الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

جوازة نت منى لطفي

انت في الصفحة 10 من 61 صفحات

موقع أيام نيوز

في الجامعه يتذرعون بشتى الوسائل في سبيل محادثته والتعرف اليه...
اقترب سيف بضع خطوات وقد تسمرت عيناه على هذا المنظر الرائع امامه والذي لم يكن للبحر أي يد فيه... بل هو مشهد هذه الحورية الفاتنة والتي تسللت بضع خصلات من وراء حجابها لتتطاير بفعل الهواء حول وجهها مما جعل أصابعه تتحرق لأعادتها الى مكانها الأولي ليخفيها عن الانظار وان كان شيطانه يهمس له بأن يدعها كي يملي عينيه من حسنها فهو يكاد يقسم أن هذا الشعر له ملمس الحرير وانه ان فلت من عقاله فسيتسبب في وقوع صرعى له من فرط الجمال الثائر الذي يمتلكه!!.... انتبهت منة لخصلاتها المتطايرة من وراء وشاحها الرقيق فقامت باخفاءها باصبعها الابيض الصغير مما جعل سيف يعض على باطن شفته السفلى من رقة حركتها متخيلا هذا الخصلات وهى تلامس صفحة وجهه او ماذا سيحدث ان لامسه هذا الاصبع بمثل هذه الرقة مداعبا صدره حيث خافقه يضخ الډم بسرعة عالية يكاد صوتها يصم الآذان!..
سعل سيف ليجلي حنجرته كي يفيق من أتون هذه المشاعر المتدفقة وما ان فتح فمه ليهم بالكلام مع هذه الانثى الشاردة والتي تطالع البحر بافتتان أشعل نيران الغيرة في صدره حتى انطلق صوت صاخب بجوارهما يهتف قائلا
سيف منة... ياللا العميل جه ومستنيكم..
أغمض سيف عينيه بشده قهرا من هذا الصديق اللدود في حين أسرعت منة لموافاة شقيقها بينما كتم سيف شتيمة بذيئة كادت أن تفلت من بين شفتيه الحازمتين...
لحق سيف بمنة واحمد وما ان وصل بجوار هذا الأخير حتى جذبه من مرفقه بشدة أذهلته وتحدث سيف بغيظ من بين أسنانه
خليك مستظرف دمك كدا لما أغطسك في المالح انا انهرده واخلص منك!!... نظر اليه أحمد بنصف عين وقال ببراءة زائفة
ليه بس يا أبو السيوف! انا كنت عملت حاجه! عموما مش ههون عليك وان هونت عليك مش ههون على منونتي اختي حبيبتي....
قرب سيف وجهه من احمد وقال بينما لمعت عيناه بنظرة تملك قوية وصوته أصبح خاڤتا يحمل نبرة تحذير واضحة
جرب تدلعها تاني وتقول منونتي وانت تشوف هيجرالك ايه!..
ضحك احمد بغرابة قائلا بدهشة واضحة
انت
اتهبلت يا سيف!.. دي أختي...
ليقاطعه سيف بقوة قبل ان يتم حديثه قائلا
ولو!!... ما تدلعهاش قودامي لو سمحت..ويا ريت ما تدلعهاش خالص لا قودامي ولا من ورايا!!..
حدق احمد فيه بحيرة واضحة وتحدث قائلا
سيف بقولك ايه ما تخضنيش عليها وتقلقني منك!... اعقل كدا بدل ما أفشكلهالك من قبل ما تتقدم لها رسمي حتى!!..
سيف بمداهنة وابتسامة صفراء تزين وجهه الرجولي الذي ينضح وسامة وجاذبية
لالالا وعلى ايه ... انت عارف انت حبيبي من أيام الجيزة هو انت تكره ان جوز اختك يبقى بي.... وبدلا من ان يقول لفظة غيرة والتى كانت ستتسبب في لكمة له من يد احمد لا محالة استعاض عنها بكلمة.....خوف فقال
يبقى بېخاف عليها كدا انت بس همتك معايا وخليها توافق وليك عليا أي حاجه عاوزها هنفذهالك بس يا ريت يا احمد سيبني اعرف اقولها كلمتين على بعض أومال هفاتحها ازاي! مش كفاية هي خلقة بتهرب مني كل ما بقرب لها!..
احمد بجدية مصطنعه وهو يهز في رأسه موافقا
تصدق فعلا!. هتوافق عليك ازاي ولا اساسا هنفاتحها ازاي وانا بحس انها كل ما بتشوفك زي الطفل اللي شاف حقنة قودامه وپيصرخ علشان ما يخدهاش حتى لو كان فيها الشفا!!
أجابه سيف من بين اسنانه
الله عليك يا رافع معنوياتي انت! حقنة!!.. انا حقنة!!.. عموما مالكش دعوه هقنعها تاخد الحقنة طالما فيها الشفا ان شاء الله زي ما بتقول ودلوقتي ياللا يا فالح اتأخرنا عليها اوي..
انتظر حتى تقدمه احمد ببضعة خطوات ليتمتم بينه وبين نفسه قائلا بغيظ حانق
حقنة!!.. وانت الصادق انت اللي شربة بس هعمل ايه مضطر أشربها علشان خاطر عينيها.... ثم سار لاحقا بأحمد ومنة...
تم التعارف بين صاحب الفيلا الاستاذ طارق السعدي رجل الاعمال المعروف وزوجته غادة و منة وسيف المسؤولان عن بناء وديكور فيلاتهما وأحمد بصفته مهندس انشائي وشريك في المكتب الهندسي...
بعد أن تناقش الجميع بخصوص الفيلا وأعرب طارق وغادة عن سعادتهما من سرعة سير العمل انبهرت غادة بالتصميم الداخلي لديكور الفيللا والذي وضعته منة واشادت به قائلة أنه يفوق ما تخيلته بمراحل وفرحت منة لهذا المديح كانت منة قد شعرت براحة عميقة تجاه غادة بوجهها البريء وان لم يخلو من مسحة حزن غالبا ما تطفو عندما تعتقد بانشغال الباقين عنها ولم يفت منة نظرة الشحن في عينيها الرائعتين بخضارهما الزيتوني العجيب وشعرها العسلي الذي تنعكس عليه أشعة الشمس فكأنه ذهب يلمع يكاد بريقه يخطف الابصار بينما تمتلك جسد انثوي جذاب بكل منحنياته الانثوية البحتة! ولكن في ذات الوقت... لا تعلم لما هذا الاحساس بعدم الارتياح الذي يخالجها بشأن زوجها طارق على الرغم من وسامته الملحوظة التي تجعله أقرب لنجوم السنيما بدءا من جسده الرياضي الممشوق وشعره البنى الناعم الى عينيه بلون السماء الصافية... ولكنها ما ان تبصر عيناه يخيل اليها أنها عينا ثعلب ماكر ينتظر الفرصة للانقضاض على فريسته مقتنصا اياها!!...
قال طارق بنعومة أثارت الشعور بالغثيان لدى منة بينما ابتسامة لزجة ترتسم على شفتيه المخططتين بشارب خفيف يحيط بهما ولحية خفيفة تغطي الذقن فقط 
بصراحه زوقك جميل يا باش مهندسة التصميم اللي انت عاملاه تحففة بجد...
رسمت منة ابتسامة صفراء على محياها وقالت بهدوء
متشكرة لحضرتك بس انا كل اللي عملته انى نفذت رغبة مدام غادة هي كانت حاطة تصور معين للديكور وانا حاولت أوصل للي هي عاوزاه...
قالت غادة بابتسامة 
لا بجد طارق عنده حق انت موهوبة فعلا.. وانا سعيدة انك انت اللي هتنفذي ديكور الفيللا بنفسك لانك اكيد هتقدري تعملي اللي انا عاوزاه بالظبط...
قال احمد بابتسامة بينما ظل سيف واقفا يتابع الحديث الدائر امامه بجمود ولا يعلم لما يرغب بلكم هذا الطارق على فمه ليمحي هذه الابتسامة البلهاء وكأنه يقوم بدعاية لمعجون أسنان! لم يكن سابقا سريع الانفعال كما هو الآن ولكنها هي... انه تأثيرها هي ولا بد له أن يفاتحها بأسرع وقت في امر ارتباطهما بل ويحاول بشتى السبل الحصول على موافقتها قبل ان يقدم على عمل أخرق....كرغبته بلكم طارق والذي يعد أكبر عميل لديهم!!....
سمع احمد يقول بهدوء
احنا مبسوطين ان الشغل عجب حضراتكم
وان شاء الله الفيللا تطلع زي ما انتو عايزين وأحسن... ثم حانت منه التفاتة الى سيف وتنحنح كي ينتبه هذا الآخر اليه بينما تابع هو قائلا
معلهش احنا هنضطر نستأذن علشان ورانا سفر واي ملاحظة او استفسار طبعا التليفونات معكم والمكتب مفتوح لكم في أي وقت...
هتفت غادة وهى تمسك بالمحمول خاصتها
صحيح يا منة عاوزة رقمك علشان أعرف اتواصل معاكي ولو فكرت في حاجه علشان الديكور يبقى سهل اقولك عليها وانت كمان لو عاوزة حاجه تكلميني على طول.... نظرت منة الى شقيقها فوافق بهزة من رأسه هي لا تزال تشعر بالغرابة فهذه هي المرة الاولى التي يطلب منها رقم هاتفها كما انها لا تشعر بالراحه لهذا الطارق ولكنها تستطيع ايقاف أيا
10  11 

انت في الصفحة 10 من 61 صفحات