جوازة نت منى لطفي
أقولك يمكن أغلى من رانيا بنتي ...
أجابت عواطف بحنان
عارفة يا سهام طبعا وولادك غاليين عندي اوي ربنا يفرحك بشهد بنت رانيا وعقبال نادر... ايه لسه مش ناوي نفرح بيه ابنك مش صغير يا سهام ساكتة عليه ليه دا احمد اللي أصغر منه بسنتين عاوز يخطب واحده زميلته في الشغل ومنة بتشكر فيها اوي قلنا بعد كتب كتاب منة ان شاء الله نروح نخطبها له..
أعمل ايه يا عواطف.. مش بإيدي! لو عليا نفسي أجوزه وأفرح بيه انهرده قبل بكرة انت عارفة هو ورانيا اللي طلعت بيهم أنا وشوقي من الدنيا لكن أقول ايه اللي كان عاوزها ومستنيها راحت لأبن حلال تاني بس على الله يكون يستاهلها بجد!!...
عقدت عواطف جبينها وقالت بحيرة
هو نادر كان حاطط عينه على حد
كان يا عواطف... كان!!.....
اجابت عواطف وقد بدأ عقلها يعمل سريعا على ربط المعلومات التى اخبرتها بها أختها بعضها ببعض
وانتو ليه ما فاتحتوش اهل البنت...
سهام بحزن على ابنها عندما يعلم بخطبة فتاة احلامه لغيره بل ودعوته هو ليكون شاهدا على عقد القرآن كما أخبرتها شقيقتها
كانت بتدرس واحنا عارفين انه باباها رافض أي كلام في الموضوع دا لغاية ما تخلص وسبحان الله لسه مخلصة مابئالهاش شهرين ونادر كان مشغول اليومين اللي فاتوا دول في كم فوج سياحي لشركة السياحة اللي هو ماسكها وكان ناوي آخر الاسبوع ننزل مصر ونتقدم رسمي بعد ما افاتح مامتها طبعا بس نعمل ايه بقه... القسمة والنصيب!!..
انت... انت قصدك.. منة بنتي
قالت سهام وسط غصات بكائها
كان قايم نايم يحلم بيها يا حبيبي وكل ما اقوله افاتحك ولا ألمح لك يقولي يا ماما عمي عبدالعظيم رافض أي كلام خالص ولما حد بيفاتحه بيرفض من غير حتى ما يعرفوا منة انما نقول ايه حد كان عارف انها اول ما هتتخرج هتتخطب على طول زي ما يكون العريس واقف ع الباب!!
معلهش يا سهام مش هقولك لو كنت قولتيلي لأن كل شيء قسمة ونصيب وان شاء الله ربنا يوفقه في واحده أحسن من بنتي كمان...
أنتهت المكالمة ولاحظ عبدالعظيم شرود زوجته الواضح فسألها فسردت له ما دار في المكالمة بينها وبين شقيقتها فقال بأسف لحال نادر والذي يكن له معزة خاصة
ثم طلب منها عدم اخبار أي كان بهذا الامر خاصة منة..
أما الزيارة الغير متوقعة فكانت من.... غادة!!..
فاجئت غادة منة بزيارتها في مكتبها وبعد تبادل التحيات اخبرتها غادة برغبتها في ان ترافقها منة لشراء ما يلزم من أدوات ولوازم التشطيب الداخلي..
دا شغل يعني من الآخر أروح ولا أفضل والزبونة تطير مننا!..
هتف أحمد
لا لا لا
روحي طبعا زبونة مين دي اللي تطير! دا احنا عاملين لها شغل كتير اوي والمكتب هيكسب من وراها غير الارباح المادية شهرة جامدة جدا....
بعد ساعتين قضتها كلا من منة وغادة في جولة شرائية مكوكية زارا فيها نسبة كبيرة من المعارض المخصصة لهذا الأمر دعت غادة منة لاحتساء كوبين من العصير في مقهى قريب قبل رحلة العودة...
اثناء احتسائهم لعصير البرتقال الطازج تحدثت غادة بتلعثم طفيف قائلة
منة ممكن أسالك سؤال
أشارت منة برأسها بنعم هاتفة
اكيد.... اتفضلي!!...
تابعت غادة وهى تنظر الى كأس العصير القابع بين أصابعها البيضاء الطويلة وقالت بصوت تشوبه بعض المرارة بينما لمعت عيناها بدموع محپوسة
يمكن تستغربي للكلام اللي هقوله خصوصا ان فترة تعارفنا مش كبيرة اوي لكن صدقيني أنا ارتاحتلك جدا من أول ما شوفتك ويمكن لأني ماليش أصحاب هنا خالص وطارق شبه مانعني من أن يكون لي أصدقاء الا في أضيق الحدود ويكون بمعرفته هو ومن خلاله هو ولازم أقدم معلومات وافية عنهم وهو يقرر اذا كانوا مناسبين ليا ولا لأ! علشان كدا عاوزة آخد رأيك في حاجه هي يمكن خاصة شوية ومحرجة شويتين بس انا مقدرش اتكلم مع حد ولا حتى مع ماما بيني وبينها بلاد ومش هتقدر تعمل لي حاجه!
عقدت منة جبينها في تساؤل وقالت وهى تشير بيدها الى غادة تدعوها لمتابعة كلامها
اتفضلي يا غادة انا يمكن دي تاني مرة اشوفك فيها ومعظم كلامنا عن طريق التليفون بس بجد انا كمان ارتحتلك اوي وحسيت انك في مقام أختي بالظبط قولي يا حبيبتي اللي انت عاوزاه وتأكدي ان اللي هتقوليه ولا... كأني سمعته!!...
لعقت غادة شفتيها بطرف لسانها قبل ان ترفع عينيها الى منة قائلة باهتزاز واضح
الواحده اللي بتشك في جوزها وعندها نسبة يمكن اكتر من 90 ان شكها دا في محله مش من حقها انها تدور وراه علشان تتأكد اذا كان شكها دا صح ولا لأ
قطبت منة مجيبة وهي تطالعها بجدية
تدور وراه إزاي يعني يا غادة قصدك تفتش في موبايله مثلا ومحفظته وكدا!
أشارت غادة برأسها ايجابا فقالت منة بهدوء ونظرة ثاقبة تعتلي عينيها
طيب خليني معاكي واحده واحده لو شكها طلع صح...وهو بيعمل فعلا حاجه غلط ...وفتشت ولاقيت انها على حق ومش ظالماه هيبقى قودامها حل من اتنين وأشارت بإصبعيها السبابة والوسطى يا تواجهه يا تسكت كأنها معرفتش حاجه.... مالت منة على الطاولة المستديرة التي تفصل بينهما في حين أولتها غادة كامل انتباهها فيما تابعت منة بهدوء شارحة وجهة نظرها
لو واجهته يبقى حاجه من اتنين وعد على أصابعها يا إما هيعتذر ويبوس الايادي ويحلف انه غلطان ومش هيعمل كدا تاني... يا إما هيقولها أنا كدا بقه وان كان عجبك وأعلى ما في خيلك اركبيه والغلط اللي كان بيعمله وهو مداري علشان مش عاوزها تعرف يعني ممكن نقول بيراعي مشاعرها يا ستي هيبقى على عينك يا تاجر!! ولو اعتذر وقبلت اعتذاره هتشك في كل خطوة وكل كلمة هيقولها بعد كدا وحياتهم هتبقى ڼار ڼار غيرة وشك على طول طيب لو اتجاهلت وعملت نفسها مش واخده بالها ! هتسقط من نظر نفسها...وهييجي وقت ھتنفجر فيه هتكون عاملة زي حلة الضغط عماله تضغط في نفسها تضغط تضغط لغاية ما ټنفجر! وللأسف نتايج الانفجار دا ممكن تبقى مدمرة هتقوليلي أومال إيه الحل هقولك!!..
صمتت منة قليلا ثم تابعت وغادة تتحرق لمعرفة ما ستقوله
فيه آية في القرآن بتقول ما معناه ... بسم الله الرحمن الرحيم لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسوءكم صدق الله العظيم بمعنى بلاش تفتشي ورا جوزك وحاولى تتقربي من ربنا أكتر عارفة لما بكون متضايقة أو أي حاجه مزعلاني بتوضى وأفرش سجادة الصلاة وأصلي أول ما بقف على سجادة الصلاة