الجمعة 29 نوفمبر 2024

جوازة نت منى لطفي ج٢

انت في الصفحة 24 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز


يكن سوى ..... نادر !! أفلتت لعڼة من بين شفتيه وهو يرى نادر يلاعب طفلتيه بينما تجلس منة تراقبهم ويكاد يقسم أنه رأى الابتسامة تلاعب شفتيها الكرزتين !! شتم من بين أسنانه وتوجه بخطوات سريعة مندفعة الى الخارج ليرى ما الذي يريده ذاك النادر تماما منه من الواضح أن اهتمامه لا يقتصر على منة وحدها بل لقد إمتد الى ابنتيه أيضا وكأنه أخذ على عاتقه أن يسلبه عائلته كلها .. زوجته وطفلتاه إذن فقد آن الأوان لهذا النادر أن يعيد حساباته جيدا فليس سيف من لا يدافع عن أثمن ما في حياته بل... إنهم هم حياته بأكملها!!....

هبط ظل فوق منة الجالسة تراقب بنتيها تلاعبان نادر بحبور بينما تعمل هي على حاسوبها الشخصي محاولة قدر الامكان الانتهاء من العمل على وضع التصميم الخاص بديكور مكتب نادر كان يجالسها احمد وايناس اللذان استأذنا منذ دقائق وذهبا لمهاتفة والدي ايناس بينما ذهبت زينب مع أمها لتتجول بها في أنحاء قصرهم الضخم ورافق أباها عمها عبدالهادي في جولته المعتادة على الأراضي الخاصة بالعائلة للوقوف على سير العمل...
رفعت منة عينيها مظللة لهما براحتها لتبتسم مرحبة بصاحب الظل الطويل قائلة
أهلا صباح الخير ناموسيتك كحلي كل دا نوم!..
سكت سيف ولم يجبها وبدلا من ذلك طالعها بنظرات غريبة لم تفهمها فقطبت متسائلة وما أن فتحت فمها لسؤاله حتى قاطعها صوت بنتيها وهما ېصرخان بأبي راكضتان اليه الټفت سيف اليهما وسارع باحتوائهما بين ذراعيه رافعا اياهما الى أعلى وهو يقبلهما وقد أثلج صدره أنه لم يفقد بعد مكانته لدى طفلتيه على الرغم من أنه انشغل عنهما في الفترة السابقة نظر اليهما وقال بابتسامة حانية
صباح الخير يا عيون بابا..
قالت هنا بابتسامة
ثباح الخيل يا بابا أنا كنت عاوذة أثحيك بث ماما قالت لا...
لتكمل فرح وهى تضع يدها الصغيرة على وجهه لتديره ناحيتها
انت وحثتنا اوي اوي يا بابا وكنا عاوذين نلعب معاك!...
سيف بابتسامة
وانتو كمان وحشتوني اوي حبايبي بعد كدا عاوزين تصحوني في أي وقت ادخلوا صحوني على طول تابع وهو يرمق منة بنظرات متحدية استغربت لها
محدش هيقدر يمنعكم عني! مش انا بابا اللي بتحبوه!!.
سارع البنتان بالهمهمة ايجابا بينما علقت منة بحيرة ودهشة وتقطيبة خفيفة تعتلي وجهها
انت كان شاكل نايم وفي سابع نومة ما رضيتش يقلقوك مش أكتر ...
عقبت هنا وهي تشير امامها بفرح
بث عمو نادي لعب معانا عايف يا بابا عمو طيب أوي وبيحبنا أوي كل ماما ما تقول كفاية لعب بقه علثان عمو مايتعبث عمو يقولها ثيبيهم يا منة انا مث تعبان!..
وكأن ابنتها بقولها ذاك قد صبت الزيت المغلي فوق الڼار! فقد انتفخت أوداج سيف قهرا وغيظا وقد أحمر وجهه ڠضبا وحنقا ما جعل منة تستغرب في البداية ولكنها سرعان ما فهمت السبب وراء مزاجه النزق هذا الصباح وشردت بأفكارها فيما حدث منذ سويعات عندما طلبت منها حماتها بعد الافطار ان تلحق بها في جناحها الخاص مستئذنة والديها ما ان أغلقت زينب الباب خلفهما حتى تحدثت وهي تشير الى منة بالجلوس على الاريكة العريضة وهي تقول
ارتاحي يا بتي دجيجة واحده بس! وسارت الى خزانة الثياب وفتحتها لتخرج منها حقيبة جلدية فاخرة حملتها ووضعتها على الفراش أمامها وفتحتها وهي تقول بحبور بينما تشير الى الحقيبة المفتوحة بسعادة
شوفي إكده وجوليلي رايك إيه..
نظرت منة الى زينب بابتسامة حائرة ثم قامت وتوجهت الى الفراش ونظرت الى ما بداخل الحقيبة وهى تسأل دون أن تمد يدها
ايه دا يا ماما الحاجة أشارت زينب لها بإلحاح قائلة
مدي يدك يا بتي وجوليلي رايك إيه
مدت منة يدها لتتناول ما بالحقيبة ففوجئت بها ممتلئة بثياب مختلفة الأشكال والألوان وجميعها مصنوع من الحرير الخالص كما أنها ثيابا خفيفة تناسب الجلوس في المنزل بحرية تشمل جميع الأنواع من شورتات الى بلوزات صيفية خفيفة وثياب خاصة بالنوم وقد احمر وجهها ما ان لمستهم فقد كانوا كثياب عروس جديدة رفعت نظرات متسائلة وقالت وهي تتلمس نعومة الحرير بين أصابعها
إيه دا يا ماما الحاجه... جذبت زينب الثياب من بين يدي منة معيدة اياهم الى الحقيبة وأمسكت بيدها لتجلسها فوق الفراش بعد أن أزاحت الحقيبة جانبا وجلست بجوارها وقالت بحنان أمومي
شوفي يا بتي ربنا العالم انك بجيت كيف بتي الخامسة اللي بطني ما جابتهاش وغلاوتك عندينا أني والحاج من غلاوة ولدنا أن ما كانش أكتر الحاجات دي من أم لبتها وأتعشم إنك ما تكسفنيش وتجبليها!!.
منة بابتسامة حائرة
بس دا كتير اوي يا ماما الحاجة!!..
زينب وهي تربت على يدها بابتسامة حانية
ما فيش حاجة تكتر عليكي يا بتي شوفي يا منة أني في كلمتين عاوزاكي تسمعيهم مني زين سيف ولدي غلط وجر بغلطه وتاب لربنا وعمل كل اللي في مجدرته عشان يصلح الغلط ديه
 

23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 37 صفحات