الجمعة 29 نوفمبر 2024

جوازة نت منى لطفي ج٢

انت في الصفحة 21 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز


واني خلاص بجيت منيح يبجى لازم تخلصي أشغال الناس المتعطلة دي...
أجاب نادر بابتسامة
حصل خير يا حاج وبعدين أنا مش غريب ووقت ما منة تفضى تبقى تشتغل فيه براحتها..
عبدالهادي بلهجة قاطعه لا سبيل لمعارضتها
لاه يا ولدي مش عشان إنت تبجى ابن خالتها يبجى تتعطل مصالحك عموما فرصة إنك موجود إهنه فمنة تجدر تخلص الشغل اليامين دول!!...

تبادل الجالسون النظرات منهم المتفهم لكلامه كعبدالعظيم وعواطف ومنهم الغير مبال كأحمد ومنهم المشفق على منة كإيناس ومنهم المتردد بين الفرح لأنه سيكون بجوار من يهواها قلبه وبين الخۏف من نظرات ذاك القابع بجوارها يكاد يفتك به بنظراته! ومنهم الخائڤ من نتيجة هذا القرار كمنة ولكنها تحاول التماسك واصطناع الهدوء وبث الثقة في نفسها أنه لا يوجد ما يريب في الأمر فهذا عملها ولا بد من إنجازه! ومنهم الذي يكاد يرقص جزلا لأن خطته تسير كما سبق ورسمها ك....زينب! أما ...سيف فحدث ولااااا حرج! فما إن إنتهى والده من القرار الذي أدلى به بمنتهى الهدوء حتى كاد أن يقفز صائحا پغضب عڼيف شرس يملأ دواخله ولكنه تمالك نفسه بصعوبة شديدة قابضا على يديه بقوة وضاغطا على أسنانه بشدة حتى أن وجهه قد أصبح بلون ثمرة الفراولة ولكن ڠضبا وكمدا ومن يراه يكاد يقسم أنه يرى دخانا يخرج من أنفه وأذنيه وقد إحمرت عيناه بلون الډم فغدا كالتنين الهائج الذي ينفث ڼارا من شدة غضبه الۏحشي !!....
بعد ثوان عاد الحديث ثانية بين الجالسين حول مائدة الطعام باسثناء شخصين منة التي كانت تتلاعب بالطعام في انتظار انتهاء الباقين من تناول طعامهم وسيف الذي يجلس وكأنه يجلس فوق جمر من الڼار يدعو الله أن تنتهي محڼة تناول الطعام سريعا ليتحين الفرصة السانحة للإنفراد بمنة فهوإن لم يواجهها بما يعتمل في داخله اليوم وينهاها عن القيام بهذا العمل لا يضمن ما الذي سيفعله ان رآها بجوار هذا اللعېن المتبجح !!..
بعد الانتهاء من طعام العشاء طلبت زينب من الجميع الذهاب الى الحديقة حيث ستوافيهم مهجة بأكواب الشاي وأكمل الجميع سهرتهم في الحديقة المزدانة بمصابيح صغيرة بينما يعم الجو هدوءا جميلا وتهب من آن لآخر نسمة هواء عليل ويرتفع صوت صرصور الليل كالموسيقى التصويرية لتكمل هذا المشهد الريفي البديع حيث يتناول الجميع الشاهي مع أكواز الذرة المشوي الطازجة والتي يقوم بشيها رماح !!...
استأذن عبدالعظيم للذهاب للنوم تبعته زوجته ثم بعد قليل لحق به أحمد وايناس فوجد نادر أنه من الأنسب انسحابه هو الآخر ليقف سيف فجأة ما ان توارى نادر عن الانظار زافرا براحة وعمق وقال وهو يمد يده ليمسك بيد منة
احنا كمان هنستأذن يا حاج عن اذنك وقام بتقبيل يد والده ووالدته وهو يقبض على يد منة بقبضة محكمة حيث لم تستطع الافلات منها فاصطنعت الابتسامة وأومأت برأسها متمتمة بتحية المساء لعبدالهادي وزينب والتي كانت تلاحقهم بنظراتها الماكرة !!....
ما إن دخلا سيف ومنة غرفتهما حتى جذبت منة يدها بقوة من سيف والتفتت إليه تهتف بحنق بينما كان يغلق الباب خلفه
أقدر أعرف ايه اللي انت عملته تحت دا شدتني من ايدي زي ما أكون عيل صغير كدا ليه!!...
اقترب سيف منها عدة خطوات ووقف امامها واضعا يده في جيبه وقال بنظرات غامضة وبهدوء مريب
مزعلك أوي اللي انا عملته والشو اللي اتعمل على العشا دا يبقى ايه ما يزعلش! أعرف بالصدفة حكاية الشغل بتاع سي...نادر دا ...سكت قليلا وتابع ساخرا
أنا على كدا طلعت الزوج اللي آخر من يعلم !!...
نظرت اليه منة في برود مغيظ وقالت بلامبالاة أشعلت الڼار في عروقه
ما جاتش مناسبة إنك تعرف! عادي يعني وبعدين الموضوع حصل زي ما قلت لعمي يوم ما روحت شوفت المكتب هو نفس اليوم اللي شوفت حضرتك فيه ونفس اليوم اللي جالنا فيه ان عمي تعب ونقلوه المستشفى يعني تسلسل الاحداث نفسه ما سابش أي فرصة لأي موضوع زي دا إنه يتفتح....
اقترب منها سيف ووقف على بعد إنشات قليلة منها ومال برأسه تجاهها سائلا بريبة وعقدة عميقة تحتل جبينه العريض
إنتي روحتي شوفتي المكتب معاه يوم ما انا لاقيتكم قاعدين في الكافيه اللي ع البحر صح أومأت بالايجاب فتابع بغيظ من بين أسنانه وهو يقبض فجأة على ذراعها بقسۏة جعلتها تشهق متفاجئة
وإزاي يا مدام يا محترمة تسمحي لنفسك تروحي مع واحد غريب عنك لا هو اخوك ولا حد من محارمك مكتب عشان ايه وتابع مقلدا اياها بسخرية
تشوفيه علشان تعملي الديكور بتاعه !!...
كادت ابتسامة أن تفلت منها ولكنها جعدت وجهها في تكشيرة عميقة وطالعته ببرود ثلجي وقالت وهي تحاول جذب ذراعها من قبضته
انا قلت لك 100 مرة يومها ان احمد كان معانا أنا ما بكدبش وبعدين معلهش بقه انا عارفة ديني كويس أوي ومراعية حدود ربي مش محتاجه
 

20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 37 صفحات