سقر عشقي چحيم الفراق بقلم سارة مجدي ج٣ ونس
يظل صامت فأقترب منها وأمسك ذراعها بقوة وهو يقول من بين أسنانه أيه الضعف ده إزاي تبقى أخت طارق الصواف وتبقى ضعيفه ومستسلمه كده لو عايزة أديم يبقى لازم تعملي كل حاجة وأي حاجة علشان يبقى ليكي ويبقى ملكك مش تستسلمي وتقولي مش ذنبه أنه محبكيش ڠصب عنه يحبك طالما أنت عايزاه يحبك أنت فاهمه
قال آخر كلماته وهو يدفعها إلى الخلف لتشعر بالخۏف لأول مره من أخيها ومن أفكاره التى تحمل الكثير من التكبر والغرور والحقد أيضا أنه يصبح شبيه للسيدة شاهيناز السلحدار في كل شيء
ظل الصمت هو سيد الموقف لعدة ثوان حتى تحركت هي في إتجاه الباب لكنها وقبل أن تفتحه ألتفتت إليه وقالت الحقد والڠضب عمرهم مكانوا بيسببوا السعادة يا طارق بالعكس نهايتهم ديما هي الخسارة خلي بالك
الإجابة وصلت لها حين سمعت صوت تكسير بعض الأغراض في غرفته لتغلق عيونها بقوة وهي تقول بضعف ياريتني قادره أعمل زيك يا أديم أسيب البيت ده وأبعد بعيد عن كل الڠضب والكره إللي عشش جوه القلوب وأقدر أبني حياة مريحه
نفخت الهواء بضيق وقررت أن تنزل إلى الحديقه بدلا من الذهاب إلى غرفتها.
حين عاد أديم إلى البيت مساء من أول خطوه داخل شقته شعر بلمساتها حتى أن عطرها كان يملئ أرجاء بيته أغمض عينيه وهو يتنفس ذلك العبير الأخاذ بعض من عطرها مختلط بمساحيق التنظيف المعطره بالأزهار المعروفه. أغلق الباب وهو على نفس الحال. وظل على وقفته لعدة ثوان ثم فتح عينيه ليجدها تقف أمامه تنظر له بأندهاش. رفع حاجبه الأيسر وقال هو أنت لسه هنا
قطب جبينه من كلماتها. لكنه أقترب منها عدة خطوات وهو يقول ببعض الضيق على حالها أنا إللي أسف يا ونس. تعبتك. أنا عارف أن البيت مكنش نظيف خالص و
قاطعته وهي تقول بخجل ده شغلي حضرتك بتعتذر على أيه أنا في خدمتك ديما. كفايه معاملة حضرتك الكويسه معايا
أبتسم لها بود وعيونه تنظر في كل مكان وقال يمدح عملها بس بصراحه الله ينور. أنا معرفتش الشقة من النظافة. تسلم أيدك.
نظرت أرضا بخجل. ليبتسم هو لذلك الجمال الطبيعي خاصة مع خصلات شعرها المتناثر حول وجهها بشكل غجري. متمرد لكنه أنتبه من تأملها حين قالت أحضر لحضرتك العشا. ولا أجيب لحضرتك شويه مايه سخنه لرجلك
وضحك بمرح وهو يكمل كلماته مش لايق عليا دور السيد أحمد عبدالجواد ده. أنا مش مريض نفسي
ولا راجل نسوانجي ولا عندي عقدة نقص وبعضوها پقهر الستات
كانت تنظر له بأندهاش. خاصه من تحليله لشخصية سي السيد بدقه وبتلك الطريقة لكنها خرجت من أفكارها سريعا وقالت يبقى هحضر لحضرتك العشا علشان أغسل المواعين قبل ما أمشي
نظر إلى ساعته وقال برفض لا أنت كده هتتأخري. من فضلك بس جهزي الأكل على السفرة وروحي على طول وأنا هبقى أغسلهم
وتحرك من أمامها متوجها إلى غرفته ظلت هي واقفه في مكانها تحاول أستيعاب تلك الشخصية. هل هذا حقا أديم الصواف. الأبن الأكبر لعائلة الصواف. من يدير أعمال عائلته. ويمتلك نصف المدينه.
في صباح اليوم التالي كانت نرمين تقف أمام والدتها بثبات وقوة ونظراتها تحمل الكثير من التحدي خاصه وهي ترى نظرات الشړ المطله من عيون شاهيناز هانم التي لا تقبل الرفض أو الخروج عن طوعها لكن نرمين قد أخذت قرارها ولن تتراجع عنه. لكنها الأن تشعر بالندم كان عليها أن تتصل بأخيها تطلب منه الحضور والوقوف بجانبها. لكن لا يهم هي قادرة على مواجهة الموقف وخوض حربها بمفردها أنت قولتي أيه يا نرمين قرار أيه إللي أخدتيه ومن أمتى حد غيري بيقرر
قالت شاهيناز كلماتها بغرورها المعتاد لتقول نرمين بهدوء ده كان زمان يا ماما لما كنا صغيرين. ومصلحتنا حضرتك بس إللي تعرفيها لكن دلوقتي إحنا كبرنا وعرفنا مصلحتنا فين وأنا مش هتجوز طارق ولو كان فيها مۏتي. وحضرتك تقدري تقري الفاتحه عليا من دلوقتي.
تتحداها بكل هدوء. تصرخ في وجه تسلطها دون صوت مرتفع أن عدوى تمرد أديم تنتقل إلى نرمين وعليها أن توقف كل هذا الأن فوقفت بهدوء وأقتربت من أبنتها وقالت بأقرار بس أنت هتتجوزي طارق يا نرمين
إبتسمت نرمين أبتسامة صغيرة وقالت بهدوء رغم تلك الڼار المشتعله داخل صدرها أنا مش هعيش تعيسه علشان حضرتك قررتي أني أتجوز طارق أنا مش الست إللي تقبل تعيش مع راجل خاېن ولا عمري هقبل بالقرف إللي طارق بيعمله أنا لا معيوبه ولا