سقر عشقي چحيم الفراق بقلم سارة مجدي ج٣ ونس
كل منهم لم يستطع البوح بما يظن.
لم يستطع الأنتظار سوف يذهب إليه الأن. وينهي الأمر. هو لن يقف يشاهد من يحاول أذيتها للمره الثانية دون رحمه. ويظل هو في مكانه مكتف الأيدي. تلك المره سيكون بالمرصاد لمن يفكر في ذلك وبعمره سيفديها. كان ينظر إلى هيئته في المرآة. وهو يتذكر كل الأفكار التي كانت تدور في عقله بالأمس. لكن حبه الكبير تغلب عليها جميعأ. وجملة واحدة تتردد داخل عقله. هي ليست مذنبه. هي ضحيه. والضحايا لا يدفعون الثمن. الضحايا يجب تعويضهم ومداوة جروحهم. والأعتذار لهم إذا لزم الأمر. وهذا ما سيقوم به. سيقبل بين عينيها. ويديها. ويرجوها أن تغفر له غيابه وبعده وتأخره عليها. سوف يتوسل لها حتى يمحوا ذنبه في التخلي عنها خلال تلك السنوات التي مرت. وتركه لها في تلك المعانة بمفردها
ببلاهه_ هو أنا هشوف كاميليا فين دلوقتي. أنا جاي علشان في موضوع شخصي عايز أكلمك فيه
ألتف أديم حول المكتب حتى أصبح يقف أمام صديقه وقال_ خير يا أبني قلقتني
_ أديم أنا جاي أطلب أيد أختك الأنسه نرمين على سنة الله ورسوله. وقبل حتى ما تفكر أذا كنت هتوافق أو ترفض. أنا عارف كل حاجه وموافق تارها بقى تاري
بينما كانت نرمين تبكي بصوت عالي. تريد أن تصرخ. حتى يسمع كل العالم صوت صړاخها الذي كتم بداخلها لسنوات وسنوات. لكن لم يكن في أمكانها سوا البكاء الذي شاركها فيه فيصل. رغم كبريائه ورغبته في أن يدعمها لا يضعفها لكنه لم يتحمل دموعها وآلمها. ليقول بقوه وصدق _ أوعدك أجبلك حقك أوعدك أنتقملك أوعدك أخليكي تبكي من السعادة وأنتي بتشوفي حقك بيرجعلك. وده وعد مني. وأنا عمري ما خلفت وعد.
كتف صديقه وهو يقول ببعض المرح حتى يهدء الوضع_ يا أستاذ مينفعش كده أخوها واقف
ليرفع فيصل عيونه لأديم وقال برجاء_ هتجوزهالي
ظل أديم صامت لعدة ثواني وعقله يخبره أن هذا أفضل حل. أولا فيصل يحب نرمين بشده وهذا واضح ولا يستطيع أحد إنكاره. ثانيا أذا كان من أرسل الرساله ينوي عمل ڤضيحه بأي شكل فزواجها ينفي أي شيء ويهدم تلك الأشاعه في مهدها. والأهم من كل هذا أنه سيطمئن عليها مع فيصل كما يطمئن على سالي مع حاتم. لكن العقبه الوحيدة الأن هي شاهيناز هانم لكنه نظر إلى صديقه وأومأ بنعم وقال موضحا_ لو هي وافقت عليك
نظرت إلى أخوها الذي شجعها بعينيه. لتعود وتنظر إلى فيصل وأومأت بنعم