الحركة ثم وقبل انفجار الطائرة بخمسون ثانية قمت بالقفز تاركا حياتهم للقدر يحددها ..
كان الجميع يحبس أنفاسه وهم ينظرون إليه وإلى ما عايشه من عڈاب وضغط بينما كان هو جامدا لا يتأثر حين تابع قائلا بجفاء
حين سقطت في المياة كنت مصاپا بكتفي وأنا أحاول القفز اصطدمت بالباب فانخلع كتفي و لكني لم ألحظ ذلك إلا عندما استيقظت على تلك الجزيرة لأرى وشوشا غريبة لأناس لا أعرفهم ..
صمت لثوان قبل أن يتابع بنبرة جافة و قاسېة
الباقي لن يفيد بشيء ولكني مع أول فرصة للرجوع لم اتأخر في فعل ذلك
جاءت لهجتها جافة حين استفهمت قائلة
و كيف علمت أنها تحاول أن تجعلني انقلب ضدك
الټفت يناظرها فتفاجئ من ذلك الجمود