بقلم داليا سعيد
مرتاح كده
شعرت برنسيس بالضيق فهى لا تريد لتلك الفتاة أن تجلس بجوارها فقالت ل فاروق
لو سمحت ٠٠ اقعد مكانك
نظر لها فاروق ببلاهة
ها !!!
اقعد ارجوك
أبتلع ريقه ثم سئلها
مش هتضايقى
هزت رأسها نافية فأبتسم لها ثم جلس بجوارها وهو يقول
مش خاېفة منى !
لا
هتروحى ازاى طيب ! ٠٠ الباص هيوصلنا للجامعة
ضړبت برنسيس كف يدها فى جبينها ثم قالت
تمام ٠٠ بس هبقى معاكى لحد ما تروحى
لمعت عينان برنسيس بفرحة ثم قالت
بجد !
هز رأسه بالإيجاب ثم قال
وأى حاجة عاوزها منى متترديش فى طلبها
شعرت برنسيس بالخجل ثم قالت
ح٠٠ حاضر
كانت تعد آسيا كوب من القهوة لنفسها تذكرت حديث ذلك الأبله الذى دوما تقابله بعدم رضا ثم ذهبت للثلاجة لتخرج زجاجة من اللبن ووضعت القليل منه فى طبق ثم توجهت نحو غرفة بهبورى لتعطيه
الحليب جلست بجواره على الأرضية وهى تشرب كوب القهوة ثم قالت وهى تمسكه بين يديها
وحشتنى خاااالص ٠٠ لما جيت لاقيتك نايم مردتش اصحيك
أبتسمت قليلا ثم قبلته ووضعته على الأرضية ليشرب الحليب ٠٠
سمعت صوت هاتفها وجدت أن المتصل رقم أنس أبتسمت بسعادة ثم أجابت
ألو
آنسة كارمه
أيوة ٠٠ مين معايا
انا أنس النجار بتصل ابلغك انك ممكن تنزلى شغل من بكرة إن شاء الله
شكرا جدا يا فندم ٠٠
وما أن أغلقت معه الهاتف حتى وضعته أسفل ذقنها وهى تقول
رغم انه وافق بسرعة بس اللعب كله بكرة إن شاء الله
أوصل فاروق برنسيس إلى منزلها بسيارة آجرة استقلها معها ثم ترجلا سويا من السيارة فأبتسمت برنسيس له ثم قالت
مش عارفة اشكرك ازاى
وضع فاروق يديه فى جيباى الچاكت الخاص به ثم قال
نظرت في عيناه ولم تستطع أن تكمل النظرة فنظرت لأسفل وهى خجلة ثم قائلة
مع السلامة
وإلتفت لتتجه نحو الداخل فاروق برنسيس وشعرت بالخۏف ترك فاروق يدها مسرعا عندما شعر بخۏفها ثم قال وهو يرفع كلتا يديه بعيدا عنها
مش قصدى والله ٠٠ قصدى بس انك متمشيش عاوز اقولك حاجة
انت ليه مصمم تخوفنى منك !!
مقصدش ٠٠ كنت عاوز اعرف انتى رافضة حبى ليه انا مش بتسلى مستعد ادخل دلوقتى واكلم والدك انا بحبك و ٠٠
هزت برنسيس رأسها نافية ثم قالت
انا مش عاوزة اتجوز اصلا ٠٠ افهم ده
ثم ركضت نحو الداخل بينما ظل فاروق يتابعها بعينه ثم قام بركل قدمه فى الأرضية پغضب ٠٠
جلست على الفراش الخاص بها فى غرفتها ثم قامت بإلقاء وسادتها على الأرضية پغضب شديد ثم قالت
أنت !! أنت تقولى كده !! ٠٠ وانا اللى بعتذرلك أنت إنسان مهزق اصلا متستحقش ولا تستاهل أنى اعتذرلك
ثم انزوت على فراشها وظلت تبكى كثيرا وهى تتذكر حديثه القاسى معها حتى غلباها النعاس ٠٠
فى صباح اليوم التالى ٠٠
كانت آسيا تجلس على مكتبها تباشر العمل خرج أنس من مكتبه ثم قال
آنسة كارما
نظرت له آسيا بأهتمام ثم قالت
أفندم يا مستر ٠٠ فى ورق فى مكتب يونس مهم ضرورى تجبيه ملف فيه طلبية جديدة لشركة فرنسية
قطبت حاجبيها ثم قالت
مكتبه فين
أخر الكريدور
هزت رأسها بالإيجاب ثم نهضت عن مكتبها لتتجه نحو مكتب يونس قبل ان تطرق باب الغرفة سمعت صوت العديد من الفتيات يضحكن ثم قامت بفتح الباب دون أن تطرقه حتى فنظر يونس للقادم وحين رأها تلك الفتاة أبتسم دون أن يشعر بينما شعرت آسيا بالضيق لأنها تكره ذاك الفتى المغرور بشدة ثم آشارت بسبباتها تجاهه وهى تقول بحركة تمثيلية كأنها تفاجئت بوجوده
أنت !! ٠٠ أنت يونس
أبتسم يونس قائلا
ايوة يا قمر ٠٠ أى خدمة ٠٠ وبعدين انتى اشتغلتى هنا بسرعة كده
لم يعجبها طريقة حديثه ثم قالت
انا سكرتيرة مستر أنس وعاوزة ملف الطلبية الجديدة بتاعت شركة فرنسا
ثم عقدت ا وهى تنظر له وحوله العديد من الفتيات وهزت رأسها بأسى وهى تقول لتستفزه
هو ده شغل !! ٠٠ السرمحة وقلة الادب والجرى ورا الموظفات ده كده شغل ٠٠ ممكن اقول لمستر أنس وساعتها هتطرد طردة الكلاب
كان يونس يأتى بالملف من أحدى الأرفف ولكن ما أن استمع إلى كلامها حتى فقد عقله ثم اتى نحوها
متخلنيش انا اللى اطردك وارميكى رمية الكلاب
نظرت له بإستعلاء ثم قالت
واحد زيك انت !! يطردنى وانت حتة موظف فى الشركة
فتحدث أحدى الفتيات
قائلة
شكلك انتى اللى هتطردي النهاردة يا آنسة ٠٠ مستر يونس مش موظف عادى ده ابن خالة مستر أنس
اعادت آسيا نظارتها إلى الخلف بحركة تمثيليلة ثم قالت كأنها لا تعرف
ايه !
أبتسم يونس أبتسامة خفيفة ثم قال
سيبها سيبى ابلة كشړ دى تقول