جوازة نت منى لطفي
شوشو.... عريس الغفلة عاوزة مواصفاته ايه
أجابت نشوى بحماس
عاوزاه دمه خفيف زي احمد حلمي ورياضي زي أحمد السقا ووجيه كدا زي أحمد مظهر وفي جمال أحمد عز!!..
نظرت منة اليها بصمت لثوان ثم قالت بثقة مطلقة
حمرااا!! هتفت بها نشوى مقطبة بينما كتمت كلا من ايناس وسحر ضحكاتهما بصعوبة
هي ايه دي اللي حمرا يا منة قالت منة ببراءة مزيفة
حد يلون شقته بالأحمر انا أي نعم بحبه بس بردو! ازاي الشقة كلها تبقى حمرا يعني!...
قلبت منة عينيها الى الاعلى في حين انخرطت ايناس وسحر في الضحك نظرت منة الى نشوى المندهشة من ضكاتهم بخبث واضح ومالت الى ايناس بجوارها وهمست لها ببراءة زائفة
خدت بالك يا أنوس نشوى فارس احلامها كله على أحمد! قطبت ايناس مستفهمة
اجابت منة بدهشة مصطنعه
انت يا بنتي مش سمعتيها بتقول دمه خفيف زي احمد حلمي وجسمه رياضي زي احمد السقا وأمور زي أحمد عز! أومأت ايناس بالايجاب واعتلى وجهها علامات الريبة فتابعت منة
اممممم يبقى ناقص تقول أول حرف من إسمه أحمد عبدالعظيم!!.. قطبت ايناس متسائلة بحيرة وريبة
مين أحمد عبد العظيم! فغرت منة فاها دهشة وعبست قائلة بحنق
مش عارفة احمد عبدالعظيم يا أذكى اخواتك!! صمتت ايناس لوهلة ثم شهقت عاليا ونظرت اليها مصعوقة وهى تشير بعينيها الى نشوى التى انشغلت بالحديث الى سحر
أحمد....اخوكي! قالت منة ببراءة مزيفة
اوعي تتهوري يا ايناس انا بهدي النفوس بس!!..
نظرت ايناس الى نشوى وقد لاح على وجهها علامات الإجرامولو كانت النظرات تملك خاصية القټل لكانت الأخيرة وقعت صريعة في الحال واصدرت ايناس زمجرة ڠضب فقالت منة بهدوء
كان سيف كالليث المحبوس يتحرك في غرفته بالمكتب بقلة صبر وحنق واضحين لما هذه المدة كلها لتبلغه بقرارها هل الارتباط به مخيف الى هذه الدرجة ويستحق أن تفكر لمدة ثلاثة ايام كاملة لقد ترك لها الحرية كاملة في التفكير وكان يتعمد الابتعاد عنها حتى لا يشكل وسيلة ضغط عليها هو يريد موافقتها التامة من دون أي ضغوطات منه ولكن... لقد أوشك صبره على النفاذوقف سيف وهمس في نفسه وقد برقت عيناه بعزم لا ينضب
هتف سيف مخاطبا محدثه على هاتفه المحمول
حضرتك بتقول ايه يا عمي بتتكلم بجد
تعالت ضحكات الرجل كبير السن وقال بوقار
لا لا لا.. ما اقصدش والله بس من مفاجئتي مش قادر أصدق بصراحه!!... أعاد الرجل على أسماعه عباراته بصوت وقور متزن
بقولك يا بني منة بلغتني بموافقتها شوف عاوز تجيب والدك امتى وتتقدم لها رسمي!...
هتف سيف باندفاع
انهرده! انهرده... هكلم بابا وأقوله ييجي ونتفق في كل حاجه!! قال عبد العظيم والد منة وابتسامة وقورة تزين وجهه وهو يطالع زوجته الجالسة بجواره فرحة لموافقة ابنتها فهو عريس لا يعوض
لا يا بني ما ينفعش انهرده احنا كمان لازم نبقى مستعدين لاستقبال عيلتك الكريمة وبعدين لازم مامتك واخواتك يشرفونا كمان!...
قال سيف برجاء
ما هو اخواتي البنات هييجوا في الفرح المشكلة انهم متجوزين وظروفهم يمكن ما تسمحش انما والدتي ممكن تيجي بس يا عمي احنا مش ضيوف معندكوش شاي كوبايتين شاي من ايد حماتي هتبقى ممتازة وشاي ليه انا هجيب معايا دستة شربات!! ضحك الوالد واجاب
لا يا بني ما يصحش وبعدين انت بتتكلم في الفرح ولسه الخطوبة ما اتعملتش عموما هنستناكم بكرة ان شاء الله...
أجاب سيف بقلق
ما هو يا عمي اسمح لي انا شايف انه يبقى فرح على طول حضرتك عارف اكتر مني ان منة ما كانتش موافقة على مبدأ الجواز من الاساس...
قال الأب
ايه خاېف تغير رأيها.
أجاب سيف بثقة
لا يا عمي ان شاء الله مش هتغير رايها بس انا مش بحب فترة الخطوبة تطول...
أقر الوالد كلامه
عندك حق عموما التفاصيل دي هنتفاهم فيها لما تشرفونا بالزيارة انت ووالدك...
تبادل سيف والوالد التحيات قبل ان يغلق سيف الهاتف متنفسا بعمق وقد أشرق وجهه الوسيم بابتسامة واسعه وهو يقول في نفسه
واخيرا يا منة هتبقي حرم سيف الدين عبد الهادي مراتي...أنا وبرقت عيناه وهو يتابع بلهجة قوية كمن يدلي بقسم عظيم متعهدا في نفسه
باباكي خاېف تغيري رأيك! وكأنى هسمح بكدا انت خلاص وافقت والجواب دا نهائي مايقبلش النقاش!!....
لم يستطع سيف رؤية منة بعد ان أبلغه والدها بموافقتها فما ان انطلق اليها في المكتب حيث تعمل حتى فوجيء بزميلاتها يخبرنه انها قد انصرفت مبكرا اليوم! فكر سيف متفكها
بتهربي يا منة! وهو كذلك... بس مش هتعرفي تهربي مني كتير!..
جاء اليوم التالي وقد انقلب منزل عائلة منة رأسا على عقب! فقد أعلنت والدتها حالة الطواريء بالمنزل وقامت بطرد زوجها وابنها بغية شن حملة نظافة واسعة النطاق تساعدها فيها ام محمود أما منة فأمرتها بملازمة حجرتها وعدم الخروج منها بعد أن فشلت في دفعها للذهاب لابتياع ثوبا جديد وزيارة صالون التجميل فقد رفضت منة رفضا باتا معللة أنها زيارة عادية ولا يوجد داع لمثل هذه الامور صړخت فيها أمها
انت عاوزة تجنينيني يا منة! يا بنتي فيه عروسة عريسها جايلها هو وأهله وما تحبش تشتري فستان جديد ولا تروح للكوافيرة تظبط نفسها... انا عمري ما شوفت كدا!!..
منة بطبيعية شديدة
آه فيه.... أنا! وأديكي شوفتي يا ستي حقك تشكريني انه فيه حاجة ماشوفتهاش قبل كدا وانا كان ليا الشرف وورتهالك!!...
وخوفا من الأم على صحتها وكي لا تعاني من ارتفاع في ضغط الډم مصحوبا بأعراض أزمة قلبية مع العلم أنها لا تعاني أيا منهما آثرت السكوت وعدم المجادلة وأصدرت فرمانها بحبس منة عبد العظيم في غرفتها حبسا انفراديا الى حين وصول الضيوف!!..
وصل سيف برفقة عائلته وتم التعارف بين العائلتين كان والد سيف عبد الهادي..رجل صعيدي بمعنى الكلمة بهيئته وزيه التقليدي وعباءته الفخمة التي توشي بثراءه كما كانت الأم زينب بعباءتها السمراء التقليدية ولكنها من القماش الفاخر وصفا من الأساور الذهبية العريضة والتي كانت تصدر رنينا كلما حركت صاحبتها يديها.....
جلس الجميع يتبادلون الاحاديث الخفيفة في انتظار وصول العروس والتى كانت تقف خارج غرفة استقبال الضيوف تتمسك بعباءة أم محمود تكاد تبكي مقبلة يديها كي تدخل معها أو أن تدخل هي... بدلا منها!!..
أم محمود بدهشة بالغة
يا خراشي يا ست منة! ادخل بدالك ازاي يعني..
كادت منة ان تبكي بل وترقرقت الدموع بالفعل في عينيها المكحلتين باللون الاسود والذي أسبغ عليها جمالا رائعا فغدت كعيون الغزال البري! قالت منة برجاء واستعطاف
علشان خاطري يا ام محمود مش هقدر أدخل لوحدى وماما مش هعرف أناديها حاسة انى