الإثنين 25 نوفمبر 2024

سقر عشقي چحيم الفراق بقلم سارة مجدي ج٣ ونس

انت في الصفحة 33 من 77 صفحات

موقع أيام نيوز


إليهم بضيق ما هذه الوقاحه. أبعد ما حدث بالأمس تأتي اليوم وكأن شيء لم يكن. وكأنها لم تستمع لاعتراف أديم الصواف بحبه لها. نظرت لأخيها الذي كان ينظر في أثر ونس بعشق لتقول من بين أسنانها صباح الخير يا أبيه مستعد للي هيحصل النهاردة
أختفت الإبتسامه عن وجهه وجلس على رأس
الطاوله وهو يتمتم بصباح الخير. لكن من داخله يشعر بڼار حارقه تلتهم قلبه ڼار الصدمه وڼار الحب الذي لا يستطيع الإستمتاع به. خاصه والأمل بداخله قد أزداد حين رأها في بيته من جديد بعد ما حدث بالأمس. فقط كان يلوم نفسه على تسرعه في أخبارها بما داخل قلبه. وغامر بخسارة رؤيتها كل يوم. لكن الأن يشعر أن الحب متبادل بينهم. لكن أولا ينتهي مما عليه فعله وحينها ستصبح له إلى الأبد

صمته جعل نرمين تشعر بالڠضب من تلك الفتاة. ولكنها لن تسمح أبدا بأي شيء من هذا. سوف تجعلها تعرف مكانتها جيدا. وترحل دون عوده. ولكن ليمر اليوم بسلام ولكل حاډث حديث
أغلقت باب الغرفة خلفها وهي تأخذ نفس عميق فعطره يملئ الغرفة بشكل يأسر القلب. لكن عليها أن تتحرك سريعا. أخرجت ذلك الشيء الصغير من جيب بنطالها وأقتربت من الجاكت الخاص بأديم وفي الجيب الداخلي للجاكت وضعت ذلك الشيء. وثبتته جيدا ثم همست ببعض كلمات وأخرجت هاتفها وفتحت إحدى التطبيقات ووضعته على أذنها تستمع إلى صوتها الذي يصل إليها بوضوح برغم أنها كانت تتحدث بهمس. لتأخذ نفس أخر براحه وهي تعيد الجاكيت إلى مكانه وبدأت في ترتيب الغرفة بالفعل
وقفت عند باب المطبخ تنظر إليه وهو يرتدي الجاكت يستمع إلى صوت أبن عمه الذي يخرج من مكبر الصوت الخاص بهاتف نرمين يخبره أنه خلال دقائق سيكون في الطريق إلى الشركة ليتحدث معه في بعض الأمور ثم أغلق الهاتف ورفع عينيه ينظر إليها بأبتسامة رقيقه لم تستطع أن تبادله إياها حتى ولو بالكذب. فهي كانت منشغله في تأمل ملامحه وحفظها في عقلها وقلبها ونقشها فوق عيونها. فهذه المره الأخيرة التي ستراه فيها. لقد أنتهت مهمتها. وقامت بما عليها فعله. ومؤكد حين يكتشف الأمر لن يريد رؤية وجهها من جديد. كان من داخله يفكر أنها قلقه من أجله عليه أن يطمئنها. لكن أخته التي تقف بجانبه تكتف ذراعيها أسفل صدرها بضيق ليشير لأخته حتى تتحرك معه في إتجاه الباب وقبل أن يغلق الباب رفع هاتفه وحركه بحركه خفيفه وهو يهمس دون صوت هكلمك
وأغلق الباب لتزفر في محاوله
لتهدء من ضربات قلبها التي تكاد تصم إذنها من قوتها. وتؤلم صدرها بسبب سرعتها. أنتفضت حين سمعت صوت رنين هاتفها لتنظر إلى الأسم لتنفخ الهواء حتى تهدء. وحين أستقبلت المكالمه وصلها صوته يقول متقلقيش عليا أنا متعود على مشاكل العيله وهقدر أحلها وهرجع لك علشان نكمل كلام إمبارح. بحبك يا ونس. بحبك يا ونسي في الحياة
وأغلق الهاتف لتنحدر تلك الدمعه من عينيها وهي تأخذ حقيبتها وتغادر. للمره الأخيره فهي لن تعود من جديد.
وأسفل البنايه كانت تنظر إليها پألم وحسره لكنها فتحت هاتفها وفتحت تطبيق الرسائل وأرسلت رساله لرقم غير مسجل من كلمه واحده تمت وأغلقت الهاتف وبخطوات واسعه تحركت في إتجاه شارع جانبي حتى وقفت أمام سيارة فارهه فتحتها وجلست في مقعد السائق وبكل ما تحمل بداخلها من تناقضات من خوف وحزن وسعاده وأنتصار وخساره فادحه ضغطت على البنزين لتنتطلق بسرعه كبيرة جعلت كل من بالشارع ينظر إليها بأندهاش
تجلس في سيارتها منذ الصباح الباكر فلم تغلق عينيها سوا ساعه واحده. من كثرة الخۏف والقلق. تتوقع أن يدخل طارق إلى غرفتها في أي لحظه حتى ينتقم منها بعد أن ډمرت له مخططه الأخير
ظلت في السيارة حتى أصبحت الساعه الثامنه عليها الأن أن تتحرك وتذهب إلى عملها فاليوم هو الأول لها وفي جميع الأحوال إذا لم يجد لها فيصل مكان مناسب للسكن فيه خاصه وأن الوقت ضيق جدا. فهي حدثته بالأمس فقط. وكان الوقت قد تأخر كثيرا. فهي سوف تذهب إلى إحدى الفنادق المعروفه وتحجز غرفه هناك حتى تجد ما تريد وما يناسبها .. شغلت محرك السيارة وتوجهت إلى مقر عملها..أوقفت السيارة في المرأب الخاص بالمبنى. وترجلت من السيارة بعد أن أخذت حقيبة يدها من على الكرسي المجاور وأغلقت السيارة. وبرشاقه ورزانه سارت بخطوات واثقه هي جزء لا يتجزء من شخصيتها. نحو المصعد وحين وصلت إلى الدور المطلوب سارت في إتجاه الباب بهدوء. وبداخلها بدء يرتجف. فرهبه أول يوم
عمل. مع تركها لبيت العائله لهو أمر صعب ويجعلها تشعر من داخلها ببعض الخۏف والتوتر الذي بدء يسيطر عليها خاصه وهي ترى أمامها المكتب الذي كان بالأمس خاليا تماما. الأن به موظفة أستقبال لبقه. وهناك أيضا حارس أمن يجلس عند الباب من الخارج. وهناك عامل بوفيه يسير في رواق المكتب يحمل أكواب القهوة.
 

32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 77 صفحات