الأحد 24 نوفمبر 2024

سقر عشقي چحيم الفراق بقلم سارة مجدي ج٣ ونس

انت في الصفحة 22 من 77 صفحات

موقع أيام نيوز


القادم في إتجاهه وقال أتأخرت ليه
 معلش بقا يا كبير كان في أيدي مصلحه وكان لازم تخلص
أجابه وهو يشعل سېجارة وينفخ دخانها في الهواء وأكمل كلماته قائلا أمرني يا كبير هو المندوب معملش إللي عليه ولا أيه
 بيعمل بس أنا عايزك في حاجه تانيه
قالها طارق بابتسامة جانبية ليقول الرجل الذي يقف أمامه علم وينفذ يا كبير

ليبتسم طارق بشړ وهو يقول لنفسه هانت هانت يا عيلة الصواف
تجلس في منتصف سريرها تبحث في هاتفها عن تلك المواقع التي يتم الإعلان فيها عن الشركات والأماكن المختلفه التي تطلب موظفين.. هي تعلم جيدا أن لن تكون لديها فرصه حقيقة أو سهله في الحصول على وظيفه. بسبب عدم عملها قبل ذلك.. لكن ما يشجعها أن مجالها يمكن العمل فيه بسهولة إذا كان هناك إتقان. لكن الإعلان منذ يومان. هل من الممكن أن تذهب الأن عادت تقرأ ما كتب في الإعلان من جديد..مكتب هندسي يطلب موظفين في المجالات التالية الهندسة المعماريه والهندسة المدنية ديكور محاسبين ومترجمين سكرتيرة وعامل بوفيه وفرد أمن المقابلات بدايه من الغد..أي منذ الأمس. هل هناك فرصه ظلت تفكر لكنها لا تجد إجابة لذلك قررت الذهاب. وسوف تعلم بنفسها..غادرت غرفتها بعد أن أبدلت ملابسها. وإرتدت بدله كلاسيكيه بعض الشيء لكنها أيضا عصريه ترسم قدها الرشيق. كانت تنزل درجات السلم وهي تشجع نفسها على ذلك القرار. التي ظلت لأيام وأيام تفكر فيه. أن الخروج من دائرة إبنة عائلة الصواف. والخروج عن نهج شاهيناز هانم السلحدار أمر صعب. يصل حد المحال لكنها لن تتراجع مهما حدث. لن تنتظر أديم أكثر من ذلك. ولن تتهاون في حق نفسها وقلبها. هو لا يراها. وهي سوف تلتفت إلى نفسها. سوف تصب كامل تركيزها على كاميليا فقط ف كاميليا هي من تستحق كامل تفكيرها وحبها.. أنتبهت من أفكارها حين أنتهت درجات السلم ووجدت نفسها تقف أمام
شاهيناز التي قالت بأندهاش أنت رايحه فين يا كاميليا
ظلت صامته لعدة ثوان. ثم رفعت حقيبتها فوق كتفها وقالت بهدوء رايحه مقابلة شغل. أدعيلي يا أنطي
ضيقت شاهيناز ما بين حاجبيها پصدمه وقالت ببعض الاستهجان مقابلة شغل فين أنت ناسيه أنت مين وبنت مين وبعدين قولتلك قبل كده أشتغلي في المؤسسة على الأقل يكون ليكي فرصه مع أديم
ظلت صامته تستمع لكلماتها بهدوء فهي كانت متوقعه لتلك الكلمات وبنفس الترتيب حتى. أقتربت خطوه من مكان جلوس شاهيناز وقالت أنطي أديم لا شايفني ولا هيشوفني. ومليش خلاص فرصه معاه. وبعدين أنا مش هفضل راهنه نفسي بيه. أنا أستاهل أني أتحب. أستاهل أنه يتعمل علشاني المستحيل. مش أنا إللي أعمل المستحيل علشان حد وكمان مش شايفني
صمتت لثوان ترى تأثير كلماتها على وجه شاهيناز ثم قالت وبما أني قررت أشتغل فأنا عايزه أنجح بمجهودي. مش باسم عيله الصواف ولا في مؤسسة عيلة الصواف
خيم الصمت عليهم لكن الڠضب كان يرتسم على ملامح شاهيناز بوضوح. لكن ذلك لم يؤثر في كاميليا ولم يرجعها عن قرارها. وتصرفات حاتم ونرمين ومن قبلهم أديم أمام عينيها كل منهم أخذ موقف وأصر عليه ولم
تستطع من تجلس أمامها الإعتراض أو إيقافهم. لذلك هي لن تتراجع. وبدون أن تسمح لشاهيناز بأي كلمه قالت بهدوء يصل حد البرود بعد إذنك وإدعيلي بالتوفيق
وغادرت من أمامها دون أن تستطيع منعها أو حتى الحديث والمعارضه. وكانت شاهيناز من داخلها بركان من ڠضب أن خيوط اللعبه التي كانت تمسكها بيدها تتقطع الواحده تلو الأخرى. والعقد التي دفعت عمرها بأكمله حتى تحافظ على تماسكه أنفرط أمام عيونها ولم تستطع الحفاظ عليه لكن أخر حبات ذلك العقد هو طارق وهي لن تستسلم. صحيح أديم هو ولدها الوحيد وهو كبير العائلة. لكن حان الأن موعد كسر شوكته. وإذا سقط أديم سقط الباقي تباعا أسفل قدميها.. لذلك هي لن تنتظر أكثر من ذلك. وسوف تنفذ ما قررته دون تردد
أنتهت ونس من تنظيف الغرف لكنها وقبل مغادرتها لغرفة أديم تأكدت من أن الباب مغلق جيدا وأقتربت من الخزانه. وبدأت في البحث على ما تريده وما جائت إلى هنا من أجله بالأساس. هي تعلم وحدثها يخبرها إنها تبحث في المكان الخطأ لكن لا تستطيع تفويت تلك الفرصه فلتتأكد من خلو هذه الغرفة مما تريد حتى تستطيع البحث في مكان أخر شعرت بحركة خارج الغرفة لتخرج سريعا بعض الملابس من الخزانه. ووقفت تعيد ترتيبهم وكأنها تعمل بجد أبتسم أديم حين رأها وقال بهدوء شكرا يا ونس بجد على مجهودك في البيت. من وقت ما أنت بقيتي موجودة هنا وكل حاجة في البيت بقا ليها شكل جديد وكأني بقيت في الجنة
أبتسمت بخجل لكلماته التي أسعدتها حقا وجعلتها تكتسب ثقه أكبر أنها أستطاعت تحقيق ما تريد وأستطاعت إثبات قدراتها التمثيليه على أكمل وجه.. وضعت أخر قطعة ملابس في مكانها وأغلقت الخزانه ثم ألتفتت إليه
 

21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 77 صفحات