أحببتها سوما العربي
انا تعبت... شاهين بنى ادم وله آخر... افهم بقا.
صړخ بالاخيره بقوه ارهبت الحوفى واجتمع كل من بالقصر فقالت ناديهمش كده يا شاهين. كل حاجه تتحل بالعقل ... اسمع كلام جدك انت خاطب...وقال الكلام اللي بقوله هو الى هيتنفذ وبس... دى حياتي واظن انى كبير كفاية لانى اخد قراراتى بنفسى.
عقدت ساعديها على صدرها وقالت بجديه طب والله كويس إنك عارف انك كبير بكفايه... كبير لدرجه إنك من جيل امها ولا مش واخد بالك.
اتسعت عيون الجميع وقالت ناديه نعم
شاهين زى ما سمعتى... طظ في اى حاجة ممكن ترجعنى عن الى فى دماغى... اد امها اد ستها مش فارقلى.. ومافيش حاجه هتبعدها عنى.
ناديه پغضبكلام ايه الى بتقولو ده... انا مش موافقه.
الحوفىشاهين لو عملت الى فى دماغك ده هتبقى بتعصينى... انا مش موافق على الجوازه دى.
انتبه له شاهين وجده فقد نسوه تماما فقال الحوفىحاج ابو النجا... انت لسه هنا.
تغاضى ابو النجا عن مقصده وقالانا شايف ان شاهين مش غلطان... حقه يتجوز الى على هواه... ولو على حكاية السن فانا وانت كانت مرات كل واحد فينا أصغر منه باد كده وكانت بتتجوز وتخلف وتربى اورطة عيال.
شاهين وضع ايه... هو انا هاكلها.. انا مش مختار الحوفى يا ناديه.
ناديه بغيظ ايه ناديه دى... بلعب معاك انا.
شاهين مش انتى الى لسه قايله من سنى... استحملى بقا.
شاهين عشان تبقى تقولى قدامها انى اد امها اوى.
الحوفىببسسسس... ايه... عيلين ماسكين في خناق بعض.
صمت قليلا ينظر لهم الى ان قالايه يا جيسيكا... ساكته يعنى وسايبه كل واحد بكلمه... مش عادتك خالص.
نظر الكل اليها منتظرين رد فعلها واغمض شاهين عينيه يسب ويلعن جده فهو قد اهذها باغته كى لا يترك لها الفرصة للرفض وهو الان يسمح للسانها السليط بأن يتحرر.
ظلت صامته لثانيه واحدة فقط تحاول ترتيب أفكارها... ثانيه واحده كانت كفيلة بأن يقول ابو النجاالسكوت علامة الرضا يا جماعة.
جيسيكا باعتراض لأ انا بس... قاطعها شاهين مؤكدا هو علامة الرضا.. معروفة.
ذهب سريعا وفتح الباب وذهب الجميع الى حيث اجلس هو المأذون.
شاهين ها ياجدى... هتبقي انت وليها ولا نشوف حد تاني.
الحوفى على مضض واضحلا انا طبعا.
ناديه هو انتو بتعملوا ايه انا مش مستوعبه.
شاهين اقعدى انتى يا ناديه.
ناديه ماتحترم نفسك يا بنى.. ده أنا المفروض هبقى حماتك.
شاهين خليك شاهد يا حاج ابو النجا.. موافقة اهى.
ابو النجا بابتسامة شاهد... وهبقى شاهد كمان على العقد.
شاهين قلبه يرقص كطفل صغير... كأنه طفل في العاشرة..قلبه يتراقص داخل صدره... حتى صدره يتراقص مع دقات قلبه... لحظة تمناها كثيرا وكانت بعيده صعبه المنال.
تحدث بنبرة صوت تظهر عليها الفرحه عنوهوانت ياخالد هات بطاقتك.. ولا جاى تخطب من غير بطاقه.
نظر له خالد پحقد وقالهو انت كمان عايزينى اشهد على عقد جوازكوا بعد ماكنت جاى اخطبها... ده انت صحيح جبروت.
شاهين ياعين تشع فرحه وصوته يظهر عليه السعادة يابنى ماتعلبش فى عداد عمرك وخلص هات البطاقة.
ابو النجا يالا يا خالد يابنى... ده كل شئ قسمه ونصيب وشاهين زى اخوك الكبير.. هات البطاقة.
شاهين ماخلصنا بقا يا حاج كل شويه كبير كبير قدام العروسه.
ينظر له الحوفى بدقة شديدة... شاهين عينه تتراقص فرحه... صوته يغلب عليها شجن الفرحه.. حتى لاول مرة منذ سنوات يراه يمزح هكذا... اصابه الزهول من الحاله التى يرى عليها حفيده.. عيونه تراقب كل تفصيله بوجهه مشدوه مما يراه... هل يعشقها لهذه الدرجة... والله سيزوجها له تحت أى ظرف وتحت اى خسارة... تلك الفرحه التى يراها فى صوت وحديث حفيده لم يراها منذ ان كان شاهين الطفل ذو العشرة اعوام.
طلب منه شاهين بطاقته فاعطاها له بسرعه وهو يحدق به بزهول... يردد خلف المأذون بعقل وقلب شارد فى فرحة حفيده.
شاهين له مكانه خاصه عنده.. حتى أنها اكبر من أبناءه... هو من تعب معه وعمل معه يد بيد فى حين كان كل فرد من أولاده الرجال في وادى.. حتى والد شاهين نفسه كان كذالك.. فعوضه الله بشاهين.. طفل ذو عشرة أعوام يجر معه عربة العمل الخشبيه التى يضعون بها الحديد والنحاس القديم يتجولون بها من ورشة لورشه يبيعون لهم الى ان نمت العمل شئ فشئ وهو فى ظهره.
فاق من شروده على دمعه ساخنه فرط من عينه وصوت المأذون يقول بارك الله