لحن الحياة سهام صادق
الأوراق التي أمامه
عزيز أريد منك ان تخبرهم في مصر بأيجاد مربية لجواد تتحدث التركيه .. افهمت
ليحرك عزيز رأسه بنعم ..ثم انصرف ليتابع أعماله
ليتنهد كنان وهو يزيح الأوراق من أمامه ويمد بيده نحو الصورة التي تجمعه بشقيقته التي كانت كل شيء بالنسبه له
لا تقلقي على جواد ياهازان
.............
لتجد رقم احدي صديقاتها يدق عليها
أيوة ياشروق بجد ..خال خطيبك وافق أشتغل عنده في المكتب
وتابعت بسعاده
مش عارفه أشكرك أزاي ..
وأغلقت الخط معها بأبتسامة مشرقة ..
فخطيب شروق صديقتها يبدو من عائله ذو وضع
لتتنفس براحه ..فيبدو ان الحياه ستبتسم لها قليلا ولشقيقتها فهي تعلم ان صاحب مكتب المحاماه هذا لديه اسم عريق ولا يحصل الا علي القضايا الهامه
ونهضت من فوق مقعدها تدندن بأحد الألحان الشعبيه
وركضت لأعلى تخبر شقيقتها ..أنها لديها مقابلة غدا
وجاء يوم المقابلة ولم تسعى للتأنق كعادتها ..فأرتدت ملابسها العمليه التي تتكون من قميص وبنطال قماش أسود اللون وعقدت شعرها كالمعتاد وأرتدت نظارتها وحذاء مسطح وحملت حقيبتها
ووقفت تنظر إلى اليافته الضخمه التي تحمل أسم المحامي الذي سوف تعمل معه
لتجد فتاه غاية في الأنوثة ترتدي قميص شيفون أبيض فوقه ستره سوداء وتحته تنورة قصيرة بعض الشئ وحذاء ذو كعب عالي
فنظرت السكرتيرة لمهرة بتفحص ثم تسألت
جايه عشان الوظيفه
لتحرك مهرة رأسها بنعم .. فيردف بتلك اللحظه المحامي المشهور أشرف الجمال
ويشير إلي سكرتيرته
فأعتدلت نيرة في وقفتها وتمتمت بأحترام
دول اللي متقدمين للوظيفة يافندم
ليلقي أشرف نظراته المتفحصه عليهم...
فهتفت مهرة سريعا بعد ان شعرت بنظرة رفض منه
انا جايه من طرف ...
وقبل ان تكمل باقي عباراتها جائها الرفض صراحة
انتي تعالي ورايا...
وكان يشير نحو الفتاه الاخري .. لتذهب الأخري خلفه
يعني ايه مش فاهمه
لتشير إليها السكرتيرة نحوالخارج بأبتسامة عملية
يعني مع السلامه
لتبتلع مهرة ريقها بصعوبه وهي تتأمل المكان حولها
ثم غادرت وهي تجر اذيال خيبتها خلفها
قفزت ورد بسعاده وهي تري الإعلان الوظيفي
جليسة أطفال تتحدث اللغه التركية بطلاقة للأعتناء بطفل احد المستثمرين الأتراك ..العمل سيكون داخل منتجع سياحي مازال يتم انشاوه يقع خارج العاصمه بمرتب مجزي
لتنظر ورد للمرتب وهي لا تصدق .. اخيرا ستمارس عمل بشهادتها حتي لو كانت مجرد جلسية لطفل
وعادت تنظر إلى الإعلان ثانية...وهي تخشي ان ترفض مهرة بسبب بعد المكان
ولكن في النهايه حسمت أمرها وقررت ان تقدم في تلك الوظيفه
لتسمع صوت الباب يغلق بقوة ...فتخرج من غرفتها راكضه
عملتي ايه يامهرة .. أتقبلتي
فترفع مهرة عيناها نحوها .. وتزفر أنفاسها
أترفضت
فأقتربت منها ورد وجلست جانبها...تربت علي يدها بحنو
هما اللي خسروا محاميه شاطرة زيك
فتبتسم مهرة بشحوب ..لتتنحنح ورد بحرج
مهرة انا لقيت شغل بمرتب كويس أوي وقدمت فيه
كل شيء قد تم بسرعة ولا يعلم كيف انفتح نور الإضاءة ليظهر أحدهم ثم أتبعه شخص آخر يحمل سلاحا يصوبه نحوه...
ليهتف به ياسر الذي كان يقف في الأمام
اتصل بالبوليس يامعنم
لترتعش يد كرم الذي سقطت منه الأموال التي كانت بالخزنة القابعة في غرفة المكتب
ويتقدم منه ياسر وقد أخرج سلاحھ
واقف بتترعش ياحلتها
ووضع السلاح بجانب رأسه
بدور علي مين ها ...
ثم تابع پقسوه
هيام اعترفت عليك
ليدفع الحارس الثالث هيام بقوة ..فينظر ياسر نحوهم
عضيتي الايد اللي أتمدتلك... عندها حق نعمه لما كانت بتشك في سلوكك
لتهتف هيام پخوف من المصير الذي سيحدث لها
انا مظلومه ياياسر بيه
ليطالعها ياسر ساخرا فكل شيء سار تحت مراقبته
فقد علم باليوم الذي خطت فيه مع شريكها من الخادمة الأخرى التي تدعى نعمه
..
أستيقظت من النوم فزعا وهي تنظر لشقيقتها التي خرجت للتو من غرفتها
لتهتف ورد بقلق
مين اللي جيلنا في الوقت ده يامهرة
فتقدمت مهرة نحو الباب ...لتري الطارق
لتجد والدها أمامها يتنفس بصعوبه
أخوكي في القسم يامهرة
وتابع وهو يضغط علي قلبه
سرق فيلة راجل مهم في البلد
ولم تجد بعدها نفسها الا في قسم الشرطه ...فلم تتحمل كسرة والدها امام عينيها وترجيه لها
فقد كانت تظن أن قلبها أصبح متحجرا بسبب تركه لهم ..ولكن أكتشفت الحقيقه
الډماء لا تكون يوما ماء ..
ووقعت بعينيها علي زوجة