تمرد عاشق سيلا وليد
تحكمات وغير كدا كمان أنا عيلته دي مش عجباني تحسيهم كدا فلاحين
ردت عليها ندي باستياء
مامي أنا بحب جواد وعجباني شخصيته دا غير طبعا مكانته الإجتماعية ووضع عيلته ف الفيوم وبعدين بابا موافق ومرحب ويتمنى إننا نتمم جوازنا
تنفست الأم بضيق
براحتك يانودي بس مترجعيش تشتكي منه لما يتحكم فيكي
في محافظة الفيوم
يجلس في شرفة غرفته يتذكر حديثها يعلم أن هناك أمرا ما غير طبيعي تمر به .. يشرد بذكريات الماضي فيبتسم عندما تلوح بذكراه تعلقها به
فلاش باك
يجلس بالحديقة يستذكر دروسه وجدها مقبلة عليه تسرع الخطي ويظهر علي محياها علامات الڠضب
اجري براحة يازوزو عشان متقعيش.. مالك بتنفخي ليه كدا
جلست على العشب أمامه غاضبة ناقمة تهتف بصوت عال
أنا حايزة عايزة سيف يلعب معايا هو مس راضي قوله بابا جود
مسد على شعرها بحنان وتحدث قائلا
سيف بيكتب واجبه هيخلصه ويجي يلعب معاكي
أزاحت وجهها للجهة الأخري غاضبة فابتسم لها مردفا
طب إيه رأيك ألعب معاكي أنا
صفقت بيديها الصغيرتين
هاااااااي أحلى جود أنا بحبك قد البحر
ضحك عليها وأحضر مكعباتها وبدأ بتركيبها وسط ضحكاتها وتلهفها وصخبها .. وظل يلعب فترة حتى قاطعهم صوت هاتفه
ماجد ازيك ياجواد عامل إيه وغزل عاملة ايه
تنهد جواد بضيق وأجابه
لسة فاكر ياعمو تتصل.. إنت تقريبا نسيت غزل مبتسألش عليها ولا بتفتكرها لحد ماهي نفسها نسيتك
عارف ياحبيبي إني قصرت معاها هي وجاسر عشان كدا بحاول أنزل ولو حتي يومين لأنهم وحشوني جدا ... أنا عارف إنك مش مقصر ياجواد ومعوضها عن غيابي
زفر جواد بضيق
ياعمو أنا مش بقولك كدا عشان أحسسك بالذنب بس لازم وجودك ... أنا خاېف عليها وخاصة إنها معدتش بتسأل عليك أنا ناوي أخدها عند تيتا سهير بس أخلص امتحانات لإني عارف إنها مش هتقدر تراعها
متقولش كده ياعمو بالعكس أنا بقيت مرتبط جدا بيها وتعتبر مسؤولة مني في كل حاجة وهي كمان متعلقة بيا ومبتسبنيش خالص واكمل مسترسلا
يعني هيكون ليا الحق فيها أكتر منكم.. خليك فاكر الكلمتين دول
عشان مش هتنازل عن حقي فيها
ضحك ماجد عليه
يعني هنتناسب يابن حسين..
ياريت أنا أطول بس بنتك وقتها هتقول رايح تجوزني واحد قد عمري مرتين تلاتة يابابا
دا بتقولي بابا جود... تخيل يعني هتجوز بنتي دي أخرتها
إنت ليه بتحسسني إنك أكبر منها بعشرين سنه ياولا دا اللي بينكم عشر سنين
لا ياعمو حساباتك غلط اتناشر سنة وشهور هتاكل تلت سنين
ضحك ماجد
ينفع برضو اسمع مني البنت هتكون تربيتك وهتعرف تمشيها زي ما إنت عايز
اممممم يعني إنت عايزني أربيها وأستناها تكبر عشان اتجوزها ... ضاع عمرك ياجواد يابن حسين
ضحكا الاثنان بينما أكد جواد علي حديثه السابق
غزالتي هتفضل بنتي اللي ربتها وأنا بقولك ماحدش له حكم عليها غيري وبس... لازم تحاول تنزل عشان كمان تيتا سهير أخر مرة شوفتها صحتها مكنتش عجباني من بعد ۏفاة جدو السكر بدأ يعلى عليها جامد أنا روحت أجيب جاسر وأقدم له هنا زي ماما ما قالت بس جاسر رفض وقال هيفضل معها... سفرك المرادي طول ياعمو وأنا شايف الشركات هنا أسهمها بتزيد وكمان بقى وضعنا في السوق كويس... مالوش لازمة قعدتك هناك.. ممكن تصفي شركاتك في تركيا وتيجي هنا ونكبر الشركات وتكون مجموعات
فكر ماجد قليلا
كبرت ياجواد وبقيت متابع أخبار الشغل
حاضر ياجواد أشوف بس باباك هيعمل ايه وبعد كدا نكمل السنادي وننقل مصر... هو رجع من الشغل ولا لسة
لا هو كلمني عنده اجتماع للساعة خمسة
تمام بوسلي غزل لحد ما أجيلها.. بس بوسة أبوية ياض
ضحك بصوت صاخب
ماوعدكش إنها تكون أبوية أصل بنتك تتاكل الصراحة ..... استنى أصورهالك أقولك هتصل فيديو أحسن
وجه جواد كاميرا الهاتف علي غزل وهي تقود دراجتها الصغيرة
غزولة شوفي مين عايز يكلمك...
اقترب منها وهي تحاول أن تسير بالدراجة ولكنها لاتستطيع التحكم بها
مين ياجود حايز يكلم غزل
نظر ماجد إليها لقد كبرت عاما آخر وهو بعيدا عنها مر عام ونصف ولم يراها إلا من خلال الشاشات... ترقرقت عيناه رغما عنه فقد كبرت
وتغير شكلها وأصبحت ملامحها قريبة الشبه لوالدتها ... وضع أصابعه على صورتها بالشاشة يتلمسها بحنان
عاملة ايه يازوزو وحشتي بابا كتير
نظرت إليه وهي تحاول أن تتحدث معه
بابا ماجد غزل زحلانة منك ومخصماك عسان قولت هتيجي عيد ميلادها ومجتش دلوقتى غزل عندها أربع سنين
انخفض جواد لمستواها وجلس على عقبيه ممسكا أذنها
خمس سنين وخمس شهور أنا تعبت منك كل يوم أحفظك حاجة وتنسيها ... لحد ماهتنسيني اسمي
اسمك إيه يابت سمعيني كدا
نظرت له غزل بحزن ... رفع ذقنها
غزالتي زعلانة ليه ومش بترد عليا ... مش أنا قولت الزعل والحزن للضعاف بس غزل مش ضعيفة غزل ايه
ردت بخفوت غزل قوية
ماسمعتش علي صوتك كدا
أوف جود قولت غزل قوية
ابتسم ماجد بحب لاعتناء جواد بها ...