رواية ملكة علىَ عرش الشيطان بقلم إسراء علِي
إلى سيارته فتحها وصعد دون تأخير كان قد أدار المحرك متجها إلى منزلها
الحمقاء تظن أنها ستكون ب مأمن منه سواء ب جود ذلك الحشد أو حتى ذلك الضابط قصي إبتسم إبتسامة ممېتة وهو يتذكر ذلك الضابط الشاب ما يتشاركانه ب الماضي لا يستطيع أحدهما إنكاره على الرغم أنه لم يكن ب الماضي السعيد أو التعيس ولكن يكفي أنهما يتشاركان العديدة من الذكريات
طبعا مينفعش أدخل معاك الشقة بس كلي أي حاجة وأنا شوية وهاجي أطمن عليك
أومأت سديم ب صمت وأغلقت الباب ب وجهه دون حديث نزعت حذائها ذو الكعب وكذلك ثوبها لتلقيه ب إهمال فوق الأرضية الباردة ثم توجهت إلى غرفتها
توجهت إلى المطبخ وأعدت شطيرة سريعة من الجبن وكوب من العصير لتتوجه إلى الطاولة وشرعت ب تناول الشطيرة على مهل
هي بأمان الآن لن يطولها ولن يستطيع المساس بها هربت من عيناه وستهرب منه شخصيا قريبا ستعود إلى منزلها المسالم بعيدا عن تلك المدينة وما طالته من أذى نفسي
توجهت إلى الباب وفتحته وما
أن طالعها أرسلان ب نظراته حتى إتسعت عيناها ب شدة وشهقت محاولة لإغلاق الباب ولكن حذائه الأسود أحال دون ذلك ليمسك الباب ويدفعه ف ترنحت وعادت إلى الخلف
دلف هو ب كل هدوء وأغلق الباب خلفه ليقف مستندا عليه يتأملها ب صمت أثار الړعب ب كل خلية من جسدها لتردف ب نبرة مرتجفة
أستغرق أرسلان عدة لحظات ب تأمله لها الصامت قبل أن يرفع عيناه إليها وتشدق ب نبرة ناعمة ولكنها جعلت سديم تنكمش على نفسها
تبقي غبية لو فكرتي إن الظابط اللي قاعد ف الشقة اللي قدامك دي يقدر يحميك مني
حبست أنفاسها وتراجعت وهى تراه يتقدم منها وما زال يتحدث ب نفس النبرة
أنا لو عاوز أوصلك ف أي وقت هوصل ولو عاوز أخد حاجة هاخدها برضاك أو ڠصب عنك
مال ب رأسه إلى الجانب ب عبث ثم تشدق وهو يتوقف عن تقدمه
وماله قدامنا وقت طويل نتعرف فيه على بعض
قبضت سديم على كفيها وتشدقتأنا مقتلتش مراتك
حك فكه وقهقه قائلامنا عارف وهو أنا قولت إنك قتلتيها
إحتقنت عيناها لتهتف ب حدةوإيه لازمة اللي قولته من شوية دا! أنت كذبت وفضحتني!
تقدري تقولي حابب أهزر معاك وأخلي اللعبة تحلو
حركت رأسها بعدم
تصديق هامسةأنت يستحيل تكون بني آدم أنت فعلا شيطان زي ما بيقولوا
مش حلو تكوني فتانة على أهل البلد هنا
أردف بها ب سخرية وهو على بعد إنش واحدا منها لم تكن على دراية أنها قد وصلت إلى نهاية المطاف من خلفها الحائط ومن أمامها هو وأنفاسها هاربة منها
قريب منها لأول مرة ب تلك الدرجة حتى السابقة لم يكن ذلك جسدها مرتجف وعيناه المظلمة تحدق ب خاصتها الصافية وثيابها ملفته لم تجذبه إمرأة إلى هذا الحد بل لم تفتنه ك تلك
سديم
همس ب اسمها وهو يغمض عيناه مستمتعا ب لحنه بين عاد يفرق جفنيه ثم همس وهو يقترب
يا ترى قالوا لك إيه عن الشيطان!
لم تتحمل الضغط الواقع عليها ف هو يحاصرها من كل الجهات تنفست ب إختناق وقد شعرت ب رئتيها تنكمش من هول الخۏف والړعب اللذين ثقلا كاهلها
أما هو ف أكثر من مستمتع بها يعلم أنه يبث بها الړعب ولكنه يعشق إهتزاز حدقيتها تلك وإرتجافتها
دنى منها إلى حد مفزع وأنفاسه الهادرة تصفع وجهها ب قوة ضربات قلبها تسارعت إلى حد ما فوق الطبيعة وعقلها لم يعد يتحمل ف كانت على وشك الاغماء ليقرر الرأفة بها ليفصلها عن العالم ف تتهاوى بين يديه
عندما إقترب من الحصول على مبتغاه وجدها تتراخى بلا أي مقدمات ف سارع ب اللحاق بها قبل أن ترتطم ب الأرضية الصلبة
جلس عدة لحظات يطالعها وهي على الأريكة ليهمس ب جمود ومكر
جميلة
نهض أرسلان وجلس مقابلا فوق الأريكة يضع ساق فوق أخرى وذراعيه يفردهما فوق مسندها عيناه تطالع تفاصيلها أمامه بلا حول أو قوة وأثناء جلوسه بقى يفكر ماذا يجذبه بها!
خۏفها! ولكن الجميع يخشاه
أم إدعاؤها الشجاعة وبداخلها يرتعد خوفا!
ولكن ب كلا الحالتين هي إمرأة وآدم يحتاج حواء ب حياته ولكن لينتظر ليلعب قليلا بل كثيرا قبل أن يجعلها ملكه يريد حواء تلك ولا غيرها ستكون له
هرولت سمية بعدما إلتقطت أنفاسها عندما تذكرت رحيل قصي مع سديم لتزف إليه الخبر المشؤوم
كانت تركض ب أقصى ما تملكه من طاقة حتى وصلت البناية توقفت عند أول الدرج تلتقط أنفاسها ثم بدأت الصعود
وصلت إلى الطابق الخامس وتحيرت أتطرق باب